هل تشل القبة الحديدية القدره الصاروخية لحزب الله وحماس

هل تشل القبة الحديدية القدره الصاروخية لحزب الله وحماس


جانب من الإختبارات

تحقيق: أنشيل فيفر - هأرتس إستكملت وزارة الدفاع ومؤسسة رافال الأربعاء سلسلة إضافية وشاملة من إختبارات إعتراض الصواريخ ضمن منظومة القبة الحديدية، وفي إطار الإختبارات، والتي أجريت في الأيام الأخيرة، تم تجربة تشغيل المنظومة بالكامل وبجميع عناصرها للمرة الاولى ضمن الحيز العملي، وللمرة الأولى أيضا يتم تجربتها بالتزامن لإعتراض وابل من الصواريخ التي تحاكي القذائف الصاروخية من طراز القسام والجراد، وهو سيناريو قريب جدا من الواقع. ومع إستكمال التجارب، تنتهي مرحلة تطوير المنظومة بواسطة طواقم من وزارة الدفاع ومؤسسة رافال، وطبقا لجدول زمني معد مسبقا، سوف تنقل (القبة الحديدية) قريبا إلى كتيبة المضادات الجوية، وهي الكتيبة التي تم تشكيلها في سلاح الجو لتشغيل المنظومة ميدانيا. أما سلسلة التجارب التي أجريت هذا الأسبوع فقد شملت إختبار شامل لظروف المعركة، وهو الإختبار الذي شاركت فيه جميع عناصر منظومة (القبة الحديدية) وفي إطاره تم إطلاق وتدمير عدد كبير من التهديدات مختلفة الأنواع، وأثناء الإختبارت، إكتشفت المنظومة تهديدات إفتراضية متنوعه، ورصدتها، كما إحتسبت المسار المحدد لإعتراض الهدف، وقامت بإطلاق الصاروخ الإعتراضي والذي قام بدوره بتدمير الهدف المعادي الإفتراضي، وقد تم تشغيل جميع عناصر المنظومة بشكل سليم، وتم تدمير جميع الأهداف كما هو مخطط. ومن المقرر أن تعترض (القبة الحديدية) قذائف مداها بين 4 إلى أكثر من 70 كيلومترا، وأن تشكل الرد الأساسي على إطلاق صواريخ القسام والكاتيوشا والجراد، وصاروخ فجر الإيراني الصنع، وهي الصواريخ والقذائف التي توجد في حوزة حزب الله والتي تم تهريبها أيضا إلى حماس في قطاع غزة. كان المشروع قد حصل على موافقة بعد إجراءات طويلة ومتشابكة وشهد العديد من التأجيلات، وشنت الكثير من الإنتقادات ضده بسبب البطء والتسويف في تخطيط المشروع، وذلك من خلال تقرير مراقب الدولة، ومع ذلك، منذ أن خرج المشورع إلى حيز التنفيذ (خاصة على ضؤ الدروس المستفادة من إطلاق الكاتيوشا المتواصل في حرب لبنان الثانية) تبذل مؤسسة رافال ووزارة الدفاع جهودا كبيرة من أجل إستكمال تطوير المنظومة. وهي المنظومة التي تطور ضمن برنامج الدفاع متعدد الطبقات التابع للمؤسسة العسكرية والذي يطلق عليه (العصا السحرية) للمدى المتوسط، أما منظومة (حيتس) فهي للمدى البعيد. سكرتير وزارة الدفاع: القبة الحديدية ستغير الوضع السياسي والأمني: من جانبه قال وزير الدفاع إيهود باراك أن سلسلة الإختبارات الناجحه تشكل حجر الزاوية لتطوير منظومة (القبة الحديدية)، والتي من شأنها أن تحسن من القدرات الدفاعية وتوفر الغطاء لمواطني الجنوب، في مواجهة التهديدات الصاروخية. كما أكد سكرتير عام وزارة الدفاع المنتهية ولايته، بنحاس بوخريس، والذي كان من أكثر المتحمسين لمشروع القبة الحديدية والنظم متعددة الطبقات للدفاع الصاروخي، والذي شاهد الإختبارات "إن إنتهاء تطوير منظومة القبة الحديدية وتحويلها إلى الجوانب العملية سوف يغير الوضع السياسي والأمني لدولة إسرائيل في الجبهه الشمالية والجنوبية، فهي إنجاز تكنولوجي إسرائيلي ولا يوجد مثيل لها في تطوير النظم التكنولوجيه".