ماالذي يحير الرجل في المرأة؟

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
ما الذي يحير الرجل في المراة
سؤال محتاج اجابه
تعالوا نقرا المقال ده و نشوف


من كوكبين
مختلفين ولكنهما يتعايشان، بل لايمكن أن تكتمل الحياة من دون توحدهما فهما محور
الحياة والوجود. ولكن ما الذي يجعل الرجل والمرأة متباعدين بقدر ابتعاد كوكبين عن
بعضهما وماالذي يقربهما من بعضهما الى حد الالتحام؟ سؤال طالما حير ويحير الجنسين،
ومن ورائهما المجتهدين الذين يحاولون الدخول في صلب الأمر لتفكيك هذا اللغز.



دراسة برازيلية صادرة عن كلية العلوم الانسانية في جامعة "يونيكامب" في
مدينة كاميناس الواقعة على بعد نحو مائة كيلومتر من مدينة ساوباولو، حاولت القاء
الضوء على سر التباعد والتقارب بين الرجل والمرأة ووضعت جملة من الأسئلة كعناوين
لدراستها محاولة الاجابة عليها. ودارت الأسئلة هذه المرة حول الأمور التي تحير
الرجل في المرأة.





السؤال الأول: لماذا تتعب المرأة عندما يعطيها الرجل اهتماماً كبيراً
وتتذمر عندما لا يفعل؟


قالت الدراسة انه ربما لاحظ الكثير من الرجال نساء يقلن بأنهن يكرهن
الرجل الذي يبدي اهتماما زائدا عن الحد بهن وفي نفس الوقت لايستطعن احتمال رجل
لايعيرهن انتباها. في مثل هذه الحالة يقف الرجل حائرا بالفعل لايدري ما اذا كان
يتوجب عليه اعطاء الاهتمام الكبير للمرأة حتى ينال رضاها أو يهملها حتى تجري
وراءه.


وأضافت ان الرجل يقف حائرا أيضا ولايعلم المقياس المطلوب للاهتمام الذي
تحتاجه المرأة ان كان في العلاقة الزوجية أو حتى في الصداقة بينهما. وأوضحت الدراسة
بأنه من الملاحظ بأن هناك فترات تحتاج فيها المرأة الى اهتمام وانتباه كبيرين من
الرجل وهناك فترات لاتشعر فيها المرأة بحاجة الى ذلك. الأمر بالنسبة لهن يدخل في
صلب شخصياتهن، ولكن من يدخل في دوامة الحيرة هو الرجل. وتابعت الدراسة تقول ان ذلك
يحتم على الرجل استخدام التخمين لمعرفة هذه الفترات عند المرأة وهذا متعب لأن
التخمين هو نوع من الصداع الخفي غير المريح.





السؤال
الثاني: لماذا تظهر المرأة أحيانا حاجة لمديح الرجل لها وأحيانا لاترغب في سماع هذا
المديح؟


أشارت الدراسة الى أن نسبة كبيرة جدا من النساء لايعطين قيمة لأنفسهن
ويشعرن بالدونية وفجأة تزداد روحهن المعنوية لسبب من الأسباب التي في أغلبها تكون
عاطفية. عند الشعور بالدونية تبدو المرأة أكثر تقبلا للمديح من الرجل ولكنها عندما
تكون بروح معنوية عالية تضع حدا لمديح الرجل لها بالقول انها تعرف نفسها وليست
بحاجة للمديح. وتساءلت الدراسة أليس هذا محير للرجل؟ الجواب هو صحيح الأمر محير
للرجل، ولكن من يعرف شريكة حياته جيدا يستطيع أن يعرف الأوقات التي تشعر فيها زوجته
بأنها بحاجة للمديح أو لا. ولكن ماذا عن الرجل الذي يقابل امرأة لأول مرة؟ هل
يمدحها أم لا؟


وقالت الدراسة ان الرجل في أيامنا هذه وبخاصة مع ازدياد استقلالية
المرأة العاطفية والمادية يقف حائرا ويتساءل ترى هل ستقبل المرأة التي أمامه مديحا
منه لها أم انها ستنزعج وتطلب منه التوقف عن الاطراء. فاذا أخذ الموضوع بشكله العام
يمكن القول بأن المرأة تحب مديح الرجل لها ولكن هناك في نفس الوقت نساء كثيرات ذوات
ثقة عالية بأنفسهن ولايحبذن أن ينهال عليهن الرجل بالمديح. هل التخمين أيضا يدخل في
هذه الحالة؟ الجواب ربما يكون نعم أو لا. ولكن ماينصح به الخبراء هو أن يعامل الرجل
المرأة التي لايعرفها معاملة رسمية في البداية فان أظهرت ميلا تجاه قبول المديح
يمكن أن يطلق العنان لسيل من الكلمات التي يمكن أن تطيب خاطر
المرأة.





السؤال الثالث: لماذا تحب بعض النساء أن يلاحظ الرجل التغييرات التي
يجرينها على أنفسهن ومن ثم لا يحببن أن يتحدث عنها الرجل
كثيرا؟


هناك نساء يشعرن بالانزعاج الشديد اذا لم يلاحظ الشريك تغييرا أجرينه
على مظهرهن، كقصة الشعر أو وضع لون مختلف من طلاء الأظافر أو ارتداء فستان جديد.
ولكن عندما يلاحظ الرجل هذا التغيير ويبدي اعجابه تلتفت اليه المرأة لتقول ان هذا
أمر طبيعي لأن التغيير أصبح جزءا من حياتنا. يمكن هنا أن نتصور حيرة الرجل الذي
يعتقد بأنه اذا لم يعلق ايجابا على هذا التغيير فان المرأة ستشعر بغياب اهتمامه بها
واذا علق يلقى جوابا مخيبا.


وقالت الدراسة انه لايمكن تعميم هذه الناحية بالذات لأن معظم النساء
يرغبن في سماع كلمات جميلة عن تغيير جميل أجرينه على مظهرهن. ولكن صدقوا بأن هناك
نساء لاتعرن أي اهتمام بتعليق الرجل أو ربما لايفضلن سماع أي تعليق لأنهن ربما
يجبنه بالقول ان التغيير غير جدير بالاهتمام لأنهن ينشدن تغييرا أفضل لكن الحالة
المادية لاتسمح. في هذه الحالة يصاب الرجل بالحيرة والشعور بالذنب في نفس الوقت.
الحيرة هنا معروفة، ولكن عقدة الذنب تتمثل في شعوره بأنه غير قادر على ارضاء رغبة
زوجته باجراء تغييرات مكلفة للجيب.





السؤال الرابع: لماذا تتذمر النساء من طبائع عند الرجال وبخاصة طريقة
قيامهم بأعمال منزلية؟


قالت الدراسة ان الرجل يقف حائرا أيضا أمام مشكلة أخرى تضعها المرأة في
طريقه. ان لم يكن الرجل يساعد زوجته في الأعمال المنزلية فانها تتذمر وان قام بها
فهي تنتقد. وأضافت الدراسة بأن الرجل يختلف عن المرأة من حيث الاهتمام بالتفاصيل،
وبخاصة تفاصيل المنزل وترتيبه التي وضعتها المرأة ذاتها. وأكدت الدراسة بأن هناك
نساء يتذمرن حتى ولو أدى الرجل مهامه المنزلية على أتم وجه، فلماذا؟ مما هو متعارف
عليه ومنذ القدم بأن المرأة تعتبر أشطر من الرجل في ادارة الشؤون الداخلية للمنزل
وتعتبر ذلك حكرا عليها ومن هذه الحقيقة ينطلق تذمر المرأة تجاه أطباع في الرجل عند
قيامه بما هو ليس بأعلم من المرأة.


وأضافت الدراسة بأن هذ الحيرة لن تفارق الرجل والتذمر من طباع وطرق
الرجل في القيام بالأعمال المنزلية لن يفارقا المرأة مهما تطورت الحياة لأن تلك هي
معادلة لن يستطيع الرجل التأثير كثيرا على احدى كفتيها، وان فعل فان ذلك لايرضي
المرأة.





السؤال
الخامس: لماذا توجد نساء تشرن بالأصابع الى أخطاء المرأة ولكنهن لاترغبن في أن يشير
الرجل الى هذه الأخطاء؟


أوضحت الدراسة بأن من احدى طبائع المرأة عدم تقبل أخطائها ولكنها تدرك
تلك الأخطاء وتشير إليها بالأصابع. وهناك ناحية أخرى ،طبقا للدراسة، وهي أن المرأة
لاتحب أن يكتشف الرجل أخطاءها لكي لاتتعرض للانتقادات أو السخرية. ولكنهن في نفس
الوقت يتدخلن في أخطاء الرجل ولاتقبلن بها. هذا الأمر محير أيضا بالنسبة للرجال.
فهناك أيضا اخطاء يرتكبها الرجال ولايشعرون بالقلق من تدخل المرأة فيها. فلماذا
العكس ليس وارد أيضا؟


وقالت الدراسة ان ذلك مرده الى أن الرجل لايعرف كثيرا اخفاء أخطائه
بينما تعتبر المرأة قادرة وبخبرة كبيرة على اخفاء أخطائها، ولهذا فعندما ينكشف
خطأها فهي تشعر بالذنب كثيرا وتدخل الرجل فيها يزيد من هذه العقدة.



واختتمت الدراسة بالقول ان ماتقدم هو أكبر الدلائل على بعد المسافات بين
الرجل والمرأة وقربها في نفس الوقت. انها الطبيعة الذكرية والأنثوية، نقيضان كخطين
مستقيمين لايلتقيا الا في بعض المنعطفات الضرورية لسير
الحياة.





رأي اخصائية اجتماعية:


قالت خبيرة العلوم الاجتماعية أتايس أولافو 32 عاما والموظفة في وزارة
الشؤون الاجتماعية في ولاية ساو باولو تعليقا على الدراسة ان المرأة تجد نفسها
بالرغم من ضعفها في موضع القوة عندما تتعلق الأمور بقواعد الحياة اليومية البسيطة،
ولكنها تعترف بضعفها اذا تطلب أمر ما تدخل الرجل، ولهذا السبب تميل غالبية النساء
الى الزواج للشعور بأنها في حماية رجل ولكنها في نفس الوقت لاتتخلى عن الأمور
المتعلقة بها كامرأة مهما كلفها ذلك.


وأضافت أتايس بأن الرجل في الحقيقة يقف حائرا أمام كثير من الأمور وليس
أمام المرأة فقط. وضربت مثلا على ذلك بالقول ان الغالبية العظمى من النساء لاتقفن
حائرات في رفض خيانة أزواجهن، بينما يقف الرجل حائرا أمام ذلك لكن ماتلبث أن تتبخر
هذه الحيرة ويخون حتى وان كان متزوجا من أجمل امرأة في
العالم.


وأوضحت بأن الدراسة ربما بالغت في الأسئلة التي طرحتها لأن حيرة الرجل
تأتي منه هو بالذات. فهو يحتار من كل شيء اذا كان يشعر بعقدة الذنب بسبب وجود عشيقة
له. وفي هذه الحالة لايبدي الرجل الحيرة فقط بل ويتظاهر بأنه مسكين ويريد أن يتعلم
من زوجته، وهذا سلوك وصفته بأنه "ثعلبي" ينصب في خانة المصلحة والملذة الذاتية.






رأي طبيب نفسي:


من
جانبه قال جيمي مينديز 36 عاما وصاحب عيادة نفسية في مدينة ساو باولو انه لم يفاجأ
عندما اطلع على هذه الدراسة لأن علم النفس بحد ذاته لم يتمكن حتى يومنا هذا من
توحيد آراء ومواقف الجنسين اللذين يشكلان محور الحياة. وأضاف بأن هناك حقائق ملفتة
في هذه الدراسة حول حيرة الرجل أمام المرأة ولن تزول هذه الحيرة الا بعد أن يصبح
جميع الرجال علماء نفس.


وأكد بأن الدراسة مقبولة بالنسبة لعلماء النفس والأطباء النفسيين لأنه
حتى طرق معالجة الأمراض النفسية عند المرأة تختلف عن طرق معالجة الأمراض النفسية
عند الرجل، بل وأكثر من ذلك فان الأمراض النفسية بحد ذاتها تختلف بين الرجل
والمرأة. وتساءل أليس هذا محيرا؟ فنفس المرض النفسي الذي يصيب المرأة والرجل
لايعالج بنفس الأسلوب وذلك بسبب الفروق النفسية بين الجنسين.