البقرة أيو سجينة الأرجوس
( )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تقول
الأساطير الاغريقيه أن هيرا وهي زوجة زيوس كبير الألهه كانت تمتلك وحش
عزيز إلي قلبها ، وهو أحد أتباعها ، وهو الأرجوس ذو العيون المائة ، وهناك
بعض الروايات تذكر أنه مسخ له عدد لا يحصى من العيون ، وتنتشر عيونه على كل
أنحاء جسمه فيستطيع أن يرى من كل الأتجاهات ، لذا كان الأرجوس يعرف بلقب
"بانوبيوس" ، أي الذي يرى كل شئ في كل الأتجاهات ، وكان هذا الوحش لا ينام .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وذات يوم أشدت الغيرة في قلب هيرا زوجة زيوس كبير الألهه ، فقد كانت
غيرة هيرا وحدتها علي زيوس يدفعاها لأرتكاب الكثير من الحماقات ، فأرسلت
هيرا لأرجوس وأمرته أن يسحب البقرة أيو ، التي كان يحبها زوجها ويدللها ،
ويذهب بها إلى منطقة نائية ، إلى نيميا ، وما كان على أرجوس بالطبع إلا أن
يطيع أوامرها ، وهناك ربط أرجوس البقرة إيو إلى جذع شجرة زيتون .
هكذا
أختفت إيو عن أنظار زيوس ، ولم يستطع زيوس أن يعثر عليها ، وبذل محاولات
كثيرة لكي يجدها ، ولكن بأت محاولاتة بالفشل ، لكن زيوس هو كبير الألهة
القادر على كل شئ ويستطيع أن يعلم كل شئ مهما كان خفياً ، مرت فترة غير
قصيرة وأنتاب زيوس الجنون وإزداد شوقة إلى أيو وإزداد غضبه من هيرا ، فبعث
بأتباعه في كل أنحاء بلاد الأغريق ليبحثون عن إيو ، وعاد أحدهم بعد فتره
يخبره أنه قد عثر عليها موثوقة إلى شجرة زيتون في منطقة نيميا ، نهره زيوس
وسأله لماذا لم يحضرها معه ؟ ، أجابه أنه لا يستطيع فأرجوس يحرسها ،
وكلاهما يعلم جيدا ما معنى وجود أرجوس .
فكر زيوس في الأمر ،
وجال بخاطرة هرميس ، الرسول الخاص لزيوس ، الإله الشاب الداهية اللص الماهر
صاحب الحيل والخدع ، يسرق ويهرب يسطو وينهب ، ولا يستطيع أن يدركه أحد ،
الوحيد الذي يستطيع أن يخلص إيو من مراقبة أرجوس ، فأمره زيوس بأن يطلق
سراح إيو ، وأدرك هرميس صعوبة المهمة ، وأستعد للقيام بها ووضع كل
الاحتمالات وفكر في حلولها ، فأمسك بمزمارة وأقترب من أرجوس وأخذ يعزف بعض
الألحان العادئة ، في البداية لم يتأثر أرجوس بالألحان ولكن سرعان ما أخذ
يتمايل يميناً ويساراً حتى راح في ثبات عميق من سحر الأنغام ، فهجم عليه
هرميس في خفة ورشاقة وقذفه بصخرة ضخمة أصابته في رأسه ، ففُصلت رأسه عن
جسده ، وفك قيود البقرة إيو ، ومنذ ذلك العين وهو يعرف بأسم أجيفونتيس ، أي
قاتل أرجوس .
وقد
حزنت هيرا علي الأرجوس حزن شديد ، مما جعلها تعلن الحداد ، وعلي سبيل
المواساه والحداد فقد نزعت عيون الأرجوس ورشقتها علي زيل طاووسها العزيز ،
وهكذا فسر الأغريق سبب وجود هذه العيون علي ريش الطاووس علي أنها عيون
الأرجوس .