الاردن يشن حربا جديدة على الدعارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعلنت دار المحافظة في العاصمة الأردنية عمان حربا لا هوادة فيها علي ما تسميه المصادر الرسمية بممارسات الرذيلة الغريبة عن المجتمع الأردني، حيث تخضع الملاهي الليلية والبارات لرقابة صارمة ويتم ترحيل الراقصات المخالفات لشروط الإقامة وحيث تتجول فرق أمنية في الشوارع العامة لضبط حالات الدعارة والقبض علي بائعات الهوي ولملاحقة العشق (غير الشرعي) وغير العذري، الذي تعتبره السلطات مخلا بالآداب العامة ومخالفاً للقوانين.
وإتخذت كل هذه الإجراءات دفعة واحدة علي نحو مفاجئ إستباقا فيما يبدو لما يمكن ان يحصل في فصل الصيف خصوصا وان السياحة علي النمط الغربي بدأت تفرض نفسها علي صيف المجتمع الأردني المعروف بمحافظته وتقاليده الإجتماعية.

وأمس الأول قرر الحاكم الإداري للعاصمة إبعاد 14 فتاة عربية دخلن البلاد بصورة غير شرعية ومخالفة لقانون الإقامة ويعملن سرا كراقصات وبينهم راقصة عربية واحدة قالت السلطات انها مصابة بداء الكبد الوبائي، وقبل ذلك تم ترحيل عشرات الفتيات من العاملات في النوادي الليلية في إطار التضييق علي الممارسات الشاذة وإظهار الجدية في الحفاظ علي الأخلاق العامة بالتزامن مع موجات الإنفتاح السياحي حيث تعتقد السلطات السياسية بان الأردن ينبغي ان يبقي موئلا للسياحة (العائلية) الأمر الذي يتطلب مواجهة مظاهر الدعارة والجنس المالي.

وبنفس الوقت شكلت لجنة أمنية هدفها نصب (كمائن) لبائعات الهوي المحليات والمستوردات اللواتي إتخذن من بعض الشوارع الرئيسية مكانا للعمل، وعناصر اللجنة يتجولون الآن في شوارع عمان الكبري الشهيرة مع تعليمات بالقبض علي اي فتاة في وضع مشبوه، والشوارع المستهدفة هي شارع الأردن أطول شوارع المملكة وشارع المطار المحاط بالأشجار والذي يعتبر من ملتقيات العشاق والفارين من عائلاتهم ومن الأماكن المحببة للباحثين عن حب سريع او شهوة مجانية. ويسمي الشباب الأردني عموما مثل هذه الشوارع بشوارع الحب والعشق حيث يعتبر إصطفاف سيارة فيها عشيقان أمراً مألوفاً لكنه لم يعد كذلك في ظل الحملة الحكومية الجديدة التي ستخيف العشاق الشرعيين كما يقول الشاب كمال الأسعد الذي يعتقد بان التعليمات الجديدة غير عادلة لأنها تستند علي الإشتباه بأي شاب وفتاة يمكن ان يكونا في علاقة جدية او حتي في حالة خطوبة.

وتؤكد مواقع الأنترنت في تعليقاتها علي التعليمات الجديدة بان العشاق الحقيقيين سيدفعون ثمن هذه التعليمات علي أساس ان الشوارع العامة كانت تشكل متنفسا لأي حبيبين او خطيبين جادين بسبب صعوبة كل أنواع التلاقي الروحي والجسدي في البيوت وبيت العائلات ورغم ان السلطات اعلنت انها ستعالج مظاهر الاخلال بالآداب العامة فقط والخروج علي القوانين إلا ان قطاعاً كبيراً من الشباب مستاء لإن التعليمات الجديدة تضيق الخناق علي الأحبة الشرعيين والمنطقيين.

وتتحدث التعليمات عن لجان امنية ستلاحق بائعات الهوي في العاصمة عمان رغم عدم وجود ظاهرة من هذا النوع علي مستوي موسع، فيما سيخلق إعلان شوارع بعينها باعتبارها موئلا لممارسة الرذيلة إرباكات حقيقية للمواطنين العاديين وللأزواج وللعشاق الذين يعبرون عن مواقفهم الآن عبر فضاء الإنترنت الإفتراضي.

وسبق ان هاجمت لجان العلماء في الحركة الإسلامية والمساجد سلوكيات الرذيلة المستوردة في الأردن، وطالبت الحكومة بالتصدي لها، لكن الحكومة فيما يبدو الآن حريصة علي إظهار تمسكها بالسياحة العائلية أكثر من التركيز علي نشاطات ترفيه تستقطب السياح الشبان من المجتمع الخليجي.

وقبل ذلك كانت السلطات الإدارية لعمان قد توسعت في فرض تعليمات صارمة جدا علي محلات التدليك والمساج بهدف مراقبتها فمنعت الإختلاط واصدرت تعليمات تحظر علي النساء تدليك الرجال والعكس وتم إغلاق عدة محلات خالفت هذه التعليمات.