الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء
"الجارديان": ليس من مصلحة واشنطن قطع المساعدات العسكرية عن مصر
"فيسك": السيسي أعظم قائد جيش في العالم بعد "آيزنهاور"
بان كى مون يدعو الجيش للإفراج عن مرسى
"الجارديان"
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أبلغت الكونجرس بأنها ستتجنب تصنيف ما حدث فى مصر حتى لا تتأثر المعونة العسكرية الأمريكية.
وقالت "الجارديان" إن "واشنطن إذا وصفت ما حدث فى مصر بأنه انقلاب عسكرى ستوقف بموجب الدستورالأمريكى المعونة العسكرية الأمريكية لذلك تجنبت هذا المأزق، وأوضحت أن القانون الأمريكى لا يلزم الحكومة بتصنيف نظم الدول السياسية".
ونقلت عن أحد المسئولين الأمريكيين – رفض ذكر اسمه - قوله إن "القانون لا يتطلب تحديد ما إذا كان حدث فى مصر انقلاب عسكري أم لا"، وأضاف: "ليس من مصلحتنا عمل هذا التحديد".
وأردفت الصحيفة على لسان المصدر ذاته قوله: "مصر دولة لها أهمية استراتيجية كبيرة، ويجب أن نعمل على تهدئة الأوضاع هناك".
وأكد المصدر أن البيت الأبيض يحاول تفادى أى مشاكل أو توتر فى العلاقات مع مصر لدفع عملية التحول الديمقراطى إلى الأمام، فضلاً عن أن مصر هى صمام الأمان فى المنطقة بأكملها، على حد قول المسئول.
"الإندبندنت"
قال الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك إن "الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، هو أعظم قائد جيش في العالم بعد الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت آيزنهاور، وإن الرئيس المعزول محمد مرسي هو أسوأ رئيس عربي على الإطلاق".
واتفق مع فيسك الروائي علاء الأسواني خلال حوار لهما نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وقال الأسواني إن "السيسي لا يمكن أن يفعل شيئا خاطئا يضر به البلاد".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن علاء الأسواني قابل كلا من السيسي ومرسي من قبل، الأول كان لقاءً وديا يوضح فيه الأسواني مقاصده من مقاله أثارت ضجة حينها، والثاني كان لتحذير الرئيس المعزول من أنه مقدم على كارثة.
وأكد الأسواني أن "ما حدث في مصر ليس انقلابا عسكريا، بل موجة ثالثة من ثورة 25 يناير"، وتابع قائلاً: "أعتقد أن هناك تفاصيل كثيرة غائبة عن العالم الغربي".
وأوضح الأسواني لفيسك أنه "نصح الرئيس المعزول مرارا بالتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين والتركيز على الشعب المصري بأكمله، إلا أنه استمر في نهج الجماعة وضحى بالشعب المصري بأكمله".
وأشار إلى أنه "منذ قابل مرسي للمرة الثانية شعر بأنه من الصعب الوثوق فيه لأنه يتظاهر بأنه يستمع جيداً لما يطرح عليه، لكنه في الحقيقة لا ينفذ إلا ما يراه هو وجماعته".
وقال الروائي المصري الشهير إنه نصح الرئيس المعزول محمد مرسي عدة مرات باتخاذ خطوات تكسبه تأييد شعبي، حتى إذا كانت على حساب علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه كان يرفض.
وكشف الأسواني أنه رفض أن يشارك في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور التي شكلها مرسي أو حتى في لجنة حقوق الإنسان لأنه رأى أن الرئيس مرسي ونظامه كانوا يريدونه لإضفاء نوع من الشرعية على نظامه.
وشبه الأسواني الرئيس المعزول برئيس دولة بيرو بأمريكا الجنوبية والذي يدعى "فوجيموري"، وكان رئيس بيرو يصدر دائماً قرارات فوق القانون، وهو ما حدى بواشنطن إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معه.
وأكد الأسواني لروبرت فيسك أنه كان من أشد المعارضين للمجلس العسكري الذي تولى أمور البلاد في مصر بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، إلا أنه لايرى أن ما حدث في 3 يوليو الجاري انقلاباً عسكرياً، بل موجة ثالثة من ثورة 25 يناير.
"واشنطن بوست"
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الجيش المصري لإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة الإخوان المسلمين المعتقلين.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغت الكونجرس بأنها لا تنوي اتخاذ أي قرار بشأن ما يحدث في مصر حاليا، وأنها لن تقحم نفسها في تصنيف ما حدث في مصر تجنبا لأي تأثير محتمل على المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز إنه ليس من مصلحة واشنطن أن تقطع المعونة العسكرية عن مصر، وأضاف أن استمرار بلاده في تقديم المعونة للجيش المصري ضروري لتحقيق عملية الانتقال الديمقراطي السلمي.
وجاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة في وقت يستعد فيه كل من معارضي مرسي ومؤيديه للخروج في مظاهرات حاشدة في عموم البلاد.
وكان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي دعا المصريين إلى الخروج في تظاهرات اليوم لمنحه تفويضا لمواجهة الإرهاب، وتعهد الجيش بتأمين هذه المظاهرات موجها تحذيرا قويا بأنه سيفتح النار على من سيستخدمون العنف ضده.
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت في وقت سابق دعمها للدعوة التي أطلقها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لخروج مظاهرات حاشدة اليوم لمنحه تفويضا، في ظل الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة في البلاد.
كما دعت حركة تمرد الشبابية، أنصارها إلى الاستجابة لدعوة السيسي والتظاهر اليوم.