مشاريع جديدة لبناء وحدات استيطانية في القدس وسجال فلسطيني يجهض انتفاضة ثالثة

مشاريع جديدة لبناء وحدات استيطانية في القدس وسجال فلسطيني يجهض انتفاضة ثالثة


الغضب الفلسطيني مستمر من أجل القدس

غزة – الرأي نيوز: فيما تشتعل الأراضي الفلسطينية غضبا بسبب التصعيد الإسرائيلي المتلاحق في مدينة القدس، والذي كان آخره تدشين كنيس "الخراب" بالقرب من المسجد الأقصى، كشفت تقارير عبرية أن الحكومة الإسرائيلية تعمدت إخفاء مشروع لبناء 309 وحدة استيطانية إضافية في منطقة القدس المحتلة عن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الذي غادر تل أبيب قبل يومين. وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة، أن الحكومة الإسرائيلية نشرت مناقصتين لبناء 426 وحدة سكنية جديدة في منطقة نفيه يعقوب في القدس المحتلة قبل أيام، وهو ما لم يكشف عنه من قبل وسائل الإعلام ولم يعرف به نائب الرئيس الأمريكي. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على مشروع بناء الوحدات المذكورة على ثلاث مراحل وذلك يوم الأربعاء الماضي وخلال تواجد بايدن في المنطقة، وفي الخطوة الأولى سيتم بناء 66 وحدة استيطانية، ثم سيتم بناء 165 وحدة إضافية في الخطوة التالية، وبعد ذلك سيتم بناء 78 وحدة إضافية كخطوة ثالثة، حيث تعد هذه الوحدات لتوطين اليهود المتدينين في المنطقة، وحسب القناة، تهدف المناقصة الثانية التي نشرتها الحكومة إلى بناء 117 وحدة استيطانية جديدة في منطقة جبل ابو غنيم، بزعم توفير أماكن سكن لليهود المتدينين. وأشعل مصادقة حكومة نتنياهو على إقامة 1600 وحدة استيطانية في القدس الأسبوع الماضي بالتزامن مع بدء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني ثورة غضب فلسطيني، وانتقادات حادة من الإدارة الأميركية، لكن سرعان ما انخفضت وتيرة الانتقادات تلك بعد تأكيد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على عمق العلاقات ومتانتها بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ويبدو أن ثورة الغضب الفلسطيني التي اشتعلت خلال الأيام الماضية ستتحول إلى انتفاضة جديدة بحسب العديد من المراقبين، لكنها في الوقت ذاته أشعلت الخلافات الموجودة أصلا بين حركتي فتح حماس وسط اتهامات متبادلة بمحاولة كل طرف استغلال الأزمة الحالية لصالحهما. واتهمت حركة حماس فتح والسلطة الفلسطينية "بمحاصرة حالة الغضب الشعبي في الضفة الغربية المحتلة"، وطالبتها برفع "يدها الثقيلة" عن الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة، فيما انتقد قيادي بارز في فتح حكومة سلام فياض بالضفة واتهمها بمنع أي انتفاضة شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لنصرة القدس في وجه التصعيد الإسرائيلي الخطير. وقال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ان السلطة في الضفة مطالبة برفع يدها الثقيلة عن الشعب الفلسطيني والمقاومة، وعليها ترك المقاومة تلعب دورها الطبيعي للرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل. ومن جانبه، قال عبد القادر إن "الحكومة الفلسطينية هي التي تمنع بشكل واضح القيام بمظاهرات دعما للقدس، واستنكارا للإجراءات الإسرائيلية"، مضيفا أن الحكومة "لو أطلقت أيدي الشعب لشهدنا وضعا مختلفا عما نشهده على الأرض الآن". وأضاف أن "هناك حظرا لأعمال الاحتجاجات في أراضي السلطة والاكتفاء ببعض المظاهر والتصريحات، وهذا بالتأكيد لا يكفي لمواجهة ما يجري في القدس، وينعكس بالإحباط لدى المقدسيين الذين يواجهون الاحتلال والمستوطنين بصدورهم العارية". وشدد على ضرورة أن تكون في الضفة حركة تضامن قوية وفاعلة، وأن تعمل السلطة على إطلاق أيدي المواطنين للتعبير عن مشاعرهم وعما يحتقن في صدورهم من سخط على إجراءات الاحتلال، ولتأييد إخوانهم في القدس. وبدوره رد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في الضفة عدنان الضميري بالتأكيد على أن السلطة لا تمنع المظاهرات في مدن الضفة، لكنه أشار إلى أن المعركة موجودة في القدس وليس في رام الله، في إشارة إلى أن من يريد انتقاد الوضع عليه فعل ذلك هناك، مؤكدا أن "السلطة لا تمنع أحدا من حقه في التعبير". وقال إنه "في مناطق السلطة لا توجد قوى للاحتلال"، مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك تقديم طلب لتنظيم المسيرات" منعا للفوضى، في حين أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله غسان الخطيب وجود إجماع وطني على المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. وقال الخطيب إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى موقف موحد وتصدي كفاحي شعبي للهجمة الاحتلالية على أن لا ننجر إلى أشكال المواجهة التي تحاول إسرائيل جرنا إليها لأنها تتعرض لضغوط دولية، أوضح أن إسرائيل بحاجة إلى أشكال المواجهة التي تريدها لأنها في مأزق وتريد أن تخرج منه على حسابنا عن طريق جرنا إلى مواجهات عنيفة، وتجاربنا السابقة أشارت إلى أن الكاسب فيها إسرائيل والخاسر الجانب الفلسطيني، ونحن مع تعزيز المقاومة الشعبية السلمية الجماهيرية.