واشنطن ستتبع أساليب إسرائيل في الإجراءات الأمنية الجديدة

واشنطن ستتبع أساليب إسرائيل في الإجراءات الأمنية الجديدة


صورة من التقرير

تقرير: موقع ديبكا أوباما يقود أساليب من بينها أساليب إسرائيلية أمنية تحدد ان الإرهابيين يأتون من دول إسلامية أو من تجماعات سكنية مسلمة: وتقول مصادرنا لمكافحة الإرهاب أنه على الرغم من جميع الجهود التي يبذلها أوباما للإبتعاد عن إسرائيل، والتقارب مع العالم الإسلامي، والإظهار للمسلمين ان الولايات المتحدة لا تميزهم على أساس الأصول أو الدين أو الإنتماءات العرقية أو لون البشرة، أعلنت إدارة أوباما يوم الجمعة أنها ستتبع في المطارات الأمريكية، وفي طائرات الركاب الأمريكية وطائرت الركاب التابعة للشركات الأجنبية التي تتوجه إلى الولايات المتحدة، ترتيبات أمنة تناقض هذه السمات. تلك الأساليب تقريبا هي النسخة الدقيقة للإجراءات الأمنية الإسرائيلية التي تتعلق بالمطارات في إسرائيل وفي طائرات الركاب الإسرائيلية والطائرات التابعة للشركات الأجنبية في إسرائيل. كما سيتم تنفيذ هذه الترتيبات الأمنية الجديدة في مؤسسات أمريكية تعمل في الخارج، على غرار الترتيبات الأمنية التي تبعها المؤسسات الإسرائيلية في الخارج أيضا. بمعنى أن السلطات الأمنية والإستخبارات الأمريكية ستتوقف بدءا من شهر أبريل الجاري عن الإعتماد على التفتيش ومقارنة قوائم المسافرين القادمين أو المغادرين للأراضي الأمريكية بالقوائم المتهمة بالإرهاب والتي يسري عليها (حظر السفر)، وستعتمد أكثر على معطيات تظهر إلى أي مدى تتسم الشخصيات التي يتم إخضاعها للتفتيش بالتطابق مع المعلومات المتوفرة حول الإرهابيين الناشطين. مصدر أمريكي كبير في وزارة الدفاع قال الجمعة للصحفيين في واشنطن، أن وسائل الأمان الجديدة تعتمد أكثر على ما تقوله لنا المعلومات الإستخباراتية حول التهديدات التي تتعرض لها. وتقول مصادرنا المتخصصة في مكافحة الإرهاب، أن هذه الرؤية تشكل تغييرا دراماتيكيا في منظومة مكافحة الإرهاب الأمريكية، وفي الوسائل التي ستستخدمها الولايات المتحدة من الآن فصاعدا في المطارات والسفن والطائرات، وهذه التغييرات تعتمد أكثر على الأساليب الإسرائيلية التي تقوم على المرونة في إستهدام المعلومات الإستخباراتية المتدفقة، أكثر من الإعتماد على الأوامر أو المبادرات لشخصية، والإجراءات البيروقراطية التي عملت عناصر الأمن الأمريكية طبقا لها حتى الآن. تأتي هذه التغييرات بعد أربعة أشهر من فشل المؤسسة الأمنية الأمريكية في نهاية ديسمبر 2009 في تحديد هوية ومنع صعود عنصر من تنظيم القاعدة، وهو الطالب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، إلى طائرة الركاب الأمريكية التابعة لشركة (دلتا)، وهو الطالب الذي تم تدريبه في اليمن، وحمل معه شحنة متفجرة، وحاول ولكنه فشل في تفجير الطائرة بعد وقت قصير من الهبوط في ديترويت. وتشير مصادرنا الإستخباراتية ومصادرنا لمكافحة الإرهاب، أنه حتى الآن، وعلى الرغم من المزاعم التي تقول أن عبد المطلب يتعاون مع السلطات الأمريكية في التحقيقات، غير أن الإستخبارات وأجهزة الأمن الأمريكية لا تعلم كيف حصل رجل القاعدة على الشحنة الناسفة، ومن رافقه حتى صعوده إلى الطائرة الأمريكية في مطار أمستردام، كما لم يتضح للسلطات الأمنية الأمريكية ما الذي فعله ومع من إلتقى في المطار الدولي في أكرا، عاصمة غانا، حيث توجه من هناك في طريقه إلى نيجيريا لكي يتوجه من هناك إلى أمستردام. مصدر أمريكي أخر أضاف أنه من الآن فصاعدا سوف تشمل عمليات الفحص الأمني الأمريكي وسائل مثل الهوية لوطنية، الأعمار، الدول التي تم فحص الزائر فيها قبل وصوله، السمات الجسدية (طول القامة، طبيعة الجسد، لون البشرة، الزي وهل يحتوي على طابع إسلامي، الأسماء والألقاب)، فمثلا لو كان هناك شخص يدعى (وليام محمد سميث)، سوف يخضع لإجراءات أخرى ضمن قائمة المحظورين.