أصبح من حق كل بلجيكي أن يصطحب عروسه ومن دون شهود إلى مقر البلدية لإتمام إجراءات الزواج. فقد صوّت البرلمان البلجيكي أمس، على مشروع قانون يجيز للعروسين أن لا يحضرا شهودا لإتمام الزواج. وكان النائب راف تروينغن، الذي تقدم بمشروع القانون، قد صرح أنه لا يرى ضرورة لإلزام العروسين بإحضار شهود "لأنه لا يتناسب مع الوقت الحالي ومضيعة للوقت".
ولكن في المقابل، وفق نص مشروع القانون الجديد، يسمح للعروسين إذا ما رغبا في إحضار شهود أن يزداد العدد إلى أربعة شهود بدلا من شاهدين اثنين، حسب النظام الذي كان متبعا من قبل، سواء في بلجيكا أو في دول أوروبية أخرى، ومنها الدولة الجارة هولندا.بناء عليه، ما عاد مطلوبا من العريس إلا أن يتواعد مع عروسه على الالتقاء صباح اليوم المرتقب أمام مبنى البلدية حيث تجرى إجراءات الزواج الرسمية. وبطبيعة الحال، لا بد له أن يكون قد تذكّر شراء باقة الورد التي تحرص كل عروس على حملها في أثناء مراسم إجراءات العقد، التي غالبا ما يحضرها أحد من الأصدقاء وأفراد العائلة.
ومما يُذكر أن العروسين دائما ما يواجهان حيرة وحرجا عندما يحين وقت اختيار شهود الزواج من الأصدقاء أو الأقارب، بالنظر إلى وجود كثير ممن يتحمسون للمجاملة. ويعتبر الخيار معيارا لحميمية الصداقة، وأحيانا أخرى قد يتعذر حضور بعض الأشخاص المقربين لارتباطات طارئة في موعد الزفاف نفسه.