الإضراب عن الطعام يعم السجون الإسرائيلية وسط تضامن فلسطيني شعبي ورسمي

الإضراب عن الطعام يعم السجون الإسرائيلية وسط تضامن فلسطيني شعبي ورسمي




غزة – الرأي نيوز: بدأ ما يزيد على ثمانية أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية إضرابا عن الطعام اليوم الأربعاء ضمن خطوات احتجاجية جديدة على سوء الأوضاع التي يعيشها نحو عشرة سجون مركزية وثلاثة مراكز اعتقال، فيما تستعد فعاليات شعبية ورسمية لإقامة تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنا مع الأسرى. وكان الأسرى أعلنوا مطلع الشهر الجاري إضرابا مفتوحا عن الزيارات، إضافة إلى إضراب جزئي عن الطعام في أيام 7، 17، 27 من ذات الشهر احتجاجا على المعاملة التي يجدونها من قبل إدارات السجون الإسرائيلية. وأوضح الأسرى في بيان نشره "مركز الأسرى للدراسات" أن إدارة مصلحة السجون جلست في أكثر من معتقل مع ممثلي الأسرى، واستمعت لشكاواهم الخمسة العامة لدراستها، ويشتكي عامة الأسرى من المعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها ذووهم خلال الزيارات على حواجز جيش الاحتلال وبوابات ما تسمى "مصلحة السجون الإسرائيلية"، إضافة إلى الحرمان المجحف والظالم لأسرى غزة من زيارة أهاليهم منذ أكثر من أربع سنوات تحت ذريعة أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. كما تأتي الإضرابات احتجاجا على منع المئات من ذوي أسرى الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 من زيارة أبنائهم بحجج وذرائع أمنية فارغة وباطلة، وطلبا لإعادة بث قناة الجزيرة الفضائية والسماح بإدخال الكتب عبر زيارات الأهالي، كما يشتكي الأسرى حرمانهم من التقدم إلى امتحانات الثانوية العامة وفق المنهج الفلسطيني، وشكاوى عامة تخص كل سجن على حدة. وقال مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة إن "هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ سنوات تحتاج لمساندة ودعم وإبراز إعلامي وحقوقي"، مشيرا إلى أن إدارة السجون هي من أجبرتهم على خطوة فراق الأحبة واختيار الجوع على الركوع. وأكد حمدونة أن هنالك الكثير من الانتهاكات اليومية بحق الأسرى وعلى رأسها الاستهتار الطبي وسياسة التفتيشات والتنقلات ومنع الزيارات وتفتيش الأهالي بصورة غير لائقة في الزيارات والمنع من التعليم والانتهاكات اليومية التي تقوم بها إدارة السجون بحقهم على كل الصعد. ودعا التنظيمات والشخصيات والمؤسسات والمراكز التي تهتم بقضية الأسرى للقيام بدورها في دعم نضالات الأسرى في خطوتهم وفى أعقاب هذه الهجمات المسعورة والانتهاكات التي ترتكب على مدار الساعة بحق الأسرى في كل السجون، وفق قوله. من جانبها، أكدت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني تضامنها الكامل مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدة على أن هذا التضامن واجب شرعي ووطني وأخلاقي وإنساني، خاصة أنه يتعلق بمطالب إنسانية بحتة يتم مساومتهم وابتزازهم عليها من قبل إدارات السجون. ودعا التشريعي في بيان مكتوب وصل "الرأي نيوز" نسخة عنه الأربعاء "جماهير الشعب الفلسطيني على اختلاف قواه وشرائحه الاجتماعية ومؤسساته الرسمية والأهلية إلى أوسع مشاركة في الحملات التضامنية مع الأسرى". ولفت المجلس إلى أنه شرع في إجراء ترتيبات خاصة لتنظيم أسبوع تضامني مع الأسرى خلال الأسبوع القادم بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، حيث سيشتمل على سلسلة من الفعاليات التي ستفتتح بمؤتمر صحفي يوم الأحد القادم في إطار جهد مكثف يرمي إلى تفعيل القضية.