[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]"دروع بشرية لحماية الكنيسة".. حملات إلكترونية من قبيل "يانعيش سوا يانموت سوا".. "معا مسلمين ومسيحيين لنصلى على الضحايا".. "7 يناير يوم حداد وطني".. "لنشارك المسيحيين أعيادهم فى الكنائس"، كل هذه مبادرات شعبية عكست أجواء تضامنية وتعاطفية من جانب مسلمى مصر تجاه إخوانهم المسيحيين، وانطلقت بعد ساعات قليلة من تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية مع الساعات الأولى من العام الميلادى الجديد.
وأظهرت هذه المبادرات حرص المصريين على التضامن مع المسيحيين بعد ما أصابهم من آلام نفسية خلال احتفالات رأس السنة الميلادية ورفضهم لحادثة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية والذى وقع السبت 1-1-2011 وأسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة عشرات آخرين، بينهم مسلمون، باعتبارها عملا إرهابيا وليس طائفيا كان يستهدف كل المصريين.
فضلا عن ذلك أطلق عدد من المثقفين والحركات والأحزاب السياسية والشعبية ووزارة التربية والتعليم المصرية دعوات ومبادرات تضامنية مع المسيحيين لوأد الفتنة الطائفية فى مصر.
فيس بوك وتويتر
فعلى موقع شبكة التواصل الاجتماعى الشهيرة "فيس بوك" أطلق مصريون "مجموعة" أطلقوا عليها اسم "يوم 7 يناير، هنروح الكنائس نحتفل مع أخواتنا أو نموت معاهم" وانضم لها أكثر من 8 آلاف مؤيد فور إنشائها وحتى ظهر الأحد 2-1-2011.
ودعا المشاركون فى المجموعة -وغالبيتهم من المسلمين- المصريين للمشاركة لأول مرة فى قداس عيد الميلاد وتقديم التعازى للإخوة الأقباط على فقدان ذويهم.
كما أنشئ "حدث" على موقع فيس بوك بعنوان "وقفة صامتة بالملابس السوداء حدادا على ضحايا الإرهاب" انضم لها ما يقارب من 6 آلاف عضو حتى ظهر الأحد، تدعو إلى الوقوف يوم السابع من يناير فى تمام الساعة الرابعة مساء على كل كورنيش للنيل فى جميع أنحاء مصر، وحددت أماكن الوقفة الصامتة، تضامنا مع ضحايا حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية.
ودعوة أخرى تأبينية على موقع فيس بوك أيضا للوقوف بالشموع والورود أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، فى يوم الجمعة 7 يناير بعد صلاة عيد الميلاد، انضم إليها ما يقارب من 5 آلاف مؤيد حتى الأحد.
كما أطلقت مبادرات عدة من خلال عدد من المجموعات على فيس بوك تحت مسمى "دروع بشرية من المصريين لحماية الكنائس يوم عيد ميلاد السيد المسيح" تدعو المسلمين لحماية الكنائس والالتفاف حولها أثناء احتفالات عيد الميلاد فى السابع من يناير الجارى، وقد لاقت هذه المبادرات تأييدا شديدا من عدد كبير من أعضاء فيس بوك وصل عددهم إلى أكثر من 11 ألف مؤيد.
واستبدل بشكل لافت المئات من مستخدمى الفيس بوك فى مصر بصورهم على صفحاتهم الشخصية صورة صليب يتوسط هلالا تعبيرا عن الوحدة الوطنية فى مواجهة أى محاولة للوقيعة بين المسلمين والأقباط.
وعلى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" دعا نشطاء إلى بحث إمكانية وجود كنيسة وجامع داخل كل نادى رياضى واجتماعى حتى يتقارب الشباب المسلم والمسيحى بصورة أكبر.
ودعا نشطاء آخرون على "تويتر" إلى إنشاء مواقع إلكترونية تضم مسيحيين ومسلمين يستطيعون من خلالها بث أفكار التقارب والوحدة وتكون أهدافهم محاربة كل ما يهدد النسيج الوطنى.
ساقية الصاوى
من جهته، أطلق المهندس محمد عبد المنعم الصاوى رئيس مجلس إدارة ساقية الصاوى -أحد أهم الملتقيات والتجمعات الثقافية فى القاهرة- مبادرة تحت شعار "يانعيش سوا يانموت سوا" تضامنا مع مسيحيى مصر بعد حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
وقال الصاوى فى نص المبادرة، التى حصلت أون إسلام على نسخة منها، "لم أجد أبلغ من شعار يانعيش سوا يانموت سوا.. أريد أن نتجمع اعتبارا من اليوم (الأحد)، لنكون دروعا بشرية إسلامية تحمى كل التجمعات المسيحية فى الكنائس، والمدارس، وأى أماكن أخرى تُغْرِى المجرمين باستهدافهم".
وأضاف رئيس مجلس إدارة ساقية الصاوى فى نص المبادرة: "ببساطة شديدة أنوى أن أقف بنفسى -مع زملائى من العاملين بساقية عبد المنعم الصاوى ومن يود مرافقتنا من أعضاء الساقية- أمام كل كنائس حى الزمالك.. علينا أن نؤدى واجبنا بشجاعة، ونفوت الفرصة على من يريد إيذاء أبناء الأمة من المسيحيين وإشعال الفتنة الحارقة التى تمثل تهديدا خطيرا لمصالح المصريين جميعا".
وفى اتصال هاتفى أجرته شبكة إون إسلام مع أ/هبة أحمد -مسئولة العلاقات العامة بساقية الصاوى- قالت: "إن ساقية الصاوى سوف تطلق مبادرة شعبية اليوم الأحد 2-1-2011 لزيارة الكنائس فى المنطقة المحيطة بالحى الذى يوجد به ساقية الصاوى (حى الزمالك بمحافظة القاهرة)".
وأشارت هبة إلى "أن هذه المبادرة جاءت من فكرة شخصية للمهندس محمد عبد المنعم الصاوي"، وأضافت "أنه من المنتظر أن تقوم إدارة ساقية الصاوى باجتماع مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الشعبية والاجتماعية فى تمام الساعة السادسة مساء يوم الأحد".
وأشارت هبة إلى أنه "بعد الاجتماع سوف يتم تقسيم فريق المبادرة إلى مجموعتين، تقوم الأولى بزيارة كنيسة المرعشلي، والأخرى تقوم بزيارة كنيسة جميع القديسين لحضور ومشاركة المسيحيين قداس الأحد".
وزارة التربية والتعليم
وفى نفس السياق أصدر الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم توجيهاته إلى المديريات التعليمية بجميع محافظات الجمهورية بتخصيص جزء من الحصص الدراسية الأحد للتأكيد على الطلاب بأن الانفجار الذى وقع السبت، فى الإسكندرية كان عملا إرهابيا يستهدف كل المصريين، ولم يكن طائفيا بأى حال من الأحوال، وفقا لموقع أخبار مصر.
كما أوصى بدر بضرورة "أن يدير المعلمون حوارا مفتوحا مع الطلاب للتشديد على ضرورة وحدة الصف المصرى فى مواجهة من يحاولون المساس بهم".
قنوات فضائية وقوى سياسية
وعلى موقعها الإلكترونى، ذكرت مجلة "كلمتنا" المصرية الإلكترونية أن "قناة الحياة الفضائية المصرية أطلقت مبادرة "معا نصلي" ليذهب جميع المصريين والمسيحيين "للصلاة على أرواح الشهداء" فى الإسكندرية يوم الخميس القادم 6 يناير ليلتقى فيها كل المصريون بكل أعمارهم وأجناسهم".
من جانبه، دعا د.عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، الرموز الوطنية والمسلمين إلى التواجد فى مجموعات يوم 7 يناير الجارى –يوم عيد الأقباط- أمام الكنائس الكبرى، وذلك لحمايتها ولو رمزيا من أى اعتداء، بجانب تأكيد التضامن والوحدة بشكل عملى، بحسب موقع اليوم السابع السبت 1-1-2011.
كما اتفقت عدد من القوى السياسية خلال اجتماعها اليوم بمقر حزب الوفد المعارض على تشكيل هيئة وطنية للدفاع عن الحريات وحقوق المصريين بالإسكندرية.
وأوضح الدكتور سيد البدوى، رئيس حزب الوفد، خلال مؤتمر صحفى عقب إنهاء لقائهم المغلق مع كافة القوى السياسية على تشكيل لجنة لصياغة بيان يصدر عن كافة القوى السياسية يدين تفجير السبت، ويضم كلا من الدكتور على السلمى والكاتبة سكينة فؤاد ومنير فخرى عبد النور والدكتور محمد البلتاجى وجمال فهمى.
وتوالت نداءات ودعوات عدد من رموز مصر لوأد الفتنة الطائفية، وإيقاظ مشاعر الوحدة الوطنية، كالتالي:
صلاح عيسى "يجب على كل مسلم مصرى تقديم واجب العزاء فى الضحايا الأقباط الأبرياء، وحبذا لو ضربنا المثل فى الوحدة الوطنية بمشاركة الأخوة الأقباط قداساتهم، ولنعلن يوم 7 يناير يوما للحداد الوطنى العام احتجاجا على مخططات ضرب الغرب للوحدة الوطنية فى مصر.
أبو العلا ماضى يجب على المسلمين الاتصال تليفونا بالأقباط والمشاركة فى قداسات العزاء وثمة اقتراح لشباب المعارضة الوطنية بالوقوف أمام الكنائس ليلة عيد الميلاد المقبل "كدروع بشرية " تعبيرا عن الوحدة الوطنية وتأكيدا للنسيج الواحد وكلها أمور إيجابية.
عبد الحليم قنديل يجب تفعيل كل المبادرات لتخفيف وطأة الحادث البشع على أشقائنا الأقباط، وعلينا جميعا المشاركة فى قداسات العزاء علاوة على قداس عيد الميلاد، فما حدث اعتداء على منشأة مصرية ومواطنين مصريين فى المقام الأول وهو ما لا يمكن أن نقبله جميعا.
سكينة فؤاد على كل مصرى أن يعلم أن الدور سيأتى عليه فيما بعد إن لم يتحرك لنصرة أخيه المسيحى، فمصر مستهدفة من كل من حولها، ونحن لا ندافع عن الكنيسة بقدر ما ندافع عن الأرض والوطن الذى ندين به جميعا، والمخطط الاستعمارى القذر معروف للجميع منذ سنوات وهو ما يعرف بمشروع الشرق الأوسط الكبير ومصر رأس المنطقة العربية ولو نجحوا فى تقسيمها لضاعت الأمة العربية.
د.نبيل فاروق "تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن الدين لله والوطن للجميع، لكنهم يحاولون تطبيق مبدأ آخر وهو الوطن لنا والإرهاب للجميع" وهو ما لا يمكن أن نقبله أبدا.
المستشار مرسى الشيخ "يجب أن نعلم أن مصر مستهدفة وكل شخص لا خيار له فى دينه والجد واحد للجميع هو سيدنا إبراهيم، ولابد أن نعلم أن الاستعمار الجديد هدفه: فرق تسد".
البدرى فرغلى "علينا ألا نترك الخارج يعبث بأمننا الاجتماعى، ونعلم جيدا أن الأقباط أخوة لنا فى الوطن الواحد وعلينا أن نتكاتف سويا لنعالج جرحنا النازف يدا واحدة حتى لا ندفع الثمن كلنا كمصريين".
أكرم الشاعر لا يقبل أى عاقل ما حدث لإخواننا الأقباط، فلا يوجد دين ولا شريعة ولا أخلاق تسمح بهذا، وأنا لا أستبعد أن يكون الحادث له علاقة بقضية الجاسوس، مبديا استياءه من ضعف الأمن العام والجنائى فى مصر.