الاغتيالات تلاحق طلبة جامعة الموصل وأساتذتها

الاغتيالات تلاحق طلبة جامعة الموصل وأساتذتها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



بغداد - أحمد فيصل: تصاعدت احتجاجات الطلبة والاساتذة في جامعة الموصل بعدما وصلت عمليات اغتيال الطلبة واساتذة الجامعة من قبل المجاميع المسلحة الى مستويات خطيرة. وتمثلت تلك الاحتجاجات باضراب نفذه طلبة وعمداء الكليات واساتذة الجامعة الاحد الماضي طالبوا فيه بكبح ما وصفوه بالانفلات الامني في وقت تشهد الموصل توترات تعم جميع اطيافها. وشهدت جامعة الموصل التي تأسست مطلع ستينيات القرن الماضي، سلسلة اغتيالات اعتبرت مقصودة للطلبة، مع تواصل عمليات الخطف داخل مبنى الجامعة. واظهرت احصائية لغرفة عمليات شرطة نينوى اغتيال (33) طالبا في جامعة الموصل واغتيال (9) طالبات من كليات مختلفة اضافة الى اغتيال (22) استاذا جامعيا خلال السنوات الثلاث الاخيرة. ويقول الدكتور احمد الطائي الاستاذ في كلية الادارة والاقتصاد "بلغ عدد حوادث اغتيال الاساتذة والتدريسيين بجامعة الموصل حدا يصعب معه على الاستاذ او الطالب فهمه، لانهم اصبحوا يقتلون لاسباب غير مقنعة ولا مشرفة لكي يذكرها التاريخ الذي لطخ بدماء الابرياء". وطالب الجهات الامنية بالعمل على "وقف تلك الاغتيالات وكشف الجهات التي تقف وراءها اضافة الى توفير الحماية للاساتذة والطلبة وحتى عمال الجامعة الذين باتوا لا يسلمون على حياتهم من شر هذه المجاميع المسلحة ". فيما تساءل الاستاذ بشار الوزان التدريسي في كلية القانون بجامعة الموصل " لماذا لا تجد الحكومة العراقية حلا امنياً لتصاعد موجة الاغتيالات التي تطال التدريسيين والطلبة؟". واوضح "ان جامعة الموصل سجلت بعد سقوط النظام السابق نسبة اغتيالات عالية بين التدريسيين خصوصا، مقارنة بباقي الجامعات العراقية". وتابع "نحن لا نطالب اليوم بزيادة الرواتب ولا بتوفير امور اخرى لهذه الفئة من التدريسيين، ولكن نطالب وباسرع وقت بتوفير الحماية والامن على مدار الساعة للاساتذة والطلبة، فمن المفارقات ان الاساتذة انفسهم اصبحوا هدفا لعمليات الاعتقال التي تقوم بها القوات الامنية في نينوى، حيث اعتقلت قوة مشتركة من الجيش والشرطة مطلع كانون الاول الماضي 6 من رؤساء الاقسام في كليات العلوم والتربية والهندسة بجامعة الموصل من داخل منازلهم في مدينة الموصل لاسباب غير مبررة وتم اطلاق سراحهم بعد تظاهرات حاشدة للطلبة تخللها اضراب عن الدوام لمدة 3 ايام". إلى ذلك يقول الدكتور دريد سليم الاستاذ في كلية التربية الرياضية "بالامس اغتالوا استاذا زميلا لي في الكلية، ولا نعلم من يكون اليوم، ومتى سيحل دورنا". واضاف "هناك اياد خفية تعمل على تصفية العقول واغتيال الاساتذة لخلط اوراق المقاومة وجعلها اعمالا ارهابية تماما" حسب قوله. فيما يشدد الاستاذ في كلية الزراعة بجامعة الموصل محمد السبعاوي على "ان هجرة العقول من المدينة خوفا من المسلحين، يتحمل مسؤوليتها المسؤولون والاجهزة الامنية في المحافظة والعراق بصورة عامة بسبب الانفلات الامني وسيطرة المسلحين على الموصل". وتشهد محافظة نينوى منذ اشهر تصاعدا في وتيرة الاغتيالات التي تنفذها الجماعات المسلحة والتي طالت المدنيين من جميع شرائحهم ومنهم الاطباء والتدريسيون واصحاب الاعمال الحرة ايضا. ويقول الطالب علي صباح من كلية القانون وهو من اهالي بغداد "اضرب الطلبة عن الدوام لمدة 4 ايام بسبب تصاعد عمليات اغتيال الاساتذة والطلبة والتي تعقبها ايضا الاعتقالات العشوائية للاساتذة دون أية اسباب حتى اصبحنا ندرك يوما بعد اخر ان المجاميع المسلحة اقوى من الدولة في سيطرتها على الاوضاع في محافظة نينوى" على حد قوله. وينظم الطلاب، ردا على ذلك العديد من التظاهرات السلمية والاحتجاجات كما يقول الطالب خالد سعدون، مشيرا الى أن الوضع يزداد سوءا وصعوبة.