Elnor News اعداد الموقع
عدد الرسائل : 3018 نقاط : 21232 تاريخ التسجيل : 03/06/2010
| موضوع: جزائري يروي مأساته بعد انقضاء 3 سنوات على اختطاف نجله الإثنين 7 مارس 2011 - 11:35 | |
| نور منتديات العرب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اهم واخر الاحداث من الشرق الاوسط من فضلك ضع تعقيبك على الخبر ==========يصعب على الاهل تحمل فكرة "اختطاف" ابنهم وثمرة زواجهم، فكيف هي الحال اذا كانت الام هي من تسببت باختطاف ابنها؟!! اذ يعيش المواطن الجزائري أحمد حمادي مأساة حقيقية بعد انقضاء ثلاث سنوات كاملة على قضية اختطاف نجله "رايان" (12 عاما) وهو ثمرة زواج مختلط استمر ثمانية أعوام، وانتهى بقيام موظفين في السفارة الدنماركية لدى الجزائر بتحويل رايان نحو وجهة لاتزال مجهولة. ويؤكد أحمد أنه طرق جميع الأبواب وقام باطلاع كبار المسؤولين في بلاده على تفاصيل القضية، لكن الجميع بمن فيهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أحجموا عن مساعدة الوالد المكلوم الذي قرر أخيرا شن إضراب غير محدود عن الطعام لإسماع صوته. ويقول أحمد حمادي (39 عاما) أن كل شيء بدأ حين تزوج بالدنماركية "إيلينا جيبسن" في الرابع أبريل 1999 بالجزائر، وسرعان ما أشهرت إيلينا إسلامها وصارت تسمى "عائشة صبرينة جيبسن"، وانتقل الزوجان بعد ذلك للإقامة في دولة الدنمارك وظلا هناك لنحو خمس سنوات، قبل أن يحزما أمتعهما مجددا في العام 1999 إثر دخول عائشة صبرينة جيبسن أشهر حملها الأولى، بحكم رغبة الزوج أحمد في تنشئة نجله في دولة إسلامية وتقاليد وطنه الأم. ويفيد أحمد المعتصم قبالة دار الصحافة "الطاهر جاووت" وسط العاصمة الجزائرية، أن رايان رأى النور في العشرين من سبتمبر 1999 ببلدية حيدرة، وحظي بتربية حسنة بحي المدنية الشعبي بقلب العاصمة، لكن حبل الود لم يستمر بين والديه ما دفعهما لإعلان الطلاق رسميا في الثاني عشر من فبراير 2001، كما منحت محكمة الجزائر حق الحضانة للأب. ومضت الأعوام بسرعة ليلتحق رايان بمقاعد الدراسة، حيث تابع تعليمه الابتدائي بمدرسة "فاطمة غزال" بحي المدنية حتى مساء الثاني من أبريل 2008، حينما قامت "إيلينا جيبسن" برفقة الحرس الشخصي لـ "أولفوهلرأولسن" وهو السفير الدنماركي السابق في الجزائر، بتحويل رايان وأخذوه نحو مكان غير معروف عبر سيارات ديبلوماسية، ويؤكد والد الضحية، أن هناك ما لا يقل عن 30 شاهدا مستعدين للإدلاء بشهاداتهم بشأن هذه الحادثة "المافيوزية" التي جرت على طريقة أفلام "الأكشن". واستنادا إلى إفادات "أحمد" فإن حيثيات حصل عليها من والد طليقته تشير إلى أن رايان جرى اقتياده إلى مبنى السفارة الدنماركية في الجزائر، حيث جرى إخفاؤه هناك لفترة، قبل أن يتم تسفيره إلى كنيسة بمدينة عنابة (700 كلم شرق) ومنها هرب إلى الدنمارك، وسط تساؤلات عن كيفية تمكن خاطفيه من إخراجه من الجزائر من دون ترخيص والده، علما أن محكمة الجزائر أصدرت حكما قضائيا ثانيا بتاريخ 28 يونيو 2010 أدانت فيه "إيلينا جيبسن" بالسجن سنة واحدة نافذة لمماطلتها في تسليم رايان لولي أمره قانونيا وشرعيا. وتظهر وثائق وتسجيلات هاتفية ـ بحوزة "إيلاف" نسخا منها ـ حقيقة الاختطاف الذي تعرض له الطفل رايان، حيث قال والد "إيلينا جيبسن" في إحدى مكالماته الهاتفية مع "أحمد حمادي" ان العملية كانت هدية عيد ميلاد ابنته، حيث جرى تنفيذ المخطط في الثاني من أبريل الذي يصادف تاريخ ميلاد الأم الدنماركية الهاربة. وفي مراسلة كتابية مؤرخة في السادس عشر من نوفمبر 2009، يخبر "أولفوهلرأولسن" السفير الدانماركي السابق في الجزائر، محاميته "نادية آيت زاي": "أعلمكم أن رايان حمادي ووالدته كانا يقيمان بسفارة الدنمارك وغادرا المكان منذ بضعة أشهر من دون تقديم عنوانهما الجديد" (..). ويكشف "أحمد حمادي" أنه في خضم تحركاته على أكثر من صعيد لاسترجاع نجله المخطوف، تعرض إلى تهديدات شتى وجهها له السفير المذكور، واستقوى بمسؤولين جزائريين نافذين لمواجهة إصرار والد الضحية على متابعة القضية، ويوضح أحمد: "كان يهددني بالمدير العام الراحل للأمن الراحل "علي تونسي" مدعيا أنه صديقه المقرب وحاميه". إلى ذلك، يخشى "أحمد حمادي" أن يكون فلذة كبده قد هرب إلى الدنمارك تحت هوية أخرى وتحويله لديانة أخرى، طالما أنه من المستحيل مغادرة رايان للجزائر قانونيا دون موافقة والده، لذلك يطالب بفتح تحقيق في القضية لمعرفة مكانه والمطالبة باسترداده بالطرق الديبلوماسية، مهددا باللجوء إلى المؤسسات الدولية، بعدما منيت جميع مساعيه لدى الرئاسة الجزائرية ووزارتي الخارجية والعدل بالفشل، إذ يبدي أحمد استياءه لعدم تعاطي سلطات بلاده بجدية مع قضية لها أبعاد جد خطيرة، تبعا لدوس الدنماركيين على قوانين الجمهورية الجزائرية وهيبة القضاء فيها. وبلسان حزين، يبرز أحمد أنه طعن بتواطؤ مواطنيه المسؤولين الذين يحملهم مسؤولية تهريب ابنه، وهو ما أكده والد طليقته في إحدى المكالمات الهاتفية، حين أسر له: "من حسن حظنا أنه عندكم في الجزائر من سهل لنا المهمة". وفيما يواصل أحمد حمادي إضرابه عن الطعام، رفض مسؤولو السفارة الدنماركية في الجزائر، الرد عن أسئلتنا بشأن قضية رايان وتحججوا بغياب المسؤول الأول عن السفارة على حد تعبيرهم، ولم يكن الرد أحسن حالا لدى مسؤولي الخارجية الجزائرية. بالمقابل، تقول المحامية الجزائرية المعروفة "فاطمة الزهراء بن براهم" التي تتابع قضية "رايان حمادي"، ان الأخير اختطف فعليا، ولا يمكن لأحد نكران ذلك، مشددة أنها ستمضي بعيدا في ملف شبيه بعشرات الحالات التي جرى فيها اختطاف أطفال جزائريين من طرف أجانب. | |
|