خواطر النفس وما اجملها وما اجمل جمال الروح والجدان
لم تكن شخصيتها فقط غريبة , بل نظراتها للكون
غريبة أيضا ,, فالكون لها بمثابة عالمها
المليىء بالأسرار بينها وبينة همسات نظرات
عبرات….. ولم يخلو البحر من عالمها الغامض.
فيحن لها الكثير ويتعلق بها كل من يتعامل معها
فسحرها يكمن فى ترك بصمة فى كل من يتعامل معها.
حقا انها شخصية تحتاج الفضول لمعرفة ولو جزء
من اسرارها…. غموضها …غرابتها
:::::::::::
ولم ينجو البحر من سحرها !!
وحن البحر إلى خطوات قدميها على رماله
حن البحر إلى همساتها حركاتها سكناتها
حن البحرإلى أسرارها .. إلى صوتها …
فكيف حالها مع من حولها وهذا حالها مع البحر؟!!
فحالها مع البحر لايختلف كثيراً مع من حولها
فعند رؤيتها تشعر بزلازل يهزقلبك وجاذبية
لا تعرف اين مصدرها كل ما تعرفة أنك تشعر أن
أمامك لغز تريد أن تحله لو حتى جزاً منة.
ذهبت أحدى الأيام إلى البحر بسؤال غريب !!
قالت له: يا بحر إليك المشتكى فلمن شاكى؟؟
تعجب البحر لكلامها
قالت: لا تستعجب من سؤالى فحالك مثل
مثل حالى فجأت لك بسؤالى
::::::::
بنظرة مغمورة بالحزن والأشتياق لحديثها
قال: كنت أظن لا أحد حاله مثل حالى
قالت له:فأجابنى عن سؤالى كى يرتاح بالى
قال لها البحر:يأتى إلى الكثير يرمى همومة
وأحزانة ويرحل مرتاح القلب والنفس
ويأتى الكثير… ويرحل الكثير …
وأجد نفسى محتاجاً إلى من أرمى
همومى بأحضانة كأحضان أمواجى
يأتى إاليها الكثير كى يرتاح
تمنيت يوماً لو يوجد بحراً أخرى
أذهب إالية وأرمى له همومى وأحزانى
ويشاركنى أفراحى فى ليلايا
::::::::::
قالت له: أأأة عليك ايها البحر كأنك
دوست على جرحى تتكلم وأشعر أنك
تتكلم على لسانى كم تمنيت مثلك بأحد
أرتمى بصدرة أشكي له همى يشاركنى
ليلى يسمع صدى صوتى وهمساتى
:::::::
أظن الأن علمت لماذا سألتك سؤالى
فأنا مثلك الى المشتكون ولن أجد
من أشكوى له همى وحالى
قال البحر: أن اليوم أصبح يومى له
معنى وشعرت أننى لست وحيداً
بوجودك معى فللمرة الاولى
أجد من اشتكى له همى
فكنت دائما أسمع الكثير
فاليوم سمعتى منى الكثير
وبقيت انا اتكلم وأنتى تسمعى
لكنى الأن حنيت إالى صوتك
فتكلمى أميرتى وأنا المستمع
"وحن البحر إلى صوتها مثلما حنت إلى صوته"
تحياااتى...خالد