نــــــــــــــــور منتـــــــــــــــديـــــــــات الـــــــــــعــــــــــــرب
اهلا ومرحبا بك يسعدنا انضمامك فى نور منتديات العرب اذا كنت زائر او تسجيل الدخول اذا كنت عضو
تحياتى..خالد
نــــــــــــــــور منتـــــــــــــــديـــــــــات الـــــــــــعــــــــــــرب
اهلا ومرحبا بك يسعدنا انضمامك فى نور منتديات العرب اذا كنت زائر او تسجيل الدخول اذا كنت عضو
تحياتى..خالد
نــــــــــــــــور منتـــــــــــــــديـــــــــات الـــــــــــعــــــــــــرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


N O O R EL A R A B

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حلم فى جنازة خالد النور

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد النور
admin
admin
خالد النور


رقم العضوية : 1
عدد الرسائل : 4450
العمر : 23
الموقع : elnor.ahlamontada.com
نقاط : 27516
تاريخ التسجيل : 10/03/2009

حلم فى جنازة خالد النور Empty
مُساهمةموضوع: حلم فى جنازة خالد النور   حلم فى جنازة خالد النور Icon_minitimeالسبت 10 يوليو 2010 - 13:28

أيتها الغالية…



لو أردت الحقيقة فانا لا اعرف ماذا يتعين على أن اكتب لك.. كل الكلمات التي يمكن أن يخفقها قلم مشتاق كتبتها عندما كنت هناك، اما الان.. فلا شيء استطيع أن لا أكرره على مسمعك.. ماذا أقول لك؟ أأقول كما يقول اى إنسان سوىّ بان حبك يجرى هادرا في دمى كطوفان لا يلجم؟ كنت استطيع أن اقول لك ذلك لو كان هذا الذى يجرى في شراييني شيئا ذا قيمة.. و لكننى في الحقيقة إنسان مريض.. فالدم الذى يحترق فّى لا قيمة له على الإطلاق: فهو دم يليق بانسان عجوز، نصف ميت، نصف ساكن، ليس في صدره سوى صناديق الماضي المقفلة أما مستقبله فمجرد شمعة تضئ آخر لهبها كي تنطفئ ثم ينتهي كل شئ…

كنت اعتقد أيتها الغالية أن الأيام حين تمر سوف تبلسم قليلا من الجرح… و لكن يبدو لى الان اننى اشتد تهاويا كشئ افرغ من تماسكه على حين فجأة فهو لا يعرف ماذا يقيمه. أن كل يوم يمر يحفر في صمودي صدعا لا يعوض.. و كل لحظة تصفع وجهى بحقيقة امر من حقيقة.. اليوم صباحا صعدت الدرج راكضا و حين شارفت نهايته أحسست بقلبى ينشد على ضلوعى و يتوتر حتى ليكاد ينقطع.. اى شباب هذا ؟
اى قيمة يا عزيزة ؟ اية قيمة ؟ لماذا اسير اكثر الى الامام ؟ اى شئ يلوح كالشبح في ظلمة سوادها اقتم من ضمير طاغية ؟ اى شئ افدته من حياتى كلها .. نعم اى شئ ؟
و لكننى كنت اعيش من اجل غد لا خوف فيه.. و كنت اجوع من اجل أن اشبع في ذات يوم.. و كنت اريد أن أصل الى هذا الغد.. لم يكن لحياتي يومذاك اية قيمة سوى ما يعطيها الامل العميق الأخضر بان السماء لا يمكن أن تكون قاسية الى لا حدود .. و بان هذا الطفل، الذى تكسرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة سو ف يمضى حياته هكذا ممزقا كغيوم تشرين ، رماديا كأودية مترعة بالضباب ضائعا كشمس جاءت تشرق فلم تجد افقها..
و لكن السماء و الأرض و كل شئ كانت على شكل مغاير لآمال الصغير .. لقد مضت الشهور قاسية بطيئة.. و حين كبر .. تسلمته عائلته كي يعطيها اللقمة الى اعتطه يوم لم يكن يستطيع أن ينتزعها بنفسه.. المسؤولية شئ جميل.. و لكن الرجل الذى يواجة مسؤولية لا يقدر على احتمالها تسلب رجولته شيئا فشيئا تحت ضفط الطلب.. كل شئ في العالم كان يقف في وجهه .. كل انسان كان يصفعه و كل يوم يمر كان يبصق في وجهه شعورا حاد المرارة بالتقصير.
و رغم ذلك.. كنت اقول لذات نفسى " اصبر يا ولد انك ما زلت على اعتاب عمرك و غدا و بعد غد سوف تشرق شمس جديدة الست تناضل الان من اجل ذلك المستقبل ؟ سوف تفخر بانك انت الذى صنعته باظافرك منذ اسه الاول الى الاخر.." و كان هذا الامل مبرر لى الم يومى و كنت احدق الى الامام و ادوس على اشواك درب جاف كانه طريق ضيق في مقبرة..

ثم حدث شئ جميل لقد انشقت الغيوم المتكومة عن ضوء بعيد تحررت قليلا من ضغط الحاجة.. ثم .. ثم تعرفت اليك.. اتذكرين ؟، لقد جمعتنا حفل صغيرة و حين التقت عيونى بعيونك احسست بمعول ينقض في صدري فيهدم كل المرارة التي اجترعتها طوال طفولتى… كان شعرك في اروع فرضى و كانت عيونك مؤطرة بالسود آسر … لقد وجدت نفسى احدق اليك دون وعى و كتبت انت عن هذه اللحظ في مذكراتك _ التي قراتها فيما بعد _ انك استلطفت هذا البحار الذى يحدق كانما يوشك أن يلقى مرساته في ميناء…
و مرة بعد مرة كنت اراك فارى نفسى اشد التصاقا بنفسى.. كنت اقف امامك كطفل يفصله عن لعبته زجاج واجهة ملونة فحسب … و ترتجف الكلمات الموهنة في حلقى ثم تتساقط واحدة تلو الاخرى الى صدري فاسمع لها خفقاً عنيفا يهز اضلاعى… و عرفتك اكثر فاكثر .. و كتبت في مذكراتك عن تلك الأيام
" اننى انتظر أن اعرفه اكثر فاكثر .. " و كنت أنا لا اقوى بعد على كتابه ايما شئ عنك..
ثم … آه ايتها العزيزة لقد احببتك بكل القوى التي تحتويها ضلوع انسان يبحث عن استقرار .. بكل حفقان القلب الذى تعذب طوال عمره.. بكل صلابة الاضلاع التي جاعت و تشردت و تالمت.. من اجل هذه اللحظة … كنت المنارة التي اشترقت علي حين غرة امام الزورق التائه … و تشبثت بهذا الايجاد بكل ما في زنودى من توق الى الطمأنينة … و كتبت لى يومذاك تقولين: " لماذا أنا اشتاق اليك كل هذا الشوق اذا كانت أنا تعنينا نحن الاثنين… كما اتفقنا؟ "
و كنت أنا اضم املى بعنف يليق به و كنت اريدك .. اريدك.. بكل ما في ما هذه الكلمة من طلب .. و بدا لى أن الحياة قد ابتسمت اخير و أن القلعة التي ارتفعت حجراً مراً فوق حجر مر في وجودى.. هذه القلعة اطل من فوقها الانم على كل هذه السعادة و اعطانى هذا التصور رضى كافٍ …
و غبت عنك بعيدا حيث اقتلع لقم عيشى اقتلاعا… و هناك في ذلك البلد البعيد الذى يحتوى على كل شئ و ليس فيه اى شئ… البلد الذى يعطيك كل شئ و يضن عليك بكل شئ في ذلك البلد البعيد الذى يتلون افقه في كل غروب بحرمان ممض و الذى يشرق صباحه يقلق لا يرحم… هناك كنت اعيش على امل أن استطيع في يوم ياتى أن اضع حدا لكل شئ… و أن ابدا معك من جديد منذ البدء.. و لكن القدر كان لا يريد للشراع أن يندفع في ريح طموح و حينما جأرت عيون الطبيب تدب الى خبر الرعب الذى يجرى في عروقى احسست بالقلوع كلها تتهاوى في اعماقى و سمعت قرقعهة التهاوى تدوى في اذنى و يدور عالمى بى حتى تغشى عيونى بضباب ساخن… و عيون الطبيب امامى تكفن مستقبلى و عروق جبهيه العريضة تقدم تفاصيل عذاب متصل ناشف.
و حين عادت بى اعصابى سمعت كلمات جوفاء يقيؤها الطبيب بلا اعماق كلمات عن الامل عن الشجاعة عم العلم عن الشباب… كلمات فقدت كل معنيها و اصبحت حروفها مجرد ديدان تلتف حول نفسها بلا مبرر… ما هى الشجاعة التي تطالبنى بها الطبيب ؟ أن اواجه مستقبلا أنا اعرف انه مشبوب بالحرمان و التعاسة ؟ ام أن استسلم لهذا المستقبل بالقدرية التي تليق بعجوز باع حياته كي يشترى آخرته كتاجربلا راس راس مال ؟ ما هو الامل و أنا على يقين بان لا شئ يلوح في الافق .. اى شباب ؟ نعم اى شباب هذا الذى لم يومض قط .. الذى لم يعش قط.. اى شباب ؟ كم تصبح تافهة قيمة الكلمات التي يرددها الطبيب لمجرد أن كتب الطب قالت ذلك.
و لكن الصفعة الأقوى أتت حينما هبطت الدرج عائدا من عيادة الطبيب لقد تذكرتك… و في اللحظة التي ومض فيها وجهك الحي في عيني و مضت في صدري صاعقة يأس سوداء … هل تقبل هذه الإنسانة رجلا مريضا ؟ كي تنجب منه أبناء مرضى ؟ هل تقبل انك تكون ممرضة ؟ أن تعيش مع شاب نصف ميت ؟
و كانت الأيام التي أتت ذات قساوة أعمق… لقد فشلت في أن أكون بطلا أو شجاعا كما ارادنى الطبيب و أحسست بالأشياء الصغيرة التي كانت تملا حياتي بالتفاصيل قد فقدت أهميتها بالنسبة لي و أن الايان التي سوف تأتى لا تحمل في جوانحها اى خفقة جديدة لهذا القلب المسكين … لقد فشلت في أن امثل دور البطل… و كان كل شئ في الحياة يتحداني و يمتص صمودي و يشمخ أمام ضعفي كسد هائل من اليأس…
اننى امش في جنازتي رغم أنفى… كل العظات الجوفاء التي علمتها في السنوات الماضية تبدو لي الآن فقاعات صابون سخيفة شديدة السخافة ، أن يكون المرء شجاعا طالما هو ليس في حاجة للشجاعة …
و لكنه يتهاوى حينا تصبح القضية قضية حقيقية… حينما يصبح عليه أن يفهم الشجاعة بمعنى الاستسلام … بمعنى أن يلقى جانبا كل ما هو انسانى و يكتفي بالتفرج ، لا بالممارسة…
و كنت أنت في كل طريقي إلى غرفتي عذابي و دواري… و كنت أحس بك تتسرب من بين ضلوعي من بين اصابعى و اننى أعض عبثا إلى أمل لا يريد أن يبقى معي … و كانت جملتك تدوي في راسي ، جملتك التي كتبتها لي ذات يوم: " لو بدلت أفكارك سأتركك … المهم سوف يكون فراق … أتفهم أنت معنى هذا الرعب؟؟ " لن يتبدل راسي أيتها العزيزة لقد تبدل دمى تبدل كل شئ … و أخاف أن أقف أمام عيونك استجدى حبك استجداء إنسان فقد أشياءه العزيزة … أخاف _ بكل ما في هذه الكلمة من جبن _أن أتطلع إلى عيونك فأرى معنى من معاني الرفض مغلفا بالشفقة…
سوف أحس بان قدمي انزلقتا فوق الصخر الذي أمضيت عمري أتسلقه بكل قواي … و سوف لن يقدر الوادي قط أن يعيد لي ولو شيئا من الرغبة في الاستمرار . أتعرفين معنى أن يفقد الإنسان كل شئ في مدى لحظات عودته إلى داره ؟ أتعرفين أن يكتشف شاب بان حياته القاسية الجافة لم تكن الاعبثا محضا في لحظات قصار ؟ ثم اتفهيمن معنى أن يقوم حب ما على أعمدة من الشفقة فحسب ؟
و نمت تلك الليلة في زورق جموح يناضل دوامة بلا قرار .. و كان راسي مسرحا لهزليات كثيرة تتعاقب دون رباط ... آآرائى التي كونتها أصبحت في حاجة للتنظيف .. القيم التي عبدتها يجب أن تحطم .. الأحلام التي كومتها في صدري لم يعد لي حق امتلاكها و كل شئ ما ماضىّ و حاضري و مستقبلي تغلف بميوعة ذات رائحة عفنة .. و بدت لي كل القيم التي وضعها الإنسان المغرور لحياته ليست سولا هذيان سكران يريد أن ينسى ..
و أفكار المريض حينما تجمح به تصوراته أفكار مضحكة مبكية … لقد حسبت لمدى لحيظات أن اختياري من بين آلاف الآلاف من البشر لأكون مريضا بهذا الداء الملعون الزمن عملية تقويم فذة و أم هذا المرض وسام من طراز نادر يزين صدري من الداخل و اننى أكاد اسمع رنينه مع خفقان قلبي … و لكن الحقيقة كانت شيئا آخر .. و حينما صحوت كانت المأساة تمتد أمام بصري جهمة ، حادة ، سوداء ، ممتدة في مستقبلي إلى ما لا نهاية تعبق بالعجز و الحرمان …
لماذا كنت أفكر فيك أنت بالذات أكثر من اى شئ آخر ؟. لقد بدا لي كل شئ ممكن الاحتمال و لكنك أنت كنت عذابي الخاص الملح .. و كنت أريد بكل قواي أن احل هذا الإلحاح بصورة من الصور أن أتركك و اهرب… أو أن التصق بك أكثر فأكثر .. و لكن الموقف الخائف الموفق المتردد كان يقض راسي بلا رحمة ..
و بعد يوم آخر و صلت إلى قرار .. اننى الآن لا اعرف ما الذي دفعني إلى ذلك القرار، لقد نسيت أو فلنقل أن الإحداث التي جرت فيما بعد جعلتني أنسى .. و لكن الشئ الذي اذكر انه كان في راسي حينما قررت قراري هو انحنى يجب أن أكون بطلا و لو مرة و واحدة حقيقية . أن أكون واحداً من أولئك الذين ترد أسماؤهم في القصص بصفتهم واجهوا مواقفهم الحادة بشجاعة فائقة ، وصفعوا أقدارهم الخاصة بكل ما في وسعهم من قسوة .. و قلت لتفسى ، فيما أنا سعيد بعض الشئ باننى قد توصلت إلى قرار :" سوف اسكب لها الحقيقة كل الحقيقة .. و لسوف تعرف هي اى عذاب حملته لنفسي حينما قررت أن اتركها تبحث عن طريق آخر لحياة سعيدة هي تعرف كم أحبها .. و لو لك تستطع أن تفهم عظم تضحيتي الآن . فلسوف تعرفها في المستقبل على اى حال .. أنا لا يهمنى أن تعرف أو أن لا تعرف .. كل ما هنالك أن ضميوى سوف يرتاح بعض الشئ و أن حياتي سوف تكتسب شيئا من الطمأنينةو القناعة .."
أنت لا تعرفين يا عزيزتي كم كلفني هذا القرار .. فلنقل انحنى كنت مريضا منهارا فلم استطع أن افهم اى عمل أنا مقدم عليه .. فلنقل انحنى أردت أن أغوص حتى عنقي في أوحال التحدي المغرور و انحنى أردت لنفسي أن نفقد كل شئ على الإطلاق طالما هي فقدت أهم الأشياء .. فلنقل انحنى أردت أن أمزق كا ما في صدري من بقايا الامالل المحتضرة و أن هذا التحدي السخيف كان الطريقة الوحيدة التي استطيع أن أبرهن فيها لنفسي _ ولو لاقصرمدى ممكن _ انه مازال في توقى أن أتصرف كانسان .. كاى إنسان .. فلنقل أيما شئ ولكن الشئ الماثل بإصرار هو أن قراري كان نهائيا .. و انحنى طوال الطريق إليك كنت قابضا عليه في صدري بكل ما في قوتي ..و أن ضلوعي كانت تنبض بقسوة و لكن بلا جدوى..

ما جرى بعد أنت تعرفينه جيدا كما يعرف إنسان ما وجه عملة ما .. و لكنه لا يعرف وجهها على الإطلاق ..و كنت أنا ذلك الوجه الآخر ، لقد صارعت في داخلي بكل قواي كي استطيع أن أقول لك أو الهث أمامك قراري .. و لكن كل شئ كان يرفض أن يصل إلى حلقي .. كنت لا اقدر أن أقف كما يقف اى بطل شكسبيرى ليزف مأساته بجرأة القرون الماضية.. و كنت ابحث جاهدا عن نافذة ادخل منها.. عن كلمة اتعلق بها .. عن اى شئ اتكئ عليه .. و لكننى اعطيتك في تردد فرصة نادرة لتهدمي كل شئ..
لقد كنتِ أجرأ منى في أن تعترفى بان هناك رجلا آخر .. و بأنك مضطرة لان
ترضخي للفرص التي منحها لك .. و التي لم امنحها أنا .. و لكن هل قلت لى أنت بان هنالك رجلا آخر حقيقة ؟ كلا.. انك لم تلفظي الكلمات .. و لكنك قلتها بعيونك و حركاتك و خلف حروفك الدوارة… قلتها بصراحة أقسى من اى كلمة واضحة.. و صفعتني بها قبل أن أجد الكلمة التي احملها مأساتي ، و اشحنها بنبأ مرضى الحزين .. لقد قلت كل شئ بجرأة تليق بامرأة تريد أن تستقر .. و حينما غيبك الباب ، غيبتك الأيام .. و ذهبت إلى حيث لا ادري و لكنني أحس .. و لقد عذبتك اللحظة هذا شئ واضح و لكنك تركت كل شئ معي بين الجدران العارية و ذهبت .. بدأت .. نسيت .. و لم تسمعي منى أبدا الكلمات التي زرعتها بكل ما تبقى من كرامتي . الكلمات التي جمعتها ليلة بعد ليلة من لهاثي .. و شجاعتي .. و خوفي .. و التي لم يتسنى لي أن أقولها لك ..
و كنت أحدق إلى الباب العتيق بعدما أغلقته .. كان يخيل إلي اننى ما زلت أراك تدقين أرصفة دمشق و كنت اسمع خفقات خطواتك بكل وضوح و لكننى كنت في القاع .. في آخر الدوامة .. لقد شعرت فورا اى شئ فقدت .. و فقدته رغم انفي .. أنت لا تعرفين انك أضعت على فرصتي الأخيرة في أن استعيد إنسانيتي التي امتصها المرض حتى آخرها .. أنت لا تعرفين كم حرمتني من وسيلتي الوحيدة التي كنت أريد فيها أن اقنع نفسي باننى ما زلت استطيع أن أكون شجاعا .. و بدت لى حياتي صدفة فارغة لم يكن لها اى معنى .. و أن أخطاء العالم كلها تلتقي عندي ..
لماذا تسرعت في الاعتراف ؟ لماذا ؟ لماذا لم تتركي لى فرصتي الخاصة في أن امثل آخر أدواري ؟ .. و لكنك لا تعرفين .. لقد حدث كل شئ بسرعة و أنت الآن هناك في حديقة ما تضحكين معه و تتحدثان عن الصغار الذين سيزينون مستقبلكما .. ام لك كل الحق اى أن تفعلى و أن يفعل ، و لكن من يستطيع أن يحرمني من أن أكرهكم جميعا .. و أتمنى الموت لكم .. و لى .. و لكل شئ ؟ القيم و المثل ؟ كلا انها قيمكم و مثلكم انتم .. الناس الأصحاء السعداء .. أما قيمي و مثلى فهي شئ آخر .. شئ خاص مختلف يتناسب و أكوام المرارة التي أعيش فوقها ..
أرأيت لقد كان الفراق لحظة واحدة فحسب .. لو تأخرت في اعترافك لكان تغير كل شئ . لكن الفرصة ضاعت الآن .. و ابتدأت أنت تماما من حيث انتهيت أنا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnor.ahlamontada.com/
سحرالشرق
[ عضو متميز ]
[ عضو متميز ]
سحرالشرق


عدد الرسائل : 1507
العمر : 48
نقاط : 12865
تاريخ التسجيل : 27/02/2011

حلم فى جنازة خالد النور Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلم فى جنازة خالد النور   حلم فى جنازة خالد النور Icon_minitimeالأحد 21 أغسطس 2011 - 7:05

قبلة على يديك وعلى جبهتك لا تكفي وانحناءة احتراما لقلمك الذهبي لا تكفي وقلبا يدعوا لك بكل حب واحترام ايضا لا يكفي سلمت اليد التي كتبت ونبض القلب الذي حكي لنا مشاعر لا نستطيع كتابتها ولكن نشعر بها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزه العطيات
[ نور فايف استار]
[ نور فايف استار]
حمزه العطيات


عدد الرسائل : 5123
العمر : 66
الموقع : الاردن*السلط
نقاط : 19511
تاريخ التسجيل : 01/03/2010

حلم فى جنازة خالد النور Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلم فى جنازة خالد النور   حلم فى جنازة خالد النور Icon_minitimeالأحد 21 أغسطس 2011 - 10:06

سحرالشرق كتب:
قبلة على يديك وعلى جبهتك لا تكفي وانحناءة احتراما لقلمك الذهبي لا تكفي وقلبا يدعوا لك بكل حب واحترام ايضا لا يكفي سلمت اليد التي كتبت ونبض القلب الذي حكي لنا مشاعر لا نستطيع كتابتها ولكن نشعر بها


لم اجد يدي سوى الاتجاه لهذه الكلمات.تعقيبآ لكلمات الاستاذ. وكل الشكر لكما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلم فى جنازة خالد النور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نــــــــــــــــور منتـــــــــــــــديـــــــــات الـــــــــــعــــــــــــرب :: 
نور منتديات العرب شامل
 :: اخترنا لك هذة المجموعة من الاقسام
-
انتقل الى: