تركيا قد تستدعي سفيرها من واشنطن للتشاور

تركيا قد تستدعي سفيرها من واشنطن للتشاور


الرئيس التركي عبد الله جول في اسطنبول يوم 25 يناير كانون الثاني 2010. تصوير: عثمان اورسال - رويترز

أنقرة (رويترز) - قال مسؤول حكومي يوم الخميس ان تركيا تحتفظ بكل الخيارات بما في ذلك استدعاء سفيرها من الولايات المتحدة اذا قررت احدى لجان الكونجرس الامريكي في تصويت يجرى يوم الخميس وصف مذبحة تعرض لها الارمن عام 1915 على أيدي القوات العثمانية بأنها ابادة جماعية. وكانت تركيا قالت ان علاقاتها مع الولايات المتحدة سيلحقها الضرر وستكون جهود انقرة لتطبيع العلاقات مع ارمينيا عرضة للخطر اذا اعتمد القرار. وقال المسؤول الحكومي عندما سئل ان كانت تركيا مستعدة لاستدعاء سفيرها من واشنطن اذا صدر القرار "نحن مستعدون لكل الخيارات." وكانت تركيا استدعت سفيرها للتشاور عام 2007 بعد ان أقرت لجنة من الكونجرس الامريكي قرارا مماثلا. وقال المسؤول "لكن يجب الا ينسى أحد أن الوضع الان مختلف عما كان في 2007. فنحن نقوم الان بتطبيع العلاقات مع أرمينيا ومن ثم فالامور التي قد تتأثر مهمة." ووقعت تركيا وأرمينيا العام الماضي اتفاقا لتطبيع العلاقات لكنه لم يعتمد بعد من برلماني البلدين. وأجرى الرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس التركي عبد الله جول مكالمة هاتفية يوم الاربعاء لمناقشة الموقف التركي بشأن مشروع القرار الخاص بأرمينيا. وتقر تركيا بان كثيرا من الارمن قتلوا على ايدي الاتراك العثمانيين خلال الحرب العالمية الاولى لكنها تنفي أن عددهم يقرب من 1.5 مليون وحوادث مقتلهم تعد من قبيل الابادة الجماعية وهو تعبير يستخدمه كثير من المؤرخين الغربيين وبعض البرلمانات الاجنبية. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي "نحن في مرحلة تحتاج فيها العلاقات الامريكية التركية الى اقصى تعاون. وبنبغي للجميع ان يضعوا في اعتبارهم أهمية العلاقات الامريكية التركية للاستقرار الاقليمي والعالمي." ويدعو القرار الذي سيجري التصويت عليه يوم الخميس في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي الرئيس باراك أوباما الى ضمان ان تشير السياسة الامريكية رسميا الى المذبحة على أنها ابادة جماعية كما يدعو اوباما الى استخدام هذا التعبير في رسالته السنوية بشأن موضوع الارمن في ابريل نيسان.

وماذا سيقولون عن الاباده الجماعيه للفلسطينيين