ما احب الحياة الينا.... و لكن

في عالم سحري آتٍ من الشفق البعيد..لاح جسدان شفافان.. روحان هائمتان..كانتا ملتحمتين مع الطبيعة..حتى تحسبهما شيئاً واحداً..والبلابل
تشدو وكأنها تزفهم في عرس أسطوري مرح, بعث من روحيهما .. ومن روح الصفاء
الخالد..,لعالم اندثر من حوله كل شيء..فتلذذا بخمرة النشوة لدرجة الثمالة..

وكل
ما حولهما ,تخاله يبتسم لهماو يحتصنهما بدفء لذيذ.. حتى ذاك الجدول-حتى
ذاك- بدا كوثرا- يدعوهما بحنان المحروم لنبضة تعيد الحياة في تكويناتها من
جديد..

ركضا
نحوه ..تسابقا في الجري مع مياهه.. يقفزان كل بدوره من فوقه..ومن ضفة إلى
أخرى يتمرغان بخضرة زاهية تلف حوافه..وهو يتلوى في المسير كأفعى ملساء..

راح
الجدول يضيق في اختناق أرضي .. مقربا بين جوانبه..فتشابكت أيديهما من
فوقه, وهما يسيران كل واحد من جهة..والنسمات العليلة تدغدغ قلبيهما..

أغمضا عينيهما مرتعشين,..مستسلمين لنغمات حلوة تعزفها ناي سحرية من بلاد عرائس الجن الاحمر..

بدأ
الجدول يتحرك بخبث مباعدا بين ضفتيه.. منحدرا في نزول أرضي..كان التشابك
بينهما قويا, لكنه بدأ بتراخى .. حتى راحت الاصابع تنزاح عن بعضها.. ثم
تتباعد راقصة في فراغ قاتل و مميت..

علا
صخب المياه المتدفقة في شلال غادر ..ينحدر إلى جرف سحيق, مرتفع الحوافي..
وهما يسيران من غير إحساس.. راقدين على عتبات الغد المشرق البديع..

دخل
الجدول عبر مسيره في اخدودعميق.. أصبحت مياه الجدول تهبط الى الأسفل ,
وحوافه ترتفع إلى الأعلى.. والمسافة بين جنبيه تزداد اتساعا..حتى غناؤه صار
عويلاً تقشعر له الأبدان..ومضى مسرعا أكثر فأكثر, ودكنة السماء تلفه بوشاح
اسود مخيف

أيتها الصور في الحلم المندثر!! إلى متى يطول عبرك الهيام ؟؟

وتتباعد الأماني؟؟

وتختلج الرعشات؟؟

ويبرد الحنين ؟؟

أمن طعنات الامس؟

أم غدر المستقبل المرعب المبهم؟

هيّا!!

استيقظي آيتها اللحظات الخائنة وارفعي الستار عن الحقائق

استيقظ فجاة الحبيبان...

لم ير أحدهما الأخر ...

نادى كل منهما..

وردد الصدى النداءات المحرقة..

كانا !!
كانا كل في واد

أضاعا الطريق في زحم من العبرات الكاذبة..

والعودة إلى الوراء مستحيلة في ظلام دامس..

وصقيع جمد الكلمات الحلوة ..

فتساقطت متحطمة قبل أن تلامس الاذان المتلهفة..
وكان الشــــــــــــــــــــرخ..
شــــــــــــــــــرخٌ عظيم مخيف .. في أرض مظلمة قاتلة

" آآآآآآهِ ما احب الحياة الينا.... و لكن ما ابعدنا عن الحياة"

الصحيح المقاله بحاجه الى قرائه عدة مرات لاول مره بحس ان الموضوع كبيرومعقد نوعأ ما وبحاجه الى تفكير حتى اصل الى الهدف الذي يصبوا اليه قلمك سيدتي والذي احسه نوع من الفسلفه الفكريه الانسانيه الشائكه والذي يحمل في طيه ابعادآ مختلفه حول الحياه ومدى اهميتها وماذا اخذنا وماذا اعطينا والف ماذا تدور حول هذه المقاله؟
وشكرآ سيدتي.

يسلمووووووووووو
طرح اكثر من رااائع