نــــــــــــــــور منتـــــــــــــــديـــــــــات الـــــــــــعــــــــــــرب
اهلا ومرحبا بك يسعدنا انضمامك فى نور منتديات العرب اذا كنت زائر او تسجيل الدخول اذا كنت عضو
تحياتى..خالد
نــــــــــــــــور منتـــــــــــــــديـــــــــات الـــــــــــعــــــــــــرب
اهلا ومرحبا بك يسعدنا انضمامك فى نور منتديات العرب اذا كنت زائر او تسجيل الدخول اذا كنت عضو
تحياتى..خالد
نــــــــــــــــور منتـــــــــــــــديـــــــــات الـــــــــــعــــــــــــرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


N O O R EL A R A B

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد النور
admin
admin
خالد النور


رقم العضوية : 1
عدد الرسائل : 4450
العمر : 23
الموقع : elnor.ahlamontada.com
نقاط : 27116
تاريخ التسجيل : 10/03/2009

بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو Empty
مُساهمةموضوع: بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو   بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو Icon_minitimeالأربعاء 27 يناير 2010 - 15:01


بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو
بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو Spacer8
بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو 27325029975453146
بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو Spacer8

أبو ظبي – ضياء حيدر: بين الليلة الأولى والثانية، على خشبة المسرح نفسه، انقلب المشهد بالكامل. ما جمع المشهدين، فقط حدة التصفيق ربما. في الليلة الأولى، كان الصمت كاملا، كما في طقس ديني، لا يقطعه سوى التصفيق في نهاية كل مقطوعة عزفتها آن صوفي موتر منفردة على الكمان. وفي الليلة الثانية كانت الخشبة ترتجف تحت أقدام رافائيل أمارغو المجنونة وراقصاته الست في ليلة صاخبة من الفلامنكو.


<TABLE id=bigTab style="WIDTH: 100%">

<TR>
<td style="TEXT-ALIGN: justify"><TABLE id=tblImage2 align=left>

<TR>
<td>بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو 273250244653552849</TD></TR></TABLE>كان ذلك على مسرح قصر الإمارات في أبو ظبي، في نشاطين ثقافيين منفصلين لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، بأسمين لامعين. ولكن لماذا الانحياز إلى الليلة الثانية؟
أوروبيون في منتصف العمر وما فوق في ليلة الكمان، وإسبان وعرب وأوربيون وهنود ويابانيون... في منتصف العمر وقبله بقليل وبعده بقليل في ليلة الفلامنكو. ليلتان امتلأت فيهما القاعة الكبيرة الأنيقة، ولبست فيهما النساء أجمل ما لديهن، وتعطر فيها الرجال وشدوا قاماتهم التي بدأت تضمر قليلا، فما يشاهدونه هنا، قد لا يتاح لهم في بلدانهم، هنا، في هذه المدينة التي تدفع غاليا لتكون عاصمة ثقافية في المنطقة، يحظون بألمع الأسماء العالمية في الموسيقى والغناء والرقص، ببطاقات يمكن اعتبار أسعارها زهيدة نسبيا، إذا ما قورنت برواتبهم العالية، لا سيّما الأوروبيين منهم. ففي الليلة الاولى، إنها آن صوفي موتر (Mutter)، عازفة الكمان التي قد تكون الأشهر في العالم، صاحبة الجوائز الموسيقية الكبيرة، هي التي تخصصت في موسيقى عباقرة الموسيقى الكلاسيكيين من بيتهوفن وموزارت وفيفالدي، أعادت عزف موسيقاهم فأضفت عليها حياة جديدة، وروحا خاصة، وهي نفسها التي عزفت أيضا لموسيقيين معاصرين، بعد أن ألهمتهم فكتبوا معزوفات خاصة لها، مثل زوجها الاني السابق المايسترو والعازف الأميركي الشهير أندريه بريفين (Andre' Previn).

وفي الليلة الثانية، إنه الشاب رافائيل أمارغو، راقص الفلامنكو الاسباني الشهير، نجم الغلافات المثير، الذي صمم رقصة "زورو" والذي ألهب المسارح رقصا. مع كل ما في الفلامنكو من سحر الصوت والموسيقى والحركة.
في الليلة الأولى، جلست آن صوفي، في منتصق المسرح تقريبا، بلباسها البسيط الأنيق، سترة حمراء بسيطة وبنطال أسود، إمرأة تشبه نفسها، في أواخر الأربعينات، عاشت ما عاشت من لحظات جميلة وقاسية (توفي زوجها الأول في السرطان لماّ كان طفلاها ما زالا صغيرين جدا). ليست فنانة عالمية فقط، بل راعية للفنانين الجدد (من خلال مؤسستها الريعية)، ومساهمة في أنشطة عالمية انسانية مثل مكافحة الايدز، لا تحتاج الكثير لتقدم نفسها، فقد اعتادت أن تكون نجمة منذ سنها الخامسة، هادئة، ممسكة بكمانها النبيذي الخاص، وإلى جانبها عازف التشيلو الألماني الشاب "دانييل مولر- شوت" الذي سجلت معه ثلاثيات "موزارت" و"مندلسون". وخلفهما عازف البيانو الأمريكي "لامبرت أوركيس" الذي حصدت معه جائزة "الغرامي" تقديراً لإنتاجهما لأسطوانة جامعة أديا فيها سوناتات "بيتهوفن" و"موزارت".
ثلاثة لا أكثر على المسرح الخالي إلا منهم، لا ديكور ولا خلفيات، فقط هم يعزفون والمسرح الممتلئ يستمع بكل شغف وقدسية، لا تنهدات حتى، صمت كامل، وحتى الخروج إلى الاستراحة، كان أنيقا، صامتا، خرج فيه المستمعون وعادوا وكأنهم يفعلون ذلك في كنيسة مهيبة. نصف كأس نبيذ وعادوا. كتيبات أنيقة تنتظرهم على المقاعد، تشرح تفاصيل الحفل والمقطوعات مع صور العازفين، ومختصر الحفلات الماضية والآتية ضمن مهرجان "موسيقى أبوظبي الكلاسيكية" في عامه الثاني، والذي يمتد برنامجه على امتداد العام.



<TABLE id=tblImage3 style="WIDTH: 106px" align=right>

<TR>
<td>بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو 27325027150253259Thumb</TD></TR></TABLE>في الليلة الثانية، تأخر بدء الحفل لساعة كاملة، مما جعل المشاهدين المنتظرين يحوّلون المسرح لحفلة استقبال، إنهم بالطبع إسبان بالدرجة الأولى، كل المجتمع الاسباني في أبو ظبي تقريبا، يتعانقون وتتداخل أحاديثهم، طريقة فوضاهم وحماستهم، تذكر بعض الشيء بالعرب، وأيضا تقبلهم ربما لساعة كاملة من التأخير، لا بل تحويلها الى امتداد طبيعي للحفلة. أما الباقين فمزيج، عرب طبعا، بسبب "حنينهم" للأندلس، وتخيلاتهم عن "الفلامنكو" كعالم سحر وجنون ووعود، وجنسيات أخرى، خليط كامل، عاشقون للرقص من كل الجنسيات، وبينهم يابانيون. فكما قال أمارغو في مؤتمر صحافي الليلة التي سبقت الحفل، بأنه لا يعرف سبب تعلّق اليابانيين بالفلامنكو، "إنهم أناس عمليون جدا، جدا، ولكن عندما يأتون جماعات لحضور الفلامنكو، فإنهم يبكون"، ويحكي عن علاقة خاصة لليابانيين مع الفلامنكو، الذين يتكبدون عناء رحلات طويلة إلى اسبانيا لحضور حفلاته، وفي اليابان نفسها، كما قال، حيث عاش لعامين ونصف (مع زوجته اليابانية السابقة، لماّ كان في التاسعة عشر من عمره)، أكثر من مائة مدرسة للرقص وأكثر من ست مجلات متخصصة.

ولما أنفتحت الستارة، انكشفت خشبة المسرح، كما لم تنكشف يوما، إلى أقصى مساحتها، فالحفلة كانت تحتاج كل تلك المساحة، إنه "عالم" الفلامنكو، الواسع، الرحب، الذي لا يمكن حصر حركة أهله في مكان ضيق، فهو في الأصل المكان المفتوح، للغجر، لأهل الأندلس وحفلاتهم، لجنون لا يمكن استباق وقع خطواته وحدودها. وفي نهاية الحفل، تركت الفرقة الخشبة، ونزلت إلى القاعة، في انفلات بديهي للفلامنكو من المكان، وإن كان ذلك مقرر مسبقا، فهذا لا ينال من حريته بشيء، إنها الحرية الأصلية المشروعة للفلامنكو. جنون الدقائق الأخيرة من الحفل، كانت هي الحفل الحقيقي، انكشمت القاعة وباتت كقلب واحد ينبض عند الفرقة، على وقع ذلك النداء الاندلسي الساحر للغناء إلاّ، إلاّ، إلاّ.. والخبط المجنون للأقدام، ورافائيل بقميصه المفتوح على جسد ممسوك، متفجر برغبة الرقص والحياة، و"عرّابة" الفلامنكو، أو قد تكون "شيخة" الفرقة، أو يمكن تسميتها بـ"كبيرتها"، بفستانها الغجري الطويل وباقة الورد على رأسها، و"الصنجات" بين أصابعها تطقطق بهم وتلتف بهم حول جسدها، في ذلك الوقع الشهير الساحر للفلامنكو. مشهد يذكر بحرارته، بفيلم "قط أسود، قط أبيض" لأمير كوستاريكا.
إنه فن للحياة، لحظة حرية. لذلك لا يمكن للفلامنكو، إن أراد أن يشبه نفسه، أن يحدّد مسبقا لحظة النهاية، هو دائما مفتوح، لا يمكنه أن يمسك بانفعالاته، لا بدّ أن ينفلت قليلا، وهنا لا بد من التسامح مع انفعالاته، وهذا ما لا يمكن فعله في حفلة الكمان. فوسط الصخب والجنون، على الخشبة، إلتوت قليلا قدم أمارغو، إنها لحظة تعب عابرة، لحظة حقيقة من الحياة، لا تغير شيئا من مشهد رقصه المذهل، هي أيضا لحظة حرية، كما كانت اللحظة التي قبّل فيها إحدى الراقصات الأساسيات، قبلة خاصة بعض الشيء، لحظة حميمة عابرة، لا يسمح بها إلاّ الفلامنكو.



<TABLE id=tblImage4 align=left>

<TR>
<td>بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو 27325041786105344</TD></TR></TABLE>حفلتان، مشهدان، وربما فئتان من البشر، أو قد تكون بشكل أدق، لحظتين مختلفتين من الحياة نفسها. الكمان قد يكون الحياة نفسها، الساحرة في تفاصيلها، في رغبة الاستماع المرهف لها ولحكاياها، لقدرتها أن تكون مرة أحيانا وجميلة أحيانا، إنها الحياة كلها، عمر بأكمله. والفلامنكو قد يكون لحظة الحرية عابرة في هذه الحياة، أو وعود بالحرية، أو تخيّل لحياة كاملة مستحيلة من الحرية. الفلامنكو هو فكرة والكمان حياة، على عكس ما تجعلنا نعيشه الفلامنكو، فأول ما يتردد داخلنا، لحظة توقف الفلامنكو، هو "الحياة.. الحياة.. نريد أن نعيش الحياة"، كما هي في الفلامنكو. ولكن ما ننساه لحظتها، ان الفلامنكو، لم تخرج أصلا إلاّ لتعبر عن صرخات وجع الغجر، عن ظلمهم، إنها الحياة التي يصبح وجعها فناً. ولكن أليست لحظة الحرية وجع عابر أيضا. </TD></TR></TABLE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnor.ahlamontada.com/
 
بين حياة آن صوفي وجنون رافائيل آمارغو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نــــــــــــــــور منتـــــــــــــــديـــــــــات الـــــــــــعــــــــــــرب :: 
نور منتديات العرب شامل
 :: ۩ ۞ ۩ ركن صحافة نور منتديات العرب ۩ ۞ ۩ :: ركن الشرق الاوسط
-
انتقل الى: