قمر نور منتديات العرب
عدد الرسائل : 3 نقاط : 11426 تاريخ التسجيل : 03/04/2009
| موضوع: علاقة الضغوط والدافعية للإنجاز ومركز التحكم بالتوافق الدراسي للطلاب الجامعيين في الريف والحضر الخميس 28 أكتوبر 2010 - 21:22 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
تأتى مشكلة دراسة الضغوط بالنظر إلى تأثيراتها في كل مجالات الحياة بصفة عامة وفي المدارس بصفة خاصة. فلقد تفاقمت مسئولية المدرسة من حيث إعداد الطلاب للحياة العملية، فالنظام المدرسي الحالي لا يقوم بتلبية مطالب العصر بصورة مرضية ولا يساعد الدارسين في المراحل التعليمية المختلفة على تنمية الشعور بالمسئولية الشخصية نحو الذات والمجتمع لأنه يهتم بتعديل الكتب الدراسية وإدخال التكنولوجيا المتقدمة دون الاهتمام بشخصية التلميذ وخلق دافعية التعليم لديه (صفاء الأعسر، 1989 : 3)(*). فذلك الشعور بالمضايقة والتوتر الذي يصاحب حياة الشباب ناتج عن أنهم لا يتعلمون في معزل عن البيئة الاجتماعية، لذلك يتأثر سلوك المتعلم في حجرة الدراسة، وكذلك تحصيله بالظروف التي تحيط به في المنزل وموقفه الاجتماعي في الجماعة، وكذلك بما يحيط به من ظروف في الجامعة وفي حجرة الدراسة، فتقبل الطلاب للمعلم ولبقية الطلاب في الفصل، وتقبلهم له يشكل عاملاً رئيسياً في حماسه ورغبته، مما يمكنانه من الاشتراك في الأنشطة والممارسات التعليمية المختلفة في حجرة الدراسة (بهاء النجار، 1989: 87-88). ويؤكد شارون وكازان Sharon & Kassin أن طلاب الجامعة الذين يلقون القبول الاجتماعي لسلوكهم، والمساندة الاجتماعية والعاطفية من أسرهم هم الأفراد الذين يستطيعون مواجهة أحداث الحياة الضاغطة في تعاملهم مع البيئة المحيطة، ولديهم القدرة على التوافق السريع مع متطلبات البيئة الجامعية (Brelm, Sharton & Kassinsaul, 1990:94). وهنا يرى الباحث أن البيئة العربية تختلف عن الثقافة الغربية، حيث أن الأسرة لا تشكل عامل مساند تجاه الشباب، وبالتالي فهم يواجهون أحداث الحياة ويستسلمون لها، وقد لا يستطيعوا التوافق مع متطلباتهم الجامعية لأنهم لا يلقون القبول الاجتماعي لسلوكهم. إلاّ أن نصيب الحياة الجامعية من المشكلات التي يعانى منها الطلاب أكبر من نصيب مجالات الحياة الأخرى من المشكلات، ويمكن تحليل ذلك بأن الحياة الجامعية وما يرتبط بها من أمور، تشغل الجزء الأكبر من وقت الطلاب ومن اهتماماتهم الأساسية. فالطلاب الجامعيون هم إحدى شرائح المجتمع التي تنتمي إلى فئة الشباب، وهم يعانون من بعض المشكلات والأزمات التي تكمن في أمرين هامين هما: الأول: المشكلات التي يواجهها هؤلاء الشباب في فهم ذاتهم وقبولها، والتعامل مع الآخرين ومع الواقع بصورة صحية. والثاني: المشكلات التي ينطوي عليها سلوك وتصرفات هؤلاء الشباب مع أسرهم ومجتمعهم (مرضي حمد عابد، 1996 : 9). لذلك ترتبط الضغوط بأحداث الحياة اليومية، فكلنا بلا استثناء نتعرض يومياً لمصادر متنوعة من الضغوط الخارجية بما فيها ضغوط العمل والدراسة، والضغوط الأسرية، وضغوط تربية الأبناء، ومعالجة مشكلات الصحة، والأمور المالية، والأزمات المختلفة، كما نتعرض يومياً للضغوط ذات المصادر الداخلية مثل الآثار العضوية والنفسية السلبية التي تنتج عن أخطائنا السلوكية (عبدالستار إبراهيم، 1998 : 6). وبغض النظر عن قدرتنا على مواجهة المواقف المختلفة في الحياة، فإن للضغط النفسي أثاره السلبية التي ينبغي تقليلها والتحكم فيها. فالضغوط والحياة تسيران جنباً إلى جنب وذلك لسبب واضح ألاّ وهو أن الحياة لاتسير على وتيرة واحدة. فغالباً ما نتعرض لمواقف وظروف لها متطلبات تفوق طاقتنا وإمكاناتنا، سواء من حيث الواقع أو نتيجة لإدراكنا الشخصي (على عسكر، 2000 : 25). وبما أن الموارد البشرية لأي مجتمع من أهم العناصر الأساسية لإحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالفروق بين المجتمعات هي فروق في كيفية استغلال الموارد البشرية، ويعتبر الشباب العمود الفقري للقوى البشرية في أي مجتمع وإذا كانت المجتمعات تهتم بإعداد الشباب علمياً وأكاديمياً وخلقياً لدخول سباق التقدم العلمي والتكنولوجي، فإن الاهتمام بمشكلات هؤلاء الشباب ومساعدتهم على مواجهتها وإيجاد الحلول الفعالة للقضاء عليها، لا يقل أهمية عن أهمية الإعداد الجيد لهم (إيمان فؤاد الكاشف، 2001 : 465). ويؤكد الباحث على ضرورة تدريبهم لاكتساب مهارات أعلى، وهذا يتأتى عن طريق النظر في برامج الدراسة التي تعطى لهم. لذلك تسعى المجتمعات جاهدة للاهتمام بشبابها لما لهذه الفئة من أهمية في بناء وتطوير المجتمعات في المستقبل القريب. ويتمثل الاهتمام فيما تقوم به المجتمعات من جهود نحوهم، أو ما تقوم به الأسرة والجامعة من أساليب الوقاية والرعاية لهؤلاء الشباب … ورغماً من ذلك توجد معوقات في حياتهم تحول دون قيامهم بدورهم بصورة كاملة، منها المواقف الضاغطة التي قد يتعرض لها الشباب، والتي قد تشعرهم بالضغط النفسي وما قد يصاحبه من شعور بالمضايقة والتوتر، الأمر الذي من شأنه إحداث تأثير سلبي عليه في جانب أو أكثر من جوانب حياته (زينب شقير، 2002 : 1). وهنا لابد أن ندرس ما قد ينشأ عن هذه الضغوط من قلق يرتبط بما يقوم به الطالب في الجامعة من إنجازات قد تؤدى إلى النجاح أو الفشل والإحباط وبالتالي عدم التوافق الدراسي. فدافع الإنجاز عند أفراد المجتمـع ما هو إلاَّ إفراز طبيعي لمستوى التقدم الحضاري لأى مجتمع، لأن الشخصية المنتجة هي الشخصية القادرة على قيادة العمل والإنتاج في شتى قطاعات المجتمع، وفق مجموعة من القيم الجديدة المعبرة عن الثورة العلمية والتكنولوجية التي يعيشها اليوم (حنان مدبولى، 1995 : 3). ويرجع الاهتمام بدراسة الدافعية للإنجاز نظراً لأهميتها في المجال النفسي، حيث يعد الدافع للإنجاز عاملاً مهماً في توجيه سلوك الفرد وتنشيطه، وفي إدراكه للمواقف فضلاً عن مساعدته في فهم وتفسير سلوك الفرد، وسلوك المحيطين به. كما يعتبر الدافع للإنجاز مكوناً أساسياً في سعى الفرد تجاه تحقيق ذاته، وتوكيدها، حيث يشعر الفرد بتحقيق ذاته من خلال ما ينجزه، وفيما يحققه من أهداف، وفيما يسعى إليه من أسلوب حياة أفضل، ومستويات أعظم لوجوده الإنساني (عبد اللطيف خليفة، 2000 : 16). ويعد مفهوم مركز التحكم من المفاهيم الحديثة نسبياً في الدراسات السيكولوجية، ونجد أن (جوليان روتر Rotter J.) هو صاحب الفضل الأول في إبراز وجهة الضبط الداخلي/الخارجي في نظريته للتعلم الاجتماعي حيث افترض أن الأفراد يطورون توقعاتهم تبعاً لقدراتهم في التحكم في أحداث الحياة، فالأفراد الذين يدركون أن أفعالهم تؤثر في شكل وطريقة معيشتهم يمكن أن يقال عنهم أن لديهم تحكماً داخلياً، بينما الأفراد الذين يدركون أن أسلوب معيشتهم تتحدد بالحظ والفرص، فهؤلاء لديهم توقعات التحكم الخارجي (طلعت عبدالرحيم 1986 عن Rotter ، 1954). وفي الحقيقة فإن الشعور بالتحكم الشخصي في أحداث الحياة هو أمر يعنى هؤلاء الأفراد الذين لديهم شخصية تتسم بالمقدرة الشديدة على تحمل الضغوط (Kobasa ، 1979)، ولاشك أن مركز التحكم لدى طالب الجامعة كأحد عوامل الشخصية تكون ذات أهمية في تفاعله مع المواقف الضاغطة، فإدراك الطالب للمواقف الضاغطة ومواجهتها أو التغلب عليها يتوقف على مركز التحكم الذي يحدد العوامل المرتبطة بتوافقه الدراسي وهل هي في ذاته أم في البيئة الخارجية. حيث تظهر دراسة وجنر وسويل (Wegner and Sewell, 1970) أن توافق الطالب مع متطلبات الحياة الجامعية يتأثر بمجموعة من المتغيرات المتعددة منها بعض المتغيرات النفسية بالإضافة إلى تأثره بطبيعة الحياة الجامعية، وما فيها من نظم وتعليمات ومناهج وأنشطة وعلاقات عديدة مع الأساتذة والإدارة والزملاء. كما يتأثر بمستوى طموحهم ومهاراتهم الأكاديمية. كما أن طلاب الجامعة الذين يتسمون بالتوافق النفسي والاجتماعي مع الحياة الجامعية يتمتعون بشخصيات تتسم بالإيجابية والنضج والثبات الانفعالي، ولديهم القدرة على مواجهة أحداث الحياة الضاغطة بإيجابية، ويتوافر لديهم الدافعية للإنجاز الأكاديمي، ويتسمون بالتفوق في تحصيلهم الأكاديمي (رجب شعبان، 1992 : 121-122). فالتوافق الأكاديمي للطالب في الجامعة يعتبر واحداً من أقوى المؤشرات المتعلقة بصحة الطالب النفسية. إن الطالب يقضى فترة طويلة في حياته الجامعية، وإن تكيف الطالب مع جو الجامعة وشعوره بالرضا والارتياح عن نوعية حياته الجامعية يمكن أن ينعكس على تحصيله، ويمكن أن يسهم في تحديد مدى استعداده لتقبل الاتجاهات والقيم التي تعمل على تطويرها لدى طلابها، وإن الطلاب المتوافقين أكاديمياً يحصلون على نتائج دراسية أفضل، ويشاركون في البرامج الطلابية وأكثر احتمالاً لإنهاء دراستهم في الجامعة من غير المتكيفين (عواطف شوكت، 2000 : 67). وفي هذه الدراسة نعرض للعلاقة بين ضغوط أحداث الحياة والدافعية للإنجاز ومركز التحكم وبين التوافق الدراسي للطلاب الريفيين والحضريين بجامعة عدن (اليمن). ورغم أهمية هذه المشكلة فلا يوجد أحد من الباحثين في المجتمع اليمنى قد تناول هذا الموضوع وذلك حسب علم الباحث، وهذا ما شجعه على القيام بها، خصوصاً أن الدراسة تتعلق بالتوافق الدراسي لطلبة الجامعة. فهل ضغوط الحياة أم الدافعية للإنجاز أم مركز التحكم يكون له علاقة بهذا الخلل أم كلها مجتمعة ؟ فمن الضروري دارسة هذه الظاهرة بالتعرف على الأسباب المؤدية لذلك. حيث تعد هذه الدراسة خطوة هامة لما يمكن أن تساهم به في فهمنا وتعرفنا على ضغوط أحداث الحياة وعلاقتها بدافع الإنجاز ومركز التحكم، وما قد ينشأ عن هذه الضغوط من قلق يرتبط بما يقوم به طلاب الجامعة في الريف والحضر اليمني من إنجازات قد تؤدى بهم إلى التوافق أو عدم التوافق الدراسي ، حيث أن سلوك طالب الجامعة يتأثر بهذه العوامل، بعضها يدعم هذا السلوك ويزيد من فاعليته وبعضها الآخر يتعارض معه ويؤثر عليه سلبياً. كمــا أن دراسة الريف والحضر اليمنى في دراستنا هذه يبين لنا الفروق الثقافيــة لطلاب الجامعة ومعرفة مدى اختلاف وتأثير متغيرات الدراسة عليهم. مشكلة الدراسة : تم صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية : هل هناك علاقة بين ضغوط أحداث الحياة والدافعية للإنجاز ومركز التحكم وبين التوافق الدراسي لدى طلاب الجامعة في الريف والحضر (بجامعة عدن) في اليمن ؟ ويخرج من هذا التساؤل مايلى من تساؤلات : هل هناك فروق بين ضغوط أحداث الحياة والدافعية للإنجاز ومركز التحكم والتوافق الدراسي لدى: <LI dir=rtl>عينة الطلاب في الريف والحضر ؟ <LI dir=rtl>عينة الطلاب الذكور في الريف والحضر؟ <LI dir=rtl>عينة الطلاب الإناث في الريف والحضر؟ <LI dir=rtl>عينة الطلاب الذكور والإناث في الحضر؟ <LI dir=rtl>عينة الطلاب الذكور والإناث في الريف؟ هل هناك اختلاف في التشبعات على المكونات العاملية بين الريف والحضر؟ أهمية الدراسة : إن النجاح في الدراسة يتوقف على عوامل شتى صحية وعقلية وانفعالية واجتماعية منها : الذكاء والقدرات الخاصة والميل والمثابرة والصحة الجسمية والصحة النفسية والاتزان الانفعالي والثقة بالنفس (كمال دسوقى، 1979: 365). وقد اعتبر سيديكي ودارس أن مرحلة الشباب في حد ذاتها تمثل فترة ضاغطة (Siddique, & Darcy, 1984) . وإن تناولنا للضغوط التي تواجه الشباب في المرحلة الجامعية، والتي يعد تراكمها بمثابة مؤشرات قوية للتنبؤ بالأعراض النفسية يؤدى بنا إلى التعرف على حجم وطبيعة هذه المشكلة وأثارها (Mchamara, 2000: 37) . وأهمية هذه الدراسة تأتى من خلال التعرف على بعض هذه العوامل ذات الصلة بطلاب الجامعة التي يمكن أن تساعد في عملية تطوير بعض البرامج الإرشادية والتي تحسن من مستوى توافقهم، ومن هذه البرامج ما يختص بالجوانب المختلفة في حياة الطـالب، كالعلاقات الاجتماعية مثل العلاقة بالزملاء والأساتذة وأوجه النشاط الاجتماعي، وجانب العمل الأكاديمي، مثل الاتجاه نحو مواد الدراسة، تنظيم الوقت، طريقة الاستذكار. كما تساعد في التعرف على صعوبات التوافق وتقديم برامج وقائية خاصة لحديثي الدخول في التعليم الجامعي، والتي تسهم في تنمية قدراتهم على التكيف وعلى مواجهة الصعوبات المختلفة المرتبطة بالحياة الجامعية. والتي قد تنشأ من ضغوط أحداث الحياة وضعف الدافعية للإنجاز ومركز التحكم لدى طلاب الجامعة. حيث أظهرت دراسـة بيكر وسيرك(Baker and Siryk, 1986) أن البرامج الإرشادية التي تقدم للطلبة تسهم في تحسين تكيفهم الدراسي وتقلل من احتمالات التسرب بين الطلبة الجامعيين. كما ترفع من معدلهم التراكمي (مستوى تحصيلهم الدراسي) وتحسن من اتجاهاتهم نحو أنفسهــم، وتزيد من مشاركتهم في النشاطات اللامنهجية، وتقلل من مستوى القلق لديهم، كما أن التشخيص والعلاج المبكر لمشكلات التوافق الأكاديمي يزيد من فرص التحسن (Baker , 1986: 31-38). وتستمد الدراسة الحالية أهميتها - أيضاً - من طبيعة العينة المستخدمة ألاَّ وهى (طلاب الريف والحضر) في جامعة عدن باليمن حيث لا توجد دراسات سابقة - على حد علم الباحث - تناولت هذه الشريحة من الطلاب، حيث أنه متغير (ريف ـ حضر) له أهمية كعامل مؤثر في إدراك البيئة الجامعية واتجاهات الطلاب نحو الدراسة وإلقاء الضوء على دور العوامل الحضارية وعلى الفروق بين الثقافتين الفرعيتين. بالإضافة إلى أنها تعتبر الدراسة الأولى في المجتمع اليمنى والذي يعد أرض بكر بالنسبة للدراسات النفسية والاجتماعية عامة ودراسات ضغوط الحياة والتوافق الدراسي بصفة خاصة، كذلك حان الوقت لمزيد من الفهم لمشكلات التوافق الدراسي لدى الطالب اليمنى من خلال الشباب الجامعي اليمنى، حيث أن الشباب هم أمل الأمة في المستقبل وهم من تعول عليهم المجتمعات لبنائها والنهوض بها. لذلك فإن التوافق الدراسي السليم لهؤلاء الطلاب يمثل الستار الواقي للأمة ضد انحراف الشباب وهذا التوافق لن يتحقق إلا من خلال قدرتهم على مواجهة ضغوط الحياة وزيادة مستوى الإنجاز الأكاديمي وضبط مركز التحكم لديهم. وتكمن الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة من خلال معرفة العلاقة والتأثير بين ضغوط أحداث الحياة ودافعية الإنجاز ومركز التحكم وبين التوافق الدراسي لدى طلاب الجامعة في الريف والحضر (بجامعة عدن) في اليمن، هذه المعرفة التي تتيح لنا استخلاص عوامل عدم (سوء) التوافق الدراسي وتدعيم الجوانب الإيجابيـــة التي تساعد على توافق دراسي سليم والمتمثلة في مواجهة ضغوط الحيــاة ورفع مستوى الإنجاز الأكاديمي ومركز التحكم، كذلك نستطيع معرفـة جوانب القوة والضعف المرتبط بالتحصيل والإنجاز لدى الشباب الجامعي اليمنى. ولكي يستطيع طلاب الجامعة التوافق في حياتهم الدراسية ومع ضغوط أحداث الحياة لابد من توافر بعض العوامل النفسية والاجتماعية والأكاديمية التي تساعدهم على القيام بالأدوار المتعددة المكلفين بها وبنجاح، ومن هذه العوامل الدافعية للإنجاز ومركز التحكم. ومن هنا اهتمت الدراسة الحالية بدراسة هذه العوامل ذات الصلة بالتوافق الدراسي والتي قد تساعد في التعرف على بعض العوامل الإيجابية في الشخصية، فيحاول المربون (الآباء ـ المدرسون) منذ النشأة الأولى غرسها وتنميتها في الأبناء فيصبحون في الكبر متكيفين في جميع مجالات الحياة بما فيها التوافق الدراسي. أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين ضغوط أحداث الحياة والدافعية للإنجاز ومركز التحكم وبين التوافق الدراسي وذلك على عينة من الطلاب الجامعيين في الريف والحضر في جامعة عدن اليمنية. حدود الدراسة: تتحدد الدراسة الحالية بالأبعاد الآتية : (1) بالعينة المستخدمة : حيث تشمل الدراسة (200) طالب وطالبة تم توزيعهم على مجموعتين على النحو التالي : <LI dir=rtl>(100) طالب وطالبة من الحضر (56 ذكور - 44 إناث). (100) طالب وطالبة من الريف (56 ذكور - 44 إناث). وجميع أفراد العينة تتراوح أعمارهم بين (21- 24) عاماً وهم جميعاً من الطلاب الدارسين بجامعة عدن (وهى إحدى الجامعات بالجمهورية اليمنية) والمقيمين مع أسرهم سواء بالحضر أو الريف. (2) بالأدوات المستخدمة : حيث تمت الاستعانة بالأدوات التالية: <LI dir=rtl> استبيان الاستجابة لضغوط أحداث الحياة (إعداد الباحث). <LI dir=rtl>مقياس التوافق الدراسي (إعداد الباحث). <LI dir=rtl>مقياس الدافعية للإنجاز. مقياس مركز التحكم للراشدين. (3) بالفترة الزمنية التي تمت فيها الدراسة الميدانية : حيث تم تطبيق الأدوات في هذه الدراسة في الفترة بين (10/11/2003) إلى (15/12/2003). (4) بالفروض الواردة في الدراسة. (5) بالمنهج المستخدم في الدراسة. ويعتبر المنهج المستخدم في الدراسة هو (المنهج الوصفي). (6) بالأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة : حيث لجأ الباحث إلى الأساليب الإحصائية التالية : <LI dir=rtl>اختبار "ت" لدلالة الفرق بين متوسطات عينات الدراسة. <LI dir=rtl>معامل ارتباط بيرسون. <LI dir=rtl>التحليل العاملي ـ تدوير المحاور. معاملات التشابه بين العوامل الناتجة من التحليل العاملي. الباحث: د/ مازن أحمد عبد الله شمسان الدرجة العلمية: دكتوراه تاريخ الإقرار: 2005م نوع الدراسة: رسالة جامعية | |
|
حمزه العطيات [ نور فايف استار]
عدد الرسائل : 5123 العمر : 66 الموقع : الاردن*السلط نقاط : 19511 تاريخ التسجيل : 01/03/2010
| موضوع: رد: علاقة الضغوط والدافعية للإنجاز ومركز التحكم بالتوافق الدراسي للطلاب الجامعيين في الريف والحضر الإثنين 8 نوفمبر 2010 - 7:21 | |
| شكرآ لكاتب الموضوع لهذه الدراسه التحليليه .والذي يعد من اهم العوامل النفسيه والاقتصاديه والبيئيه التي جمعت بمضمون واجماع الباحثين في هذا الموضوع المقدم من طرف حضرتك. | |
|
خالد النور admin
رقم العضوية : 1 عدد الرسائل : 4450 العمر : 23 الموقع : elnor.ahlamontada.com نقاط : 27516 تاريخ التسجيل : 10/03/2009
| موضوع: رد: علاقة الضغوط والدافعية للإنجاز ومركز التحكم بالتوافق الدراسي للطلاب الجامعيين في الريف والحضر الإثنين 7 فبراير 2011 - 20:59 | |
| السلام عليكم اشكرك قمر على هذا البحث المميز تقبلى تحياااتى | |
|
نوجا [ عضو متميز ]
رقم العضوية : 2 عدد الرسائل : 1562 العمر : 20 الموقع : https://elnor.ahlamontada.com نقاط : 14781 تاريخ التسجيل : 13/10/2009
| موضوع: رد: علاقة الضغوط والدافعية للإنجاز ومركز التحكم بالتوافق الدراسي للطلاب الجامعيين في الريف والحضر الثلاثاء 8 فبراير 2011 - 1:48 | |
| شكرا قمر علي الموضوع الشيق و المهم | |
|