حملة مليون صوت على فايس بوك من أجل "بادو الزاكي"

حملة مليون صوت على فايس بوك من أجل "بادو الزاكي"




الرأي نيوز – شامة درشول: أطلقت على فايس بوك حملات كثيرة باللغتين الفرنسية والعربية تطالب بإعادة الحارس الدولي والمدرب السابق بادو الزاكي إلى المنتحب الوطني، واستبعاد المدربين الأجانب، إلا أن أكثر الحملات استقطابا لأصوات المشاركين في الموقع الاجتماعي العالمي كانت حملة "مليون صوت من أجل الزاكي". تزامن انطلاق الحملة مع تردد اسم الزاكي لمرات عديدة على صفحات الجرائد الوطنية كـ"اسم صعب" لإنقاذ الكرة الوطنية من الانحطاط الذي عرفته قبل تولي الزاكي تدريب المنتخب المغربي لمنصب استحوذ عليه الأجانب مقابل امتيازات كبيرة ووعود لم ينجحوا في تحقيقها، ولاحقت الرداءة المنتخب الوطني بعد مغادرة الزاكي له احتجاجا على العراقيل والتلاعب الذي خاضه مسؤولون في الجامعة الملكية لكرة القدم كان إنقاذ تاريخ الكرة المغربية آخر همهم، وأوله تحقيق مكتسبات شخصية. الحملة الإلكترونية لقيت صدى إعلاميا، وتحاول أن تكثف جهودها مع الصحف الوطنية التي تطالب بدورها بعودة الزاكي أو أي ناخب وطني إلى تدريب المنتخب المغربي، المهم ألا يكون الناخب المقترح أجنبيا، حتى ولو كان عربيا ك"المعلم شحاتة" مدرب المنتخب المصري، فالمغاربة لم يعودوا يقبلون إلا بدماء وطنية، ليس على مستوى المدرب فقط، بل أيضا اللاعبين المقيمين بأوروبا والذين كثيرا ما اتهموا بعدم احترام القميص الوطني، وتكاسلهم في خدمته رغم الامتيازات التي يحظون بها، في المقابل لا يتوانون عن الاستماتة في تسجيل الأهداف لصالح الأندية الأوروبية التي يلعبون فيها. بادو الزاكي شخصية رياضية لها احترامها وشأنها الكبير في قلوب المغاربة ملكا وشعبا، حيث استطاع ابن الحي الشعبي الفقير في مدينة سلا أن يتأهل رفقة فريق من الهواة لم يراهن عليهم أحد في مونديال 86 في المكسيك إلى الدور الثاني وكان المنتخب العربي الوحيد الذي يفعلها، مما جعل الراحل الحسن الثاني يتصل هاتفيا بالزاكي ويهنئه، كما تولى تسمية مولودته الأولى على اسم ابنته الأميرة للا حسناء، وحصل على الكرة الذهبية في نفس السنة، وصنف من أحسن حراس المرمى في العالم، حصل وأيضا على لقب أحسن لاعب إفريقي، ولعب في كأس لإفريقيا للأمم 12 مرة، وحقق إنجازا كبيرا رفقة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا بتونس لسنة 2004 حين راهنت الأغلبية العظمى على عدم قدرة الفريق على التأهل للدور الثاني، فاستطاع الزاكي أن يكسر الرهان، ويهزم الجزائر، ويتأهل للدور النهائي أمام تونس البلد المضيف. بادو الزاكي، ليس ذا شأن في قلوب المغاربة فقط، بل أيضا في قلوب الأسبان، حيث التحق بريال مايوركا، واستطاع المشاركة في أهم الدوريات في العالم وهو الليغا الإسباني، مما جعل الأسبان يقيمون لها تمثالا في متحف الشمع، يقول الزاكي معلقا"إذا سألت إسبانيا، من هو الأفضل إليك، الزاكي الإنسان أم الزاكي الرياضي، يجيبك الزاكي الإنسان، أما الكرة فالكل يلعبها...". ويبدو أن هذا هو السبب الحقيقي الذي يجعل المغاربة يطالبون بعودة الزاكي إلى تدريب المنتخب حتى لو عجز عن تحقيق إنجازات مهمة لأنهم يعرفون من جهة الفساد المستشري في الجامعة المكلفة بتسيرر الكرة القدم، ويحترمون شخصية الزاكي القوية والتي لا تقبل بغير الجدية في العمل، ولم يسنوا ذموعهم التي انهمرت فرحا بهزيمة المنتخب للجزائر بعد أن كان متقدما عليه في كأس إفريقيا بتونس. فهل سيعود الزاكي ويعيد معه الفرحة لعشاق الكرة المغربية؟