Elnor News اعداد الموقع
عدد الرسائل : 3018 نقاط : 21232 تاريخ التسجيل : 03/06/2010
| موضوع: الأفغانيات المرشحات للانتخابات البرلمانية يواجهن التهديدات!! الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 12:15 | |
| تطمح النساء في مختلف أنحاء العالم إلى المساواة بينها وبين الرجل، لذلك قامت الأفغانية "نعمة سوراتجار" بتسجيل اسمها ضمن قائمة المرشحين للانتخابات البرلمانية التي تجري في أفغانستان يوم 18 سبتمبر/أيلول، لكن لم يمر وقت طويل على تسجيل اسمها في القائمة حتى انهالت عليها عشرات التهديدات والإهانات عبر رسائل البريد الالكتروني.وتحتوي رسالة إلكترونية مجهولة المصدر جاءت بعنوان "أشهر غانية أفغانية ترشح نفسها للبرلمان" والتي أرسلت أيضا إلى مكاتب وسائل الإعلام ومسؤولي الانتخابات على هجوم قاس في أربع صفحات على حياة سوراتجار الخاصة وتحث الناخبين على عدم مساندتها.ولا يمثل هذا إلا بداية مخاوف المعلمة التي تعيش في كابول وتبلغ من العمر 39 عاما، وتقول من مكتب حملتها الانتخابية المتواضع في العاصمة الأفغانية "هذه الرسالة كانت مجرد البداية أتلقى رسائل عبر البريد الإلكتروني ومكالمات هاتفية كل يوم من رجال يهددون بقتلي إذا لم أتوقف عن خوض الانتخابات".وتبرز مثل هذه التهديدات الصعوبات التي تواجهها النساء في ممارسة حقوقهن التي اكتسبنها بشق الأنفس ومن بينها الحق في التصويت والتعليم منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001.وسوراتجار ليست وحدها فهي تمثل ما وصفه مراقبو الانتخابات بأنه اتجاه مثير للقلق واسع الانتشار لترهيب المرشحات من جانب المتمردين والمحافظين المتشددين الذين يعقدون العزم على إبعاد النساء عن المشاركة في الانتخابات التي تحل هذا الشهر.ورغم أن الرجال ليسوا بمأمن إذ قتل أربعة مرشحين ونحو 15 من مسؤولي الحملات الانتخابية، فقد حذرت مؤسسة "أفغانستان لانتخابات حرة ونزيهة" أكبر منظمة لمراقبة الانتخابات في أفغانستان الشهر الماضي من أن النساء يواجهن مخاطر من نوع خاصوتقول المؤسسة إن من بين كل عشرة تهديدات يبلغ عنها المراقبون 9 موجهة لنساء وأجبرت امرأة على وقف حملتها في إقليم تغلب عليه المناطق الريفية بوسط أفغانستان بعد أن تلقت تهديدات بالقتل وانتقلت إلى كابول.ويوم 29 آب/أغسطس قتل مسلحون 5 من منظمي الحملات الانتخابية كانوا يعملون مع المرشحة فوزية جيلاني في إقليم هرات بغرب البلاد ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الهجمات من تدبير متمردين أو خصوم سياسيين. ومع ذلك فبالنسبة لمعظم النساء اللاتي ينافسن من أجل الفوز بمقعد في مجلس النواب فإن التهديدات من نوع آخر. وتقول روبينا جلالي (25 عاما) العداءة الأولمبية السابقة التي ترأس حاليا جمعية خيرية في كابول إن المجتمع الأفغاني المحافظ بشدة يجعل من الصعب على النساء النجاح، وأضافت "لا تتمتع النساء بحرية الحركة مثل الرجال لا يمكننا أن نذهب إلى معظم الأماكن لاسيما في الليل وزيارة مؤيدينا، فالرجال يمكنهم أن يذهبوا أينما شاءوا ومتى أرادوا".وعلى عكس سوراتجار لم تتلق جلالي أي تهديدات بالقتل لكن في كل مرة تذهب في جولة انتخابية تجد أن ملصقاتها إما مزقت أو شوهت بطلاء أحمر وهي الشكوى السائدة بين معظم المرشحات واستطردت "إنهم يفعلون هذا لأني امرأة وشابة".وتمثل سوراتجار وجلالي وهما متعلمتان وتعملان ومتحدثتان مفوهتان مثل معظم المرشحات البالغ عددهن 406 مرشحات كل شيء يجب ألا تكون عليه المرأة في أعين ليس فقط مقاتلي طالبان بل غالبية المجتمع الأفغاني الذكوري.وينص الدستور الأفغاني على أن يكون للنساء ربع مقاعد مجلس النواب أو 68 مقعدا من بين 249 مقعدا، وبالرغم من التهديدات والعقبات تتحلى جلالي وسراتجار مثلهما في ذلك مثل الكثير من الأفغانيات بالنزعة العملية وصلابة الإرادة.وتقول سوراتجار "أحب بلدي وشعب بلدي لا يمكنني أن أجلس هنا مكتوفة الأيدي ولا أفعل شيئا حيال ما يحدث لبلادي أحث أيضا الأخريات على المشاركة". | |
|