تركيا تتوعد بالرد على اسرائيل بخصوص قافلة الحرية

احتجاجات تركية
في الأثناء، قال مراسل الجزيرة في إسطنبول إن المئات من مناصري قافلة الحرية تظاهروا أمام القنصلية الإسرائيلية بالمدينة ضد استفزازات البحرية الإسرائيلية.

وطالب المحتجون الحكومة التركية بالتدخل لمنع إسرائيل من التعرض لسفن القافلة المتجهة نحو قطاع غزة, وأعلنوا مواصلة الاعتصام أمام القنصلية الإسرائيلية إلى حين وصول القافلة إلى القطاع.

وكان رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية المشرف على سفن الحرية أحمد أمين قال في تصريحات سابقة للجزيرة إن "إسرائيل ربما تكون قد بدأت تراجع حساباتها"، لأن الضغوط عليها ازدادت في اليومين الأخيرين، وربما تتراجع عن ضرب السفن واعتقال من فيها.

ونبه إلى أن المنظمين عرفوا من الإعلام أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يدعم الأسطول، وأنه طالب إسرائيل بعدم التدخل لمنعه من الوصول إلى هدفه.

تشويش
وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إن بعض سفن أسطول الحرية تتعرّض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية للتشويش على عملية الاتصالات بينها، وهو ما يتفق مع ما قالته مصادر إسرائيلية من أن الجيش الإسرائيلي يعتزم التشويش على البث المباشر للسفن.
وأفاد العضو المؤسس في "الحملة الأوروبية" أمين أبو راشد بأن السلطات الإسرائيلية تحاول التشويش على وسائل الاتصال اللاسلكي الذي يستخدم بين السفن، وذلك في إطار تحركاتها الهادفة لمنع الأسطول من الوصول إلى هدفه.
وقال إن ذلك يبدو محاولة من إسرائيل للتأثير على ممرات سير السفن المحددة مسبقا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفنيين على متن السفن يحاولون تجاوز تلك الإشكاليات.

يذكر أن سفن قافلة الحرية الست تحمل على متنها نحو 650 متضامنا من عدة دول، إضافة إلى نحو عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة.
واعترضت الزوارق الحربية الاسرائيلية, منتصف ليل الاحد , سفن "اسطول الحرية", وطالبتها بالعودة من حيث اتت.
وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية, وفق وكالة الانباء الفلسطينية "وفا", ان "زوارق سلاح البحرية الإسرائيلية اعترضت منتصف الليلة (ليلة امس) سفن أسطول الحرية, المتوجهة الى غزة, ودعتها إلى العودة من حيث أتت".
واشارت الإذاعة الإسرائيلية أن "قائدا في سلاح البحرية الإسرائيلية اتصل باحدى السفن, واوضح لها ان مياه قطاع غزة اعلنت منطقة مغلقة, ويحظر على السفن دخولها". وافادت مصادر الحملة الاوروبية أن "إسرائيل تشوش على الاتصالات بشكل كبير".
ولفتت المصادر ان "الاتصال انقطع مع بعض السفن بشكل كامل مع دخول البحرية الإسرائيلية عمق المياه الدولية". وفي وقت سبق نبأ الاعتراض, قالت قناة الجزيرة الفضائية ان "الزوارق الاسرائيلية اقتربت من سفن الاسطول وطالبتها بالكشف عن هويتها, ووجهتها, وطبيعة حمولتها, دون ان تعترض مسيرها بشكل فعلي.
وقالت رئيسة حركة "غزة الحرة" هويدا عراف ان "اسرائيل تغلق منطقة تبعد حوالي 20 ميلا بحريا عن ساحل غزة, وننوي بلوغ هذه المنطقة ظهر غد (اليوم)".
وابحرت سفن الاسطول, الذي يقل مئات الناشطين وينقل مساعدات الى قطاع غزة, نحو وجهتها الاخيرة امس بالتزامن مع تصاعد التهديدات الاسرائيلية.
وتلقى سلاح البحرية الاسرائيلية تعليمات امس باعتراض سفن الاسطول حال اقتربت من المياه الاقليمية الفلسطينية.
وبين الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيحاي أدرعي إن "قوات البحرية تلقت تعليمات واضحة باعتراض سفن أسطول الحرية المتوجهة إلى قطاع غزة, ومنعها من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة".
وشدد أدرعي أن "القوات الإسرائيلية لديها أوامر باستخدام القوة في منع السفن من الوصول للقطاع واقتيادها إلى ميناء أسدود".
وابحرت امس عشرات القوارب الفلسطينية, انطلاقاً من ميناء غزة إلى أبعد نقطة باتجاه الغرب, لاستقبال "أسطول الحرية".
ووضع الـ متضامنون على متن سفن "أسطول الحرية" خطة للوصول الى غزة حال اعتراض اسرائيل لها.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لـ مواجهة الحصار النائب جمال الخضري إن "الـ متضامنين القادمين على متن سفن أسطول الحرية أعلنوا امتلاكهم خطة سيعملون من خلالها على الوصول إلى قطاع غزة رغم تهديدات الاحتلال". (وكالات)

لا حولة ولا قوة الا بالله
نحتسب الذين قتلوا شهداء عند الله
وتحية لكل الشعب التركى