"فتح" تنفي تعرض عباس لضغوط مصرية بهدف استئناف المفاوضات مع إسرائيل

"فتح" تنفي تعرض عباس لضغوط مصرية بهدف استئناف المفاوضات مع إسرائيل




غزة – الرأي نيوز: نفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعرض الرئيس محمود عباس لضغوطات مصرية بهدف إجباره على قبول استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين، وأكدت على التنسيق الكامل مع مصر والدول العربية فيما يتعلق بالجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات التسوية مع الحكومة الاسرائيلية. وقالت تنفيذية المنظمة في بيان صحفي وصل "الرأي نيوز" نسخة عنه، إن موقفها بقيادة الرئيس محمود عباس والرافض لاستئناف المفاوضات دون الوقف التام للاستيطان في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وتحديد مرجعية للمفاوضات، يلاقي الدعم الكامل من مصر والسعودية ومن كافة الدول العربية ومن دول أوروبية. وشددت المنظمة على أن مصر قادت العمل من أجل الحصول على ضمانات أمريكية ودولية لاعتماد حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية على حدود الرابع من حزيران عام 67، ولكي تكون نهاية عملية التسوية إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها "القدس الشرقية" مع حل عادل لقضية اللاجئين. وكانت صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، نشرت تقريرا تحدثت فيه عن تعرض عباس لما وصفته ضغطا مصريا شرسا يستهدف إجباره على قبول استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين، وقالت الصحيفة إن ذلك يأتي وفقا للأجندة التي تقترحها واشنطن مرحليا والقاضية بتنازل عباس عن شرط تجميد الاستيطان قبل العودة لطاولة المفاوضات، الأمر الذي يرفضه الرئيس والقيادة الفلسطينية. وذكرت الصحيفة أن عباس الذي تعرض لتهديد مباشر بتجاهله تماما من قبل القيادة المصرية، لجأ إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أولا، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثانيا، لمساعدته في تخفيف واحتواء الضغط المصري العنيف عليه وإنقاذه من المضايقات المصرية. وبحسب بيان منظمة التحرير فإن "مثل هذه الشائعات المغرضة التي تتساوق مع التهديدات الإسرائيلية ولن تثني القيادة الفلسطينية عن مواصلة التمسك بموقفها، وعن استمرار التنسيق مع الأشقاء في مصر ومع جميع الدول العربية الشقيقة في هذا الظرف الدقيق". وفي هذه الأثناء نقلت "القدس العربي" عن عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الخارجية الدكتور نبيل شعث تأكيده وجود ضغوطات تمارسها الإدارة الأمريكية ومبعوثها إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل على الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية. وأوضح شعث أن هذه الضغوطات تمارس من خلال الإصرار على المفاوضات دون وقف الاستيطان أو رفع الحصار أو وقف تهويد القدس أو الالتزام بالمرجعية المتفق عليها, إضافة إلى التهديد الدائم بتضييع الفرصة وإتاحة المجال لإسرائيل لممارسة ضغوطها على الأرض دون تدخل أمريكي. وقال "إن القيادة الفلسطينية وحركة فتح, صامدتان أمام هذه الضغوطات دون أي تراجع, ونحن نؤمن بأن أي عودة إلى المفاوضات هي عودة عبثية وستشكل غطاء للاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس". وأضاف شعث "إن القيادة الفلسطينية باتت على قناعة بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رضخت لضغوط لوبي المحافظين الأمريكيين بقيادة ديك تشيني، وترفض الضغط على إسرائيل مقابل سماح ذلك اللوبي في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين لأوباما بتحقيق برنامجه على الصعيد الأمريكي الداخلي". وأكد أن ما حمله المبعوث الأمريكي جورج ميتشل خلال زيارته لرام الله الجمعة الماضي هو استعداد إسرائيلي بنقل بعض المناطق الفلسطينية المصنفة ألف إلى السلطة ونقل 10% من المناطق "سي" إلى مناطق "ب" إضافة لإطلاق سراح العديد من الأسرى مقابل عودة الفلسطينيين للمفاوضات.