طال انتظاري

في تلك اللحظة لاحت عليها شمس الحقيقة باستحياء
لتخبرها بحقيقة شعورها الذي مازال في أعوامه الأولى
أتخبره بحبها له أم تلتزم بالصمت
وإن تكلمت هل سيصدق قولها أم يتهمها بالكذب
أسيهددها بفراقه لها
أم سينفجر ضاحكاً ويعتبر كلامها مزحة
أو حب أخت لشقيقها وسيكون وقع الثاني عليها كارثة
فحتى عند جهلها بحبها له لم تكن تعتبره شقيق
بل صديق وصديق مقرب وعزيز
والآن بعد معرفتها حقيقة ما تكنه له كيف ستعتبره شقيقاً لها
لماذا من بين كل الناس أحبته ولماذا من بين كل الناس عشقته ولماذا من بين كل الناس هوته
ولكنها لا تستطيع ولن تستطيع حبه بصمت لذلك ستذهب إليه وتصارحه
وفي الموعد ذهبت إليه ودقات قلبها تزيد ابتسم لها وقال تأخرت خمس دقائق
ـ بل أنت في وقت مبكر أتيت
تحدثا وتحدثا وتحدثا
وطال الحديث حتى حان وقت الرحيل ولم تستطع الحديث
كان عنها يغيب ويغيب
صوت بداخلها هتف
لا مستحيل أن يذهب دون أن يعلم
وبصوت عالٍ نادته
أحمد أنتظر
التفت إليها بعجب
وبدون مقدمات
قالت : أحبك
صمت سكون هدوء
لحظات طويلة مرت قبل أن يقول
طال انتظاري
طال انتظاري لتفهميني
وطال انتظاري لتحبيني
وزاد انتظاري لأعلم بأنك نفس الشعور تبادليني

بقلمي