هكذا يكتب الله أعمارا جديدة للأطفال، فهذه ليست المرة الأولى التي تتحطم فيها طائرة ولا ينجو منها سوى طفل. فرغم مأساوية حادث الطائرة الليبية المنكوبة ، إلا أن وسائل الإعلام سلطت الضوء على الطفل الهولندي الذي يبلغ من العمر 8 سنوات ونجا بأعجوبة من الموت، وهو الأمر الذي أثار كثيرا من علامات الاستفهام حول هذا الأمر الذي وصفه البعض بالمعجزة.
<TABLE style="BACKGROUND-COLOR: #cccccc" cellSpacing=2 cellPadding=2 align=left border=4>
<TR> <td></TD></TR> <TR> <td>الطفل الهولندي، الناجي الوحيد.. </TD></TR></TABLE>وما ضاعف من الاستغراب والدهشة أن ما سبق لم يكن الحادث الأول الذي يشهد مثل هذا الأمر ، فقبل أعوام تحطمت طائرة سودانية عقب إقلاعها بوقت قليل من مطار الخرطوم ولم ينج من الحادث سوى طفل صغير يبلغ عامين . وكانت الطائرة الليبية وهي من طراز "إيرباص 330" في رحلة رقم "8 يو 771 " قادمة من جوهانسبرج بجنوب إفريقيا تحطمت أثناء هبوطها في مطار طرابلس الدولي في السادسة صباحا بتوقيت ليبيا. وأعلنت مصادر ملاحية ليبية أن طفلا هولنديا في الثامنة هو الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة التي كان على متنها 104 أشخاص، فيما كشف مصدر طبي أن الطفل "فقد الكثير من الدم" وأنه يخضع لعملية لعلاج كسور في الساقين ، مؤكدا أن حياته ليست في خطر. ويبدو أن هذا الطفل هو الذي تعول عليه السلطات الليبية للإسراع بالكشف عن أسباب الحادث، حيث كشفت تقارير صحفية أن قائد الطائرة الليبية المنكوبة كان أبلغ برج المراقبة في المطار عن وجود خلل في طائرته قبيل تحطمها صباح الأربعاء الموافق 12 مايو / أيار . وذكرت صحيفة "قورينا" الليبية أن الكابتن يوسف الساعدي الذي لقي حتفه في الحادث طلب تجهيز سيارات الإسعاف والطوارئ لوجود خلل في الطائرة وذلك قبيل تحطم الطائرة قرب مدرج مطار طرابلس الدولي أثناء محاولتها الهبوط قادمة من جوهانسبرج في جنوب إفريقيا. وكان وزير النقل الليبي محمد زيدان قال خلال مؤتمر صحفي فور وقوع الحادث :"نستبعد بشكل قاطع أن يكون هناك عمل إرهابي، كان هناك 104 أشخاص على متن الطائرة هم 93 راكبا وطاقما من 11 فردا"، مضيفا أنه تم انتشال 96 جثة كاملة والباقي أشلاء.
<TABLE style="BACKGROUND-COLOR: #cccccc" cellSpacing=2 cellPadding=2 align=left border=4>
<TR> <td></TD></TR> <TR> <td>الطائرة تحطمت على بعد متر واحد من مدرج الهبوط </TD></TR></TABLE>وأضاف أن طفلا هولنديا في الثامنة هو "الناجي الوحيد" وقد نقل إلى أحد مستشفيات طرابلس وحياته ليست في خطر، قائلا :"بين الركاب يوجد ليبيين اثنين وأفارقة وأوروبيين". واستطرد أن شركة "الخطوط الجوية الإفريقية" الليبية كانت اشترت الطائرة في سبتمبر 2009 ، وأوضح زيدان أيضا أنه تم تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في أسباب حادث تحطم طائرة شركة "الخطوط الجوية الإفريقية" الليبية لدى هبوطها بمطار طرابلس الدولي، مشيرا إلى أن اللجنة سيترأسها مدير إدارة سلامة الطيران بمصلحة الطيران المدني وبعضوية شركة الخطوط الإفريقية وبعض المختصين، بالإضافة إلى استدعاء مندوب الشركة المصنعة للطائرة. ومن جانبه ، أعلن متحدث باسم شركة "الخطوط الجوية الإفريقية" الليبية أن الطائرة تحطمت على بعد متر واحد من مدرج الهبوط ، قائلا : "إن الطائرة اشتعلت فيها النيران قبل هبوطها بلحظات". وأشار إلى أن الطائرة تفتتت بالكامل وانتشرت قطع الحطام على مساحة واسعة على بعد 500 متر تقريبا من مدرج الهبوط.
|