زها الليل بحـلة النجوم المتلألئة
وأضيئت قناديل العشق على شرفات الورد
ليتـفـتق شذا عبير الورد فواحاً على شبابيك الهيام
تحترق نسمات الليل الباردة من أنفاس الحنين
يتجمهر الشوق ليعلن بدء الشعائر الحمراء
ليلا طمس بملامحه لون النهار
بهدوء نسماته يُخفي صخب العاشقين
بظلامه يستر عورات أجسادٍ ثائرة
برودته تبطن سعير جمرٍ متقد
أجساداً تلتحف أجساداً تستعبد الشهوة
دفئ خدور الأحبة تفوح بِرائحة النشوة
على ضوء شموع الغرام تُبادل أحر القبل
على لهيب المدفئة تُفرش فرشاً حميميه
لتطغى نار الرغبة على حطبٍ مستعر
ليقطر جبين أهات الوله شوقاً ولذة
يتدفق لحن الاشتياق و تندى زهوره
عزفت ترانيم اللقاء رعشةً حنونة
تتحد الأرواح لتصبح كياناً موحداً
تتعطر الأنفاس بعبق انتفاضةً جريئة
يتلاشى ذلك الزخم بشهقةً من أنفاس الجنون
وتنتهي معركة عاشقين يلتقطون أنفاسهم بعنف
ويمتزج رحيق الشفا لتنطفئ حرقة الشوق
قصة تروى تُطرب مسامع القصيد
تتغنى الكناري بمعزوفة انبثاق الفجر
ليغسل بقايا الليل بندى ألجوري
خيوط الشمس تلون ابتسامات الصباح
عيون النوافذ تقر لجمال هذه اللوحة