خالد النور admin
رقم العضوية : 1 عدد الرسائل : 4450 العمر : 23 الموقع : elnor.ahlamontada.com نقاط : 27518 تاريخ التسجيل : 10/03/2009
| موضوع: مسرحية الانتخابات المصرية الهزلية الجمعة 3 ديسمبر 2010 - 19:13 | |
| مسرحية الانتخابات المصرية الهزلية الصورة السياسية فى مصر اصابها الشلل التام فالصورة كما هى لم تتغير منذ عقود . حزب وطنى يمارس البلطجة السياسية بكافة اشكالها لكى يحصد اغلبية مزورة فى صناديق مشبوهة , واحزاب ورقية هامشية عدد مخبرى امن الدولة فيها اكثر من عدد اعضائها , وعلى الطرف الاخر تقف جماعة الاخوان المسلمين متكسبة من ثقافة المحنة ومحاربة النظام لها ولكنها تتحرك بريموت مكتب الارشاد .تلك هى ملامح الصورة العامة للحياة السياسية فى مصر , عشرات الانتخابات تمر علينا والجمود هو سيد الموقف فى انتخابات مجلس الشعب والمحليات والنقابات . ترى نفس الوجوه ونفس الاحداث المتكررة ونفس التحدى ونفس التزوير والاعتقالات والغضب ولكن لاشىء يتغير هذه هى ملامح وطن دخل ثلاجة التاريخ , وطن ضائع بين عفريت الاخوان المسلمين التى يصدرها النظام للخارج لوأد محاولات الاصلاح وبين حزب مترهل قابض على خيرات مصر من خلال حفنة من رجال الاعمال وخريبى الذمم ويعشش الفساد فى كل اركانه. والمعارضة المصرية مازالت لاتعرف معنى كلمة معارضة , فالمعارضه معناها ايجاد البديل لما هو مطروح . لذلك نجد المعارضة المصرية تعارض من اجل تسجيل مواقف وليس من اجل بناء مستقبل امة او شعب . فالمعارضة المصرية التى تقودها الاحزاب الهامشية او المستأنسة سياسيا دائما ما تقع فى الخطأ الاستراتيجى الدائم للمعارضة المصرية فى كل انتخابات عن طريق التلويح بمقاطعة الانتخابات . على اعتبار ان احزاب المعارضة لاتملك فرصة الفوز فى ظل اصرار الحكومة والحزب الوطنى الحاكم المتواصل على تزوير العملية الانتخابية . لذلك تقاطع احزاب المعارضة الانتخابات لكى تفضح الحزب الحاكم امام المجتمع الدولى . ولكن مع الاحترام الكامل لرأى المعارضة , المقاطعة تفكير سلبى انكفائى غير جدير برجال وسيدات اسسوا احزابا وكرسوا انفسهم للعمل العام وخدمة الجماهير . الى جانب ان موقف المقاطعة يمثل تخليا كاملا عن المسئولية وخروجا عن الهدف الذى قامت هذه الاحزاب من اجله بالدرجة الاولى . والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة : ماذا تنتظر احزاب المعارضة ان يحدث قبل خوض الانتخابات فى دولة نامية حديثة العهد بالديمقراطية مثل مصر ؟ هل تتوقع ان يقوم الحزب الوطنى الحاكم بمساعدتها على وضع الاستراتيجيات والتخطيط وان يفرش لها الارض بالسجاد والورودعلى مداخل مجلس الشعب او الشورى او قصر الرئاسة . ام عليها ان تدرك ان مجرد السماح فى المشاركة فى الانتخابات أيا كان صفتها فهى فرصة يجب استغلالها لمزاولة الديمقراطية , حتى يأتى اليوم الذى تصبح فيه الديمقراطية حقيقة واقعية . الم يحن الوقت لكى تعلم المعارضة المصرية ان الطريق الوحيد لتطبيق الديمقراطية هو ممارستها والانخراط فى مشاكلها وليس مقاطعتها . فليس التقدم السياسى لاى حزب معارض نحو تحقيق غاياته واماله فى الفوز باى انتخابات يقاس بمعيار الهزيمة او النصر فى معركة واحدة , وانما يقاس بالتقدم الاستراتيجى النسبى لوضع هذا الحزب بعد كل معركة خاضها حتى يتم تحقيق هدفه . والمقاطعة تفكير سلبى انكفائى حتى فى العلاقات الدولية بين الدول , فلو كان هناك خلاف بين دولة واخرى ليس معنى ذلك مقاطعة تلك الدولة وخفض التمثيل الدبلوماسى معها , ولكن عليك ان تكثف العلاقات الدبلوماسية معها وليس الاخذ منها . فاذا وجدت ان هناك شىء لايعجبك كثف وجودك ولكن ادخل وحاول التغيير . اما عفريت الاخوان التى يصدرها النظام والحزب الحاكم للجميع يستطيع الحزب الحاكم او النظام ان يقضى على اسطورتها بمنتهى السهولة من خلال استيعاب فصيل اخر للاسلام السياسى فى حزب كحزب الوسط يدخل انتخابات نزيهة مثلا سيسحب البساط من تحت اقدام جماعة الاخوان وتنتهى المعضلة بدون تزوير او قمع او صنع ابطال اسطوريين من ورق . ولكن الحزب الحاكم بدلا من علاج المشكلة باختيار كتلة مستنيرة تقدم حلا عصريا لمعضلة الاسلام السياسى , راهن الحزب الحاكم على كتلة من القتلة السابقين هم اعضاء الجماعة الاسلامية واخرجهم من السجون والبسهم سترات عصرية ليهاجموا الاخوان ومعهم الجماعة السلفية . وبعد عقد صفقات مع الامن مثل صفقة (اسعد البيك) رأس التيار السلفى خرج (البيك) من مقر امن الدولة فى مشهد مازالت العريش تتحاكى عنه حتى الان , حيث سمح لمريديه بدخول مقر امن الدولة , هذا المقر الذى يثير اسمه الرعب , بعد صدور قرار الافراج عنه . ليخرج من مقر امن الدولة محمولا على الاعناق فى مظاهرة سلفية حاشدة . ليدخل التيار السلفى فى سيناء بعدها مرحلة جديدة ومختلفة تماما فى التعامل مع الامن . لقد تغير فجأة حال السلفيين المعتدلين مابين يوم وليلة . ففى الوقت الذى توقف فيه نشاطهم الدعوى تقريبا الا ماهو بموافقة الامن حتى ان منظرهم (حسام فوزى ) الذى تم تعيينه فى الاوقاف عقب الافراج عنه , عندما وجه الدعوة لمحمد حسان لالقاء خطبة الجمعة فى سيناء فى مارس الماضى كان ذلك بموافقة الامن فى ظل كردون من عساكر الامن المركزى حول المصلين فى مسجد (الارامانى ) .لقد تغير التيار السلفى مابين يوم وليلة فظهر منهم اصحاب معارض السيارات والمخابز الآلية التى تظهر فجأة لاصحاب اللحى السوداء وتوكيلات الاغذية التى يسهل لهم الحصول عليها . كل ذلك صفقات تمت خوفا من عفريت الاخوان . وهذا رهان خاطىء بلا شك فهؤلاء لايؤمنون بحياة سياسية او حزبية ولايعترفون بكيان عصرى للدولة . اما ابرز دلائل الرهان الخاطىء فهو تأكل جماهيرية التيار السلفى وكذلك الجماعة الاسلامية فى الشارع المصرى . فخيارات الحلول ليست صعبة لو اردنا الاصلاح واخراج مصر من ثلاجة التاريخ فعلى الاخوان ان يتعلموا معانى مرونة الاسلام السياسى وعلى الحزب الحاكم ان يترك الساحة تفرز بديلا له ولخصومه . ومن الملاحظات على انتخابات مجلس الشعب المصرى القادمة ايضا ان ينادى البعض بالاشراف القضائى على الانتخابات . وقد نسوا ن انتخابات سابقة وفى ظل الاشراف القضائى قد تم تزويرها وكأن القضاه هم فقط الشرفاء فى مصر . فالقاضى له حصانة فقط على منصة القضاء اما على الصندوق فالقاضى موظف ادارى فى الدولة يجوز التعارك معه واخراجه بالقوة وغيرها اذا اخطأ , اى ليس له حصانة يحمى بها الانتخابات من التزوير .وهنك ايضا من الملاحظات العجيبة والتى لاتجدها الا فى مصر الوزراء يتنافسون على مقاعد مجلس الشعب 2010 على الرغم من ان الاصل ان تختار الحكومة الوزراء من بين النواب البرلمانيين , لكننا فى مصر نختار وزراء ثم هؤلاء الوزراء يهرولون لكى يكونوا نواب !! . ومن الملاحظات اضا درجة العنف واستخدام البلطجية من قبل مرشحى الحزب الوطنى لتلويث سمعة الخصوم وبلغت اسعار البلطجية ارقاما فلكية . وهنا يقفز فى الذهن سؤال هام : كيف يستخدم مرشح لعضوية مجلس تشريعى بلطجى لكى يقنع الناس بالعنف ويروج للمرشح ؟ فنحن امام فزورة من نوع جديد . بلطجى مجرم يقنع المواطنين بضرورة نجاح عضو ما . فياترى ماهى وسائل الاقناع التى يلجأ اليها البلطجى لكى يقنع المواطنين ؟ وما هو المقابل الذى سوف يدفعه العضو للبلطجى اذا نجح العضو ؟ الاجابة هى التستر على البلطجى ووجود الغطاء الشرعى متمثلا فى عضو المجلس الموقر !! وكأن الناريخ يعيد نفسه كما حدث فى مدينة (بيلا ) فى الثمانينات . فالقصة تتكرر البلطجى ورجل السياسة فى قارب والامن فى قارب اخر والجماهير فى الوسط . حقا ان مصر تمرض ولكن لاتموت , وتشقى لكن تشفى | |
|
حمزه العطيات [ نور فايف استار]
عدد الرسائل : 5123 العمر : 66 الموقع : الاردن*السلط نقاط : 19513 تاريخ التسجيل : 01/03/2010
| موضوع: رد: مسرحية الانتخابات المصرية الهزلية السبت 4 ديسمبر 2010 - 10:03 | |
| . حقا ان مصر تمرض ولكن لاتموت , وتشقى لكن تشفى. لكل بدايه نهايه يا استاذ خالد .فالحال واحد فابن الوزير وزير وابن الغفير غفير . ليس لي مزاج ان اعلق على الفكر السياسي القائم في بلادنا نسأل الله ان يعافيها من اصحاب الاجندات الخارجيه .ولا بد ن يشرق فجر جديد .فصبرآجميل وبالله المستعان. وشكرآ لهذه الغيره الوطنيه التي لا يوجد من يعتبرها اويقدرها .فالاقدار وحدها من ستخلق تاريخ جديد . | |
|
اسلام سعيد [ نور نشيط ]
عدد الرسائل : 132 نقاط : 11175 تاريخ التسجيل : 06/11/2009
| موضوع: رد: مسرحية الانتخابات المصرية الهزلية السبت 4 ديسمبر 2010 - 13:34 | |
| حقا نبكى على حال مصر لكى الله يا مصر | |
|