اصحى يا نايم
وحد الدايم
وقول نويت
بكره ان حييت
الشهر صايم
والفجر قايم
اصحى يا نايم
وحد الرزاق
رمضان كريم
عبارة المسحراتي(أسهر ليالي رمضان وأصحي عباد الرحمن)
ظهر المسحراتي للمرة الأولى في العصر العباسي ويعتبر والي مصر عتبة بن إسحاق أول من طاف شوارع القاهرة ليلاً
لإيقاظ الناس لتناول السحور عام 238للهجرة وكان يتحمل مشقة السير من مدينة العسكر للفسطاط منادياً (عباد الله تسحروا فإن السحور بركة)
وفي العصر الفاطمي أمر الحاكم بأمر الله الفاطمي الناس أمراً [ان يناموا مبكرين بعد التراويح وكان الجنود يمرون على الناس لإيقاظهم للسحور
بعد ذلك ولو رجلاً للقيام بذلك وهو المسحراتي فكان يحمل عصا يطرق بها على الأبواب وتطورت واصبحت طبله يدق عليها وينادي( يا أهل الله قوموا وتسحروا)
وقد أختلفت طرق المسحراتي في البلاد العربية ولكنها تعتبر عادة مشتركه بينهم وخاصة في القرى وتكاد تختفي في المدينة.
ويعتبر المسحر هو الرجل المميز في رمضان وينحصر عمله في ذلك الشهر فقط ,فيوقظ الناس للسحور حيث يبدء جولته قبل
الإمساك بساعتين فيطرق على الطبله بعصا خاصة ويردد بين الأزقه عبارات تتناسب مع الشهر منها (يا نايم وحد الدايم,يا نايم أذكر الله,يا نايم وحد الله قوموا على سحوركم)
وكان للمسحر 3 جولات :
اولها الجولة اليوميه لإيقاظ الناس للسحور
والثانية يوميه تشمل بعض الأحياء بالتناوب لجمع الطعام والمساعدات ويصطحب معه مساعدا لحمل السلة لوضع ما تجود به العائلات
الثالثة تكون في أيام العيد لجمع العيديات من الناس
حالياً لم تقتصر مهنة المسحراتي على الدول العربية فقط او على رجل واحد ففي الكاميرون وتركيا مهنة المسحراتي تنفرد
بظاهرتين البطل فيها المسحراتي مع بعض التغييرات ففي الكاميرون تقوم عملية التسحير على جماعة يتراوح عددهم بين 10
إلى 15 شخص حاملين الطبول الأفريقيه الشهيرة لإيقاظ المسلمين حيث تمتاز العاصمه ياوندي بعدد كبير من المسلمين وأما
تركيا فإن الفتيات بدءن يكسرن إحتكار الرجال للمهنة واصبحن يشاركن فيها منذ 3 سنوات فقد قامت إحدى البلديات بتدريب
5 فتيات على عمل المسحراتي حيث يقمن بالتجول في الشوارع في ليالي رمضان لدعوة الصائمين للسحور ويتجولن سوياً
ممسكات الطبلة ويتغنين بكلمات واشعار مقتبسه من الأدب التركي.
يزخر شهر رمضان المبارك بالعادات الخاصة به والتي لا يمكن تطبيقها إلا في أيامه فقط فتغيب طوال السنة وتحيا في هذا الشهر المبارك.