في عيد يوم القيامة، مسيحيو مصر يتذكرون شهداءهم في نجع حمادي على الـ "فايس بوك

في عيد يوم القيامة، مسيحيو مصر يتذكرون شهداءهم في نجع حمادي على الـ "فايس بوك"


ملصق لمجموعة شهداء نجع حمادي على فايس بوك

الرأي نيوز – شامة درشول: تعود حادثة نجع حمادي لتطفو على السطح من جديد، في ذكرى يوم القيامة الذي يحتفل به هذه الأيام أقباط مصر، إذ تدفق الآلاف من أعضاء مجموعة "شهداء نجع حمادي اذكرونا عند الرب المجيد"، لتبادل التهاني، وأيضا لتجديد التعازي، وتقاسم هموم المواطن المسيحي في مصر. "قام صباح يوم القيامة المجيد، نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها بزيارة أسر الشهداء، والمصابين والمعتقلين، للتهاني بالعيد"، كتب أحد أعضاء المجموعة في خبر لاقى ترحيبا من باقي الزوار، وتعاطفا من باقي مسيحيي العالم العربي، حيث ردت مسيحية من فلسطين تقول" لن ننساكم فتظلوا في قلوبنا إلى الأبد، سلامُ لكم من بيت لحم...حيث الشهداء الذين ماتوا لكي يبقى لنا المسيح....سلام لنجاتكم وظفركم بالفردوس". حادثة نجع حمادي التي أودت بقتلى مسيحيين وقتيل مسلم، أزهقوا على يد ثلاثة مجرمين من ذوي السوابق الجنائية، ويحسبون على الغالبية المسلمة في مصر، كادت تتسبب في فتنة على الأراضي المصرية، ورغم تدخل الأمن للتفريق بين المشتبكين من الديانتين المسيحية والمسلمة، ورغم مرور بضعة اشهر على وقوعها، إلا أن الجرح لم يندمل، ولا يزال أقباط مصر، وسكان نجع حمادي بشكل خاص يذكرونه، ويأملون في "أن تكون أرواح شهدائهم طريقا للقاء الخالق"، إلى درجة أن الأنبا موسى والملقب بأسقف الشباب وصف أحد قتلى نجع بأنه "شهيد المسيحية في القرن الواحد والعشرين". ليس فقط الأساقفة من رأوا في شهداء نجع حمادي "سحابة شهود، يحمون بها أحياء الأرض من أهلهم وأحبائهم"، بل راح البعض من معارفهم إلى تبشير أعضاء مجموعة فايس بوك برؤية أحد الشهداء، وأن نوره قد سطع في منزل أهله، إذ قالت إحداهن "ظهور لشهيد نجع حمادي ونور قوى في منزله ولقاء مع أسرته"، وهو خبر لاقى ترحيبا كبيرا من قبل أعضاء المجموعة، وتهافتوا على تحميلها أمانيهم بأن يدعو لهم، وأن يذكرهم عند عودته إلى السماء إلى جوار الملائكة. يوم القيامة عند أقباط مصر، وعلى صفحات فايس بوك، كان مناسبة أيضا لتقاسم غضب هذه الطائفة مما يرونه اضطهادا في حقهم، وعنفا يمارسه المواطنون المصريون من أتباع الدين الإسلامي، حيث جددوا احتياجهم على ما اعتبروه تكتما للدولة على هذه الممارسات، وتهميشا لقضاياهم على الفضائيات المصرية، وأن تذكرهم يأتي فقط في الأعياد الدينية المسيحية، ويكون تكرارا لصورة نمطية تجسد القبطي المصري يؤدي الصلاة في الكنيسة، أو ينشد الترانيم، في محاولة لإظهار تسامح الدولة والمجتمع المصري، وهو ما يراه أعضاء مجموعة شهداء نجع حمادي اذكرونا عند الرب المجيد استغلالا لهم من قبل المسئولين لتلميع صورة مصر، وإهمالا متعمدا لقضاياهم الحقيقية.