أجرى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، دراسة أكدت أن حالة من كل خمس حالات طلاق تعود لاكتشاف شريك الحياة وجود علاقة مع طرف آخر عبر الإنترنت من خلال موقع "الفيس بوك"، حسب ما ذكرت صحيفة "الراية القطرية". مما دفع لجنة الفتوى في الأزهر لاستصدار فتوى شرعية تحرم الدخول على " الفيس بوك" واعتبرت زائريه آثمين شرعاً.
حيث أوضحت الدراسة التي أجريت، أنه فضلا على أن هذا الموقع سهل للعديد من الأشخاص خيانة الآخر بحيث يمكن للزوج أو الزوجة اللذين يشعران بالملل العثور بسهولة على حبهما الأول وعلاقتهما القديمة، وهو ما ينذر بحدوث أخطار تهدد الحياة الزوجية للأسرة المسلمة وقد أوصت الدراسة بعدم الدخول على هذا الموقع.الدكتور أشرف شلبي أستاذ علم النفس المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، يرى أنه لا تخون المرأة زوجها أو تنحرف إلا إذا كانت هناك أسباب تتعلق بها، منها الانتقام من خيانة الزوج وتلك تشكل نسبة كبيرة من الحالات وأيضاً الحرمان العاطفي والحاجة المادية والمشاكل الزوجية كانعدام الحوار وعدم توافر الحب بين الطرفين، وقد يكون عجز الرجل عن الوفاء بالتزاماته الزوجية وتعنته في الإبقاء عليها رغم طلبها للطلاق، أحد الأسباب أيضاً العنف تجاه المرأة سواء باللفظ أو بالفعل أو الإهمال كما يمكن أن تعاني المرأة من الإدمان على الجنس والكبت المتواصل من المحيطين بها وهو ما يدفعها بطريقة شعورية أو لا شعورية إلى طريق الانحراف فضلا عن انعدام الوازع الديني وضعف الضمير.
الدكتور علي أبو ليلة أستاذ علم الاجتماع بآداب عين شمس، يشير إلى أن الدراسات النفسية والاجتماعية أيدت وجود نسبة تزيد أو تنقص عن 5% في كل مجتمع تخالف قيم المجتمع وتعود تلك النسبة بزيادتها أو نقصانها حسب قوة وتماسك المجتمع والمحافظة على روابطه الاجتماعية التي كونتها التربية في الأسرة أو التنشئة في المجتمع. كما أن المرأة التي تخون زوجها لم تكن طفلة مستقرة نفسيا واجتماعيا لأن التنشئة الاجتماعية للطفلة عامل مهم جدا في مستقبلها.