[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لقطة ارشيفية من مباراة هولندا والمانيا في نهائي المونديال 1974
12:40 م
3
يوليو
2010
كتابة واعداد- كريم سعيد:
أصبحت نسخة كأس العالم لعام 2010 المقامة حاليا في جنوب إفريقيا قريبة للغاية من التتويج بلقب " مونديال الأخذ بالثأر" بعدما تمكنت حتى الآن بعض الفرق من تصفية حساباتها القديمة مع فرق منافسة لها، ولكن يتبقى بعض السيناريوهات حتى المباراة النهائية والتي لو تمت لحصلت البطولة علي هذا اللقب بجدارة.
مباريات ثأرية في دور المجموعاتاسبانيا وسويسرا
البداية الثأرية كانت مع مباراة اسبانيا وسويسرا في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة والتي فجرت فيها سويسرا مفاجأة من العيار الثقيل بإلحاق الهزيمة بالماتادور الاسباني بهدف نظيف في أولي مبارياته بالمونديال.
وثأرت سويسرا بهذه النتيجة لهزيمتها الكبيرة أمام اسبانيا بنتيجة 0-3 في دور الـ16 لمونديال 1994 والذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، اي ان الفريق السويسري انتظر 16 سنة لكي يرد هذه الهزيمة الثقيلة.
اليونان ونيجيريا
نفس الأمر تماما ينطبق علي لقاء اليونان ونيجيريا والذي جاء في الجولة الثانية للمجموعة الثانية حيث تمكن المنتخب اليوناني من الفوز بنتيجة 2-1.
وجاء هذا الانتصار لتثأر اليونان لهزيمتها في دور المجموعات لنسخة 1994 أيضا أمام المنتخب النيجيري والذي فاز حينها بهدفين نظيفين.
فرنسا وجنوب إفريقيا
الجولة الأخيرة للمجموعة الأولي شهدت كذلك لقاءا ثأريا بين فرنسا وجنوب إفريقيا البلد المضيف للنسخة الحالية، وعلي الرغم من توديع الفريقين معا للبطولة من هذا الدور إلا أن منتخب جنوب إفريقيا استطاع الفوز بنتيجة 2-1 ليتمكن علي الأقل من اخذ "ثأره" القديم مع المنتخب الفرنسي والذي يعود إلي نسخة 1998 والذي أقيم علي الأراضي الفرنسية.
ففي الجولة الأولي لدور المجموعات حينها، تمكن فرنسا من سحق "الأولاد" بثلاثية نظيفة كانت شرارة الانطلاق لحصد اللقب المونديالي فيما بعد.
ام المعارك في دور الـ16ألمانيا وانجلترا
بالوصول إلي دور الـ16، تعالت نغمة "النتائج الثأرية" كثيرا ولما لا فعندما تخاطب الألمان وتسألهم عن أكثر شيء متعلق بكرة القدم يؤلمهم في حياتهم لن تفاجئ عند تجد بعضهم يقول لك " هزيمتنا غير العادلة أمام انجلترا في نهائي المونديال عام 1966.
ففي تلك النسخة جمع نهائي البطولة المنتخبين الغريمين، وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2-2، احتكم الفريقين لشوطين إضافيين تمكن المنتخب الانجليزي خلال الشوط الأول عن طريق لاعبه الشهير جيوف هورست من إحراز هدف " غير صحيح" علي الإطلاق حيث لم تتخطى الكرة حينها خط المرمي ولكن الحكم السويسري جوتفيرت دينست وحكم الراية الروسي توفيك باخراموف قررا احتساب الهدف ليمهدا الانجليزي للفوز بالمونديال بنتيجة 4-2.
وبعدد 44 سنة من هذا التاريخ، أذاق القدر المنتخب الانجليزي من نفس الكأس، فبعد أن وصلت النتيجة بين الفريقين في الشوط الأول لمباراتهما معا في دور الـ16 للنسخة الحالية إلي 2-1 "للمانشافت"، سدد فرانك لامبارد كرة "لوب" اصطدمت بالعارضة الانجليزية وتخطت خط المرمي بمسافة كبيرة وواضحة الا ان حكم اللقاء الاوروجواياني خورخي لاريوندا ومساعده ماوريسيو ايسبينوزا رفضا احتساب الهدف الذي كان من شانه ان يعيد انجلترا إلي التعادل مرة أخرى.
ثأر متضاعف في دور الـ8هولندا والبرازيل
وما يمكن قوله علي مواجهات ألمانيا وانجلترا يمكن قوله ايضا بشكل كبير علي مواجهات هولندا والبرازيل حيث تملك الأولي ثأرا لا حدود له مع السليساو.
ففي اخر لقاءين مباشرين بين المنتخبين في كأس العالم وبالتحديد في نسختي 1994 و1998، نجح المنتخب البرازيلي في عبور الطواحين الهولندية علي الرغم من انه لم يكن الطرف الافضل في كلتا المباراتين.
ففي نسخة امريكا 1994، تقابل المنتخبين في دور الـ8 وتمكن حينها المنتخب البرازيلي من انهاء الشوط الاول وهو متقدم بنتيجة 2-0، ولكن المنتخب الهولندي حينها قدم اداء بطوليا في الشوط الثاني تمكن خلاله من إحراز هدفين متتاليين أدرك بهما التعادل ولكن لسوء حظه جاءت تسديدة برانكو الشهيرة في الدقيقة 81 لتقضي علي أماله في تخطي البرازيل.
وعاد المنتخبان مرة أخرى في نسخة فرنسا 1998 ليلتقيا في الدور قبل النهائي للبطولة، وتقدمت كالعادة البرازيل حيث أحرز لها حينها رونالدو هدفا في بداية شوط المباراة الثاني، ولكن بعد هذا الهدف قدم المنتخب الهولندي أداء ولا أروع بفضل لاعبيه التاريخيين باتريك كلويفرت ودينس بيركامب واوفر مارس وادجار دافيدز وكلارنس سيدورف وتمكنوا من التلاعب بالمنتخب البرازيلي كما شاءوا حتى أدركوا التعادل في الدقائق الأخيرة للقاء الأمر الذي اجبر حكم اللقاء علي تمديد وقت المباراة الي الأشواط الإضافية والتي بقت النتيجة خلالها علي حالها ليقتنص المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية بطاقة الترشح للنهاية من خلال ضربات الجزاء الترجيحية.
ولكن بعد 12 سنة، جاء المنتخب الهولندي لينتقم من البرازيليين عندما تمكن من تخطيهم في دور الثمانية للنسخة الحالية بنتيجة 2-1في مباراة تقدمت فيها البرازيل كالمعتاد بالهدف الأول قبل أن ينتفض المنتخب الأوروبي في الشوط الثاني ويحرز هدفين متتاليين صعد بهما إلي الدور قبل النهائي.
سيناريوهات ثأرية محتملة قادمةحتي لحظة كتابة هذه السطور هناك منتخبان تأكد صعودهما إلي دور الثمانية للمونديال هما هولندا وأوروجواي، ويتبقى الإعلان عن منتخبين آخرين من مباراتي الأرجنتين والمانيا ثم باراجواي واسبانيا.
هناك أكثر من سيناريو يحمل طبع الثأر في حال حدوثه نستعرضه خلال السطور التالية:
1- مباراة الأرجنتين وألمانيا في حد ذاتها ثأرية حيث يأمل منتخب التانجو في تصفية حسابات أخر لقاءين مع المانشافات في المونديال والذين خسرها سواء في نهائي 1990 بايطاليا بهدف نظيف او في دور الثمانية لنسخة 2006 بألمانيا عندما خسر بركلات الجزاء الترجيحية.
2- قد يكون من المتوقع ان يصل المنتخب الهولندي الي نهائي النسخة الحالية بالنظر الي سهولة مباراته القادمة في الدور قبل النهائي إمام منتخب أوروجواي وان تبقي مفاجآت كرة القدم واردة بدون شك، ولكن في حال وصول الطواحين الي النهائي ومقابلتهم لأي من ألمانيا او الأرجنتين فسيكون النهائي ثأري الي حد كبير.
ففي حال لعبت هولندا أمام ألمانيا، فسيكون هذا النهائي تكرار لنهائي نسخة 1974 الشهير والذي اقيم في ألمانيا وانتهي بفوز المانشافت بهدفين مقابل هدف واحد، اي ان هولندا ستبحث عن ثأر أخر بعد مواجهة البرازيل.
إما في حال لعبت هولندا النهائي إمام الأرجنتين، فسيكون ايضا نهائي ثأري وتكرار لنهائي 1978 والذي أقيم في الأرجنتين وجمع بين التانجو والطواحين وتمكن خلاله المنتخب الأرجنتيني من نيل اللقب بنتيجة 3-1.