الدخول في اللعبة \ قصة النساء الغربيات في الجزيرة العربية

الدخول في اللعبة \ قصة النساء الغربيات في الجزيرة العربية
$الدخول في اللعبة \ قصة النساء الغربيات في الجزيرة العربية Spacer8$
$الدخول في اللعبة \ قصة النساء الغربيات في الجزيرة العربية 2950221637784185656$

$الدخول في اللعبة \ قصة النساء الغربيات في الجزيرة العربية Spacer8$
عن دار كلـمة تأليف بينيلوب توسن ترجمة: د. عبدالله جرادات مراجعة: د. أحمد خريس تمهيد يتحدث هذا الكتاب عن نساء غربيات عِشْنَ، وعملن، وسافرن في شبه الجزيرة العربيّة، ومنطقة الخليج العربي في الفترة الواقعة بين تسعينيات القرن التاسع عشر، وثلاثينيات القرن العشرين. ويستعرض الكتاب بشكل خاص دور هؤلاء النسوة المتغير والمعقد في شؤون الإمبراطورية البريطانية في فترة أوجها نهاية القرن التاسع عشر، وحتى زوالها قبيل بدايات الحرب العالمية الثانية. وسواء بدت هؤلاء النسوة استثنائيات وغير تقليديات، أو محافظات مسايرات، فإنهن على غرار حكاياتهن، كُنّ مجهولاتٍ تماماً. وإذا استثنينا جهود مجموعة من النساء الرَّحالات المشهورات مثل غيرترود بيل وفريا ستارك، يمكننا القول أن سِيَر هؤلاء النسوة قد بقيت حبيسة الأرشيف، ناهيك عن إفساح المجال أمام العامة لقراءة تاريخهن. ولعلَّ ما يجمع بين هؤلاء النسوة رغبتهن أن يصبحْنَ بطريقة أو بأخرى، جزءاً لا يتجزأُ من الحياة الإمبريالية البريطانية. على أن بعضهن كنَّ في أتم الاستعداد للتوافق مع الآخر ولعب الدور، في حين رفضَ بعضهن الآخر ذلك بشكل قاطع. وما يقوم به الكتاب، بالإضافة إلى تَتَبُّعِ سير حياة هولاء النسوة، هو استعراض السبل التي سعت النسوة من خلالها إلى تداول السلطة والمكانة أو الاقتراب منها في المشروع الإمبريالي. وكيف أنّ هذه السلطة وذاك التدخل قد تغير وجهاهما مع مرور الوقت؟ ويدرس الكتاب الطرق التي تغيرت من خلالها أدوار المرأة العربية التقليدية وفقاً لآراء الرجل، ووفقاً لتراتبية الثقافة والسلطة الإمبرياليتين. ويناقش الكتاب مدى اشتراك النساء الفاعل في صياغة هذه الأدوار، والتواطؤ السلبي معها في بعض الأحيان، أو جعلها أدوارا قائمة على بثِّ الفتنة في أحيان أخرى؛ كل هذا في إطار نشاطاتهنّ اليومية وفي تصويرهنّ لأنفسهنّ. أشارت المؤرخة النسويّة، كلير ميجلي، في مقدمة مجموعة من الكتابات حول الجنوسة والإمبريالية، نشرت عام 1998، إلى الطرق التي تطور خلالها تأريخ الجنوسة والتأريخ الإمبريالي التقليدي بمعزلٍ عن بعضهما البعض. فلقد نُظر إلى التأريخ الإمبريالي وكتب عنه على الدوام «كتأريخ صنائع الذكور، سواء أكانوا واضعي سياسات، أم قادة عسكريين، أم مستكشفين، أم مبشرين، في حين كان تأريخ المرأة وعلاقتها بالإمبريالية- حتى فترة قريبة- ذا أهمية ثانوية، فهو موضوع ذو أهمية خاصة يستحق تركه للمؤرخات للبحث فيه( ). بيدَ أنًّ كلمة كلير مجلي ما زالت صحيحة حين نتحدث عن شبه جزيرة العرب. فعلى الرغم من ظهور بعض الاختلافات الرئيسية في دراسة الجنوسة في الهند الإمبريالية وإفريقيا الاستعمارية، إلا أن قصة التدخل الغربي في جزيرة العرب والخليج، ما زالت تُدرْس من منظورٍ يقتصر على الرؤى المحليّة للعلاقات السياسية والدولية. فعناوين كـ«بريطانيا والخليج العربي» و«بريطانيا الهند والعرب»، و«الصراع من أجل السلطة في جزيرة العرب»، و«السياسة في الواحة العربية»، قد استحوذت على مبيعات السوق منذ سبعينيات القرن العشرين وما زالت كذلك( ). وأفضل ما يوضح هذه القضية الأكاديمية الحالية، مثالٌ لسردٍ مفصلٍ وعلمي حديث، للعلاقات البريطانية مع الإمارات البحريّة في أدنى الخليج في بدايات القرن التاسع عشر، فَضّل فيه الكاتب ضمنياً تصنيف جميع أشكال الوجود الأنثوي، مع استبعاد بعضها، تحت مدخل فهرسي ضخم هو «نساء»( ). وباختصار، لم يتلق اشتراك المرأة الغربية في أواخر القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين في المشروع الإمبريالي الأوروبي والأمريكي في المنطقة أي انتباه يذكر من المؤرخين، إلا في نطاق الحديث الأدبي- التاريخي المتعلق بالسفر والكتابات عنه، فضلا عن الاستشراق، و هناك في هذا المجال-على الأقل- بعض الكتب المبدعة المثيرة للتحدي حول حياة النساء ومواقفهن، على الرغم من أن معظمها ركز على الشهيرات القلائل منهن( ). ولقد تم إسكات النساء بدرجات متفاوتة عبر طرق كتابة التأريخ الاستعماري والإمبريالي التقليدية، ويقع اللوم فيما يتعلق بالوجود البريطاني في جزيرة العرب، إلى حدٍ ما على حقيقة أنَّ المنطقة تقع على أطراف الإدارة الإمبريالية في الهند، ولهذا فهي تشكل محطة مهمة على الطريق إلى شبه القارة الهندية، وفي المحافظة على السلطة البريطانية هناك، لكنها كانت -وفي الوقت نفسه- جزءاً مما كان يسمى بـ «تخوم» الإمبراطورية. ولم تكن المراكز السياسيّة الصغيرة التي اختلقها البريطانيون للمحافظة على سلطتهم ولحمايّة مصالحهم، على أية حال من الأحوال مراكز تجمع بريطانية كبيرة، كما هي الحال في بعض مناطق الهند، أو في مجتمعات المحتل الأبيض الاستعمارية في إفريقيا. فلقد كانت هذه المراكز ثغوراً يُنظر إليها كمحميات ذكورية و«أماكن غير مناسبة للنساء». فلم تكن هناك شبكة اجتماعية متبادلة ومعترفٌ بها من الخاتونات أو جلسات الشاي والتنس. كان يُنظر الى الخليج، عند مقارنته بالهند- وهي المكان، الذي تركزت فيه معظم التعيينات العسكرية، مكاناً منعزلاً، وقاسياً، ويفتقد لكل مظاهر البنية التحتية المتوافرة في مجتمع «الراج» البريطاني. وكان عدد النساء الغربيات الموجودات في المنطقة، إبان السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى قليلاً جداً. فقد وصلت أول مبشرة أمريكية تدعى آمي ويكليز زويمر، إلى المنطقة وتحديداً إلى البصرة في عام 1896.

(احجار على رقعة شطرنج)؟! كتاب لا اذكر اسم مؤلفه انصح الجميع بقرائته ان كان متوفرآ بالاسواق مع الشكر