كيف تحافظ علي الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ممكن دقيقتين أيها الاخ الفاضل والاخت الفاضلة، دعني أصارحك بلا نفاق أو مجاملة–حفظك الله- أن أداء الصلاة في وقتها المحدد ركن أساس من أركان ديننا العظيم، بدونها يصبح الإنسان خارجاً عن دائرة الإسلام شاء أم أبى، ولا ينفعه انتماؤه لأمة المسلمين بموجب هويته الشخصية أو إصراره الذاتي أن يقال له: مسلم!!

قال الله – تعالى-:" فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين" ومعنى ذلك: أنهم إن لم يقيموا الصلاة فليسوا إخوة لنا في الدين!!.

وفي صحيح مسلم من حديث جابر – رضي الله عنه - قال – عليه الصلاة والسلام-:" بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" .

وفي السنن من حديث بريدة - رضي الله عنه- قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".

فالمسألة – بارك الله فيك- بالغة الخطورة، إنها مسألة كفر وإسلام، ونار وجنة ورب الكعبة، إن تارك الصلاة يُعرّض نفسه لذات المصير الذي ينتظر أبا لهب وأبا جهل وفرعون وهامان وقارون بل وإبليس، ألا وهو الخلود الأبدي في النار؟!!.

فهل تحب أن تواجه هذا المصير المشؤوم؟

حاشاك وأنت ابن لأبوين ساجدين راكعين يخافان الله.

إن الفرصة الآن بيد ك، ما دامت أنفاسك تتردد بين جنبيك، لكن أحداً في هذا الكون لا يستطيع أن يحدد كم بقي لك من الأنفاس فملك الموت لا يعرف الاستئذان!!.

جميل جداً أن نعترف بأخطائنا، لكن ذلك الجمال يذوب حين يظل الاعتراف مجرد تنفيس وبث للآهات دون أن ننتقل إلى مرحلة الإصلاح والتغيير الفعلي!! أليس كذلك؟

تفكر في نعم الله عليك، ستعجز عن العد والحصر، فهل تقابلين الإحسان بالجحود والنكران؟ أمرٌ لا ترضي أن يقابلك به أحد من الخلق فكيف تقابل به الخالق؟

ذكرت – بارك الله فيك- أن أبويك لم يبذلا جهداً يذكر في أمرك وإخوانك بالصلاة، وذلك خطأ بلا شك، لكن لا عذر لك الآن وقد عرفت خطورة المسألة فماذا أنت فاعل؟

فالمهم أن تنال محبة الله ورضاه.

هل تريد أن تعرف كيف؟ اقرء قوله –تعالى-:"إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين".

فأسرع إلى التوبة، وتطهر وصلي وحافظ على الصلاة تكوني محبوب لله، نعم محبوب لله، وياله من فضل عظيم!

أما كيف تحافظ على الصلاة فكما يلي:

1- إذا حان وقت الصلاة اترك كل ما في يدك وتطهر وابدء في الصلاة بخشوع ما أمكن.

2- أطيل الركوع والسجود وأكثر من الدعاء حال سجودك خاصة بأن يعينك الله ويسهل الصلاة عليك ويحببها لك.

3- احذر من التأخير ولو لبضع دقائق؛ لأن ذلك سيبدد كل جهودك الماضية.

4- سيوسوس لك الشيطان، وتحدثك نفسك الأمارة بالسوء: اصبرخمس دقائق، اصبر عشر دقائق، ابدء الصلاة الشهر القادم، أو مع بداية رمضان، إلى غير ذلك من الوساوس الجهنمية فلا تلتفت لكل ذلك وواصل المسير.

5- ربما وجدت ممن حولك شيئاً من المضايقات أو الاستهزاء أو التخذيل فلا تسمع لهم.

6- ضع المنبه لصلاة الفجر أو غيرها حين تكون نائم، فإذا شعرت بحلاوة النوم عند حلول الوقت فتذكر قوله –تعالى-:" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً " وتذكر أن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.

7- كلما شعرت بالتعب أو الملل فاعلم أن ذلك من الشيطان فاستعيذ بالله من وسوسته وجاهد، واحذر أن ينتصر عليك فهو ضعيف حقير قال الله عنه:"إن كيد الشيطان كان ضعيفاً"، ثم ألست ناجح في حياتك وتكره الفشل؟!

8- اقرء كثيراً في كتاب الله وحاول أن تتدبري في قراءتك؛ ليرق قلبك، وتطمئن نفسك.

9- ابحث وابحثي يااختاه عن زميلات وصديقات طيبات في مجالس الذكر لقراءة القرآن ومطالعة كتب السيرة النبوية.

10- استمع للأشرطة الإسلامية، واقرء الكتيبات الدعوية الجيدة، وستجد في المواقع الإسلامية في الإنترنت الكثير من ذلك، لكن يحسن بك أن تبحث عن المواقع الجيدة والكتب المفيدة بسؤال أهل الاختصاص والمعرفة من الموثوقين في علمهم وأمانتهم.

11- ابتعد عن سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والتبرج في اللباس وغيرها من المعاصي حتى يزيد إيمانك وتسهل عليك الطاعات. وختاماً نرجو لك التوفيق والسداد، والفوز والفلاح، وأن يحفظك الله ويرعاك، ويأخذ بيدك إلى البر والتقوى إنه جواد كريم......

جزاك الله خيرا على الموضوع المتميز

جزاااااااااااك الله خيرااااااااا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]